١٧-زوجة ثانيَّة

944 80 144
                                    


للفصل السابع عشر | عندما يتقرر القدر.

__________

تجمدت الدماء في عرُوقها جراء ما سمعتهُ متسللاً من ثغر القاضي، فكرةٌ اجتماعهَا مع تايهيونغ تُرعبها بالفعل ناهيك عن تطبيقها لا تريد من الماضي أن يكون طريقها بعد أن كانت نقطةٌ البداية لإنطلاقتها فقط.

دحرجت عينيها ناحيتهُ بغية التقاط ردة فعلهُ، كان هادئ جدًا مستكن في مقعده بوقور آنذاك أسمى فحميتهِ ليثبتهما على خاصتيها نظراتهُ العميقة لها جعلت عدستيها تهز و أحست بتبعثر ثقتها فقد أرادت اطالةٌ هذا تواصل بصرهما للحديث نيابةٌ عنها و لكن مجرد نظرةٌ منها زعزت ملامحها.

أشاحت عينيها منهُ تستقبل الأرضيَّة بهما.

-أنا لا أره قرارٌ مناسب.

التفت خلفها عندما تعرفت على صوت بيكهيون الذِّي استقام من مقعده احتج على حكم القاضي.

-من تكون؟

سأل القاضي بصوتهِ الغليظ يحدق بهِ بثبات.

-بيون بيكهيون زوج السَّيدة بيون جيني.

أجاب بثقةٌ واقف بشموخ يبادلهُ النظرات.

-إذًا سيد بيون، تعلم أنَّ تدخلك بدُون إذن سيسبب لك مشاكل.

انبثق صوتهُ متخللهُ الانزعاج.

-هذا طبيعي حضرتك، أرى أنَّك قراركَ سيزعز استقرار عائلتي و هذا لا يروقني.

شعرت جيني بالحيرة من الانخراط و منع بيكهيون من استكمال حديثهِ خوفا من أن يقع في مصيبةٌ لمواجهتهِ القاضي بكل جرأةٌ.

-أتشكك بقرار العدالةٌ؟

استفهم يعكف حاجبيهِ يناظرهِ من أسفل نظاراتهِ.

-نعم، رجلٌ خان زوجتهُ و عذبها نفسيًا و أيضًا كذب على عائلتهُ و فوق كل هذا أراد اجهاض جنينٌ بكل برودة أعصاب، من الواضح لا يستحق فرصةٌ أمثالهُ لا يتغيرون بل يصبحون أسوء.

يحدج تايهيونغ بحدةٌ يلقي عليهِ كلماتهِ المشتدة بغيظهِ، قابله الآخر بالهدوء و هذا زاد حنقهُ، أعاد استقرار حدقتيهِ القاضي مضيفًا.

-لن أقبل بتسليم زوجتي و ابني لهُ، أرفض هذا.

بوجه متهكم نطق يضغط على أسنانهِ حتَّى برزا فكيهِ.

-سيد بيون هذا تحذيري الأول و الأخير لكِ، اجلس مقعدكَ و التزم الهدُوء و إلاَّ وجهت لك تهمةٌ بعرقلةٌ العدالة و ستواجه عقوبةٌ عليها.

 زوجة ثانيَّةWhere stories live. Discover now