١٣-زوجة ثانيَّة

953 77 99
                                    


الفصل الثالث عشر | تسعةٌ شهُورٍ.

__________

الشهر الأول :

كان شهرٌ صعب عليّ من الناحيةٌ النفسيةٌ و الجسديةٌ، كدتُ أخسر فيه طفلي، تحطمتُ و كسرتُ من الأقرب شخصٌ إلى قلبي، فأضحيتُ عالقةٌ بحبل مشاعري غير راغبةٌ في أيٌّ شيءٌ، في لحظةٌ أردت التَّخلي عن كل شيءٌ و لكن هناك من أمسك رغباتي و بي أيضًا و جعلني أدرك أيٌّ موقف نواجههُ سيء ليس نهايةٌ لحياتنا، مجرد تعثرُ سيؤلمنا عند اصطدامنا بالواقع، رغم هذا علينا النُّهوض و الاستمرار في مسارنا، أنا ممتنةٌ لهُ و شاكرةٌ أيضًا.

بيكهيون هذا هو اسمهُ شخصٌ طيبٌ و جيّدٌ، مجرد كلمات منهُ تجعلني أشعر بالأمان و أنَّه لا داعي للخوفٌ، ابتسامتهُ المشرقةٌ تجعلني أبتسم لاإراديًّا، اهتمامهُ الدائم بي يجعلني أشعر و كأنَّني شخصٌ ثمين، طول هذه الفترةٌ كان بجانبي و ربت عليَّ كان وعاءٌ أفرغت فيهُ كل ما أحسست بهِ، أيقنت أنّني لن أندم اطلاقا على موافقتي لعرضهِ سابقًا، فيه كل المواصفات التّي تتمناها فتاةٌ في شريكها، و هذا حقيقةٌ جعلني أشعر بالسّوء عندما ترددت فكرةٌ أنّني قد سرقته من فتاةٌ من المفترض أن يكُون نصيبهَا، إن حدث و التقت طرقنا معها سأعتذر لها بشكل جيِّد.

الشهر الثاني :

تزوجنا أنا و بيكهيُون و انتقلنا للعيش معًا، رغم هذا حفظنا على المسافةٌ بيننا و علاقتنا كانت مبنيةٌ على الاحترام و هو بدورهِ كان مُحترم قراري، سمعتُ وقتها أخبارٌ تتدوال بشأن خسارة تايهيونغ لطفلهِ شعرت بالأسف عليهما لابد أنّك ذلك صعبٌ، مهما كانت سوء علاقتنا في الماضي ما كنتُ لأتمنى لشيءٌ سيء ليحدث لهُ مثل فقدانهِ هذا، لكن هذا كان مُقدر له عليهِ التعايش، أتمنى أن يتخطى و يواصل حياتهُ السعيدةٌ، نسيتُ ذكر أنَّ الشهر المقبل سيعود بيكهيون للفريق من أجل مبارياتهِ و قد استغللنا هذه النقطةٌ للسفر خارجًا تحت اسم شهرٌ العسل من أجل الأنظار و الاعلام فقط.

الشهر الثالث :

آخر أسبوع كنا سنقضيه في ايطاليا، لقد استمتعت بوقتي كثيرًا هناك، مناظرٌ جميلةٌ، طعام شهيٌ، ناس لطفاءٌ و كرماءٌ، كان بيكهيون يخصص وقتهِ لي رغم تدريباتهِ و مبارياتهِ للخرُوج معًا من فترةٌ إلى أخرى، التقطنا الكثيرٌ من الصور و زُرنا أماكن مختلفةٌ، في سفرتي هذه لم تسقط الابتسامةٌ من شفتاي لدرجةٌ ظننت أنني سأصاب بتشنج و سأبقى مبتسمةٌ للأبدٌ، و أيضًا حضرتُ معظم مبارياتهِ لتشجيعهِ كنت على أعصابي لمدة تسعُون دقيقةٌ للحظةٌ وددت لو لعبت لسجلتُ أكثر من المطلُوب، هذا سخيفٌ، لكن هذا ما كنتُ أفكر بهِ و عندما أخبرتهُ ضحك بشدة عليَّ، و تقريبا في كل مرة يسخر مني، قائلاً : ذات الرقم القياسي في التسجيل، علمني طريقتكِ السحريَّة... تعرفتُ على بعض من رفقاه اللاّعبين كانوا لطفاء عكس مظاهرهم المخيفةٌ و الجادة في الملاعب، الشيء الوحيد الذّي جعلني غير مرتاحةٌ هي الصحافة التّي تنقل يومياتنا، إنَّهم حقّا صداعٌ لا يطاق.

 زوجة ثانيَّةWhere stories live. Discover now