رائحة المطهرات و الاكسجين ملأت المكان بشكل كبير ، جلست الجميله على الكراسي الجلد بتوتر و بعض الحماس منتظرتاً اسمها .اخذت تفكر فيما قد يكون في بطنها ، ماذا قد يكون جنسه ؟ او ردة فعل عبدالله ؟
....
دخلت الجميله الى داخل غرفة طبيبة النساء و الولاده
لتقابلها الطبيبة بوجهاً لطيف و بشوش" اهلين حبيبتي اجلسي هنا "
اخذت تسألها عن الاعراض معينه مثل : تأخر في الدوره الشهريه ، الغثيان ، الارهاق و تقلب المزاج .
.....
" منذ يومين"استيقظت الجميله وهي تشعر بدوران غريب في راسها
" وش حومت الكبد ذي وع ابي استفرغ " فور قولها لهذا الكلام ركضت الجميله الى الحمام لتخرج ما في معدتها
" انا وش اكلت عشان يصير لي كذا يربيه احس ما خلص " خرجت الجميله بهدوء من الحمام و لحسن الحظ ان عبدالله كان مسافراً للدمام من اجل مباراته مع الفتح
" يوه لو عبود هنا كان قوم الدنيا و قعدها و انا قايلك لا تاكلين كذا يا حبيبتي و اكيد تعبتي يعمري ، اشتقت له وهو ماله كم يوم رايح " قالت لنفسها وهي تضحك متجهتاً للمطبخ
.....
انتهت من صنع الفطور لتجلس على طاولة الطعام و تبدأ بالاكل ، لتشم رائحة غريبه و مقززه بينما تاكل.
تسقط الشوكه من يدها و تركض الجميله الى الحمام ممسكتاً بفمها ، مخرجتاً ما اكلته للتو
" لابوه من اكل خلاص بروح انام " قالت الجميله و الدموع في عينيها ذهبتًا للسرير تاركتاً كل شي في مكانه
.............
" حالياً "" اي قبل ما قدرت اكل ابداً و لما اشم ريحة طبخ على طول يجيني غثيان " قالت و فكرت برائحة الطعام ليتقزز وجهه لتضحك الطبيبه على ملامحها
" فكرتي فيه صح ؟ ، على العموم ذي اشياء طبيعيه تصير لامرأة حامل بشهر الثاني " لم تسمع الجميله اي شي سوا حامل بشهر الثاني ، ليسقط فكها من الصدمه ،
لم تعتقد ولو لثانيه انها ستحمل هذه السنه
" في بيبي ببطني ؟ " قالت الجميله بصدمه بينما تمسح على معدتها
تضحك الطبيبه بسعاده و تقول
" اي حبيبتي في بيبي ببطنك ، تبين تشوفينه ؟ "