ABDUALLAH ALMAYOUF عبدالله المعيوف

انت غير الناس عندي انت عندي شي كبير

" من اجل سلامتكم وراحتكم نرجوا التفضل بتوجيه الانتباه لتعليمات السلامة التالية:
لايسمح بالتدخين على هذه الرحلة , وللعلم فإن جميع دورات المياه مزودة بأجهزة للكشف عن الدخان يرجى عدم العبث-"

قال احد ملاحون الطائره فورا جلوسنا في مقاعدنا كانت الجميله جالسه بجانب النافذه و سعود و ماجد على يسارها ، قرر ماجد المجيئ لسبب : والله ما عندي شي ، و حجز له تذكره معهم

.....

بعد ان اتموا من دعاء السفر ، دارت حوارات كثيره بين سعود و الجميله مثل :

" وش شعورك و انتي بتحضرين و تشجعين زوجك " قال سعود مشكلاً في يده شكل مايكروفون

" والله مدري بس من زماان ما حضرت مباراة و احس متحمسه عشان ريال مدريد يوهه ابي اشوف فيني "

" ايا قليلة الادب ، و زوجك ؟ " قال ماجد من الجهه الثانية

" هو انا اشتقت له اوكي فينيي اول مره اشوفه ، بعدين عادي بيرجع عبدالله بالسلامه و بشوفه كل يوم معليك "

الجميله لم ترد ان توضح حبها الكبير لعبدالله لاخوتها فاضطرت ان تكذب ، هي لم تشتاق الى عبدالله فقط اشتاقت لرائحته الثقيلة و ابتسامته الواسعه و لبيتهم الكبير ، تضطر الجميله الى الذهاب الي بيت والديها في غياب عبدالله لكي لا تشعر بالوحده و الملل خصوصاً واذا كانت مثل هذا المده او اكثر

هي لا تسعدها سعادتها ولا تتحمل الى ان تراه لترتمي في احضانه الدافئة

نامت الجميله في نصف الرحله لتضيع الوقت فقد كانت الرحله من الرياض الى الرباط 12 ساعه و هذا متعباً جداً

.....

استيقطت الجميله بألم في رقبتها لتلاحظ انها لا زالت على متن الطائره ، تلمس جهاز التلفزيون لتتفحص الوقت المتبقي للوصول : ساعتين

" يا طولها من رحله افف " تاففت الجميله لتلقي نظره الى اخوها الصغير الذي لا يزال نائم و كذالك ماجد الذي كان يشاهد فيلم و الان نائم

اخذت تراقب السحب البيضاء و تفكر

"" متى ممكن اشوفه ، هل اقول له اني راح اجي ؟ بس خايفه اشغله من التدريب و يجبر نفسه يجي عشاني ، حجزت قبل المبارات بيومين اقدر اشوفه بوقت غير المبارات ""

يقطع حبل افكارها صوت المضيفه

"" عاوزه حاقه يا حلوه ؟ ""

" مويه بليز "

.....

فور نزول الجميله الى مطار الرباط الدولي انفجر هاتفها باتصالات من عبدالله ، و من يتعجب فقد اختفت نص اليوم و وقت الطائر كان في الوقت التي تستيقظ فيه عادتاً