٨-زوجة ثانيَّة

1.1K 95 188
                                    


الفصل الثامن | طريقٌ صحيح و شخص خطأ.

__________

ما أرادت الايفصاح عن الأمر بهذا الشّكل و في هذه الظرُوف لكنّها كانت مُجبرة و إلاّ زادت الأوضاع سوءًا و تفاقمت المُشكلة أكثر مما هي عليهِ.

-أحقّا ما تقولين؟

استفهمت السّيدة كيم بغية التّأكد و أنّ ما سمعتهُ ما كان مُجرد خطأ مسمعي.

-نعم.

أجابت باختصار تناظرها، ابتسمت الأكبر بسعادة و حضنتها إليها.

-هذا مُريح جدًا لسماعهِ، شكرا لكِ جيني.

رفعت عينيها بتردد لتقع على خاصتي تايهيونغ إنَّ ردة فعلهِ باردة ناهيك عن الرفض الذّي واجهتهُ منهُ، موقفهِ لم يتغير فقد اتخذ خطوة جريئة مثل هذه دون التّفكير أو رُبما بهِ.

فصلت الحضن بينهما تمسح دمُوعها.

-الأمنية التّي رغبتُ بها منذ مُدة ستتحقق، سأحصل على حفيد أو حفيدةٌ قريبا.

سُطرت كلمات بقلم الفرحة و قُذفت بمدفع الحماس.

-هذا لن يُغير من الأوضاع أو يُصلح زواجنا.

نبست جيني بنبرة هادئةٌ جعلت من الواقفة تقطب حاجبيها بغير فهم.

-بداية هذا الزواج كان من تخطيطكم أمّا النهاية سنقررها نحن الاثنان.

أدركت السّيدة كيم ما تلمح لهُ جيني من كلامها فهزت رأسها رافضةٌ.

-نهايةٌ! جيني لا يمكن الادلاء بالقرار بهذه السرعة، هناك طفل قادم عليكِ التفكير بجديّة.

ابتسمت جيني بخفة.

-و هذا بالضّبط ما فعلتُ، ولادة طفل في هذه العلاقة الميتة و بين أب رفض وجودهُ، أتظنين أنّها البيئة المناسبة لهُ ليتعرعر فيها؟

لم تجد ما تقولهُ لقد تم اخرسها كليًا من طرفها، فحديثها لا تشوبه شائبةٌ و صائبٌ.

قلصت المسافة بينها و بين تايهيونغ و أضحت تقف قُبالةٌ لهُ.

-عليكَ أن تسمع ما سأقولهُ للنهاية.

بللت شفتيها الجافتين  تحدجهُ بفراغٌ لتُضيف.

-في البداية لم أكُن أريدكَ أن تبادلني ما أعطيك، كنت فقط أريدك أن ترى ما أفعل من أجلكَ،  أن ترى نظرتي اللامعة لك لا لغيركَ لكن احبطت مكانتك في قلبي و خسرت شعوري لكَ، حاولتُ عدة مرات التجاهل و الحفاظ عليكَ، لكنني اكتفيت من المحاولة من التذكر، الانتباه من الأمل و القلق، لا أندم على ما فعلتهُ و لا ندم على مالم أفعله، لم أعد أتمنى عودة شيءٌ و لم أعد أنتظر قدُوم شيءٌ.

 زوجة ثانيَّةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang