فزت بك

1.7K 40 28
                                    



في غرفة ابراهيم المضيئه بنور المصباح على شكل النجوم

أرخى عبدالله راس ابراهيم على كتفه بينما وضع باقي جسمه على صدر عبدالله العريض

يتحرك حاملاً ابنه ذو اثنتان وعشرون شهر يمينًا و يسارًا محاولاً جعله ينام ، لكن العكس حدث تمامًا كان ابراهيم يتمتم بكلامات بلا معنى لكن لم يكن يريد ان يبتعد عن حضن والده الدافي

احاط ابراهيم يداه الصغيرتان حول عنق عبدالله ليبتعد و ينظر الى اباه الذي ابتسم له ليعيد ابراهيم له الابتسامه و يحفر وجهه في صدره مره اخرى

خجل ابراهيم من ابتسامة والده المحبوبه ليخبئ وجهه منه

ينفتح باب الغرفه بهدوء شديد ليلتفت عبدالله

يلتقي براس الجميله الذي خرج من فتحت الباب ليضحك على شكلها

" نام ؟ "

" لا قاعد يحفر ام وجهه بصدري ، من مين اخذ الحركه "

تدير الجميله عيناها على كلام عبدالله

احبت عرض عبدالله بشكل كبير ، شعرت بالامان و الراحه كلما كانت بين احضانه الدافئه

يحيطها بدفئه و يمسح على شعرها و يلعب به لطالما احبت هذه اللحظات و قدرتها

و الان ابراهيم يشاركها بهذي اللحظات و يقلدها

اثناء حملها فيه ، كانت تضع راسها على صدر عبدالله و تستمع الى ضربات قلبه الهادئه و اصبحت كالعاده لدى الجميله طوال فترة الحمل بعيدًا عن وحامها الغريب

اخذت ابراهيم من احضان عبدالله بعد ان طفح الكيل في جعله ينام في احضانه

حزن ابراهيم فور ان ترك احضان عبدالله و اصبح ينادي على والده الذي هرب من الغرفه

" بابا بابا "

" خلاص حبيبي يلا نام " يتجاهل ابراهيم كلام والدته و استمر بمنادات والده

" برهومي يلا نام عاد " تجاهلها مره اخرى

" ابراهيم حبيبي خلاص بابا ال- " يبكي ابراهيم بصوت عالي متجاهلاً امه

تتهفف الجميله على فعل طفلها قبل ان تخرج من الغرفه باحثتًا عن عبدالله

فور وصولهم على عبدالله اعتلت ابتسامه ملامح ابراهيم

" ولدك ميت عليك روح نومه مو راضي يسمعني ولا حتى يعطيني وجه "

يضحك عبدالله على ملامح الجميله التي تدل على الخدلان من قبل طفلها

ABDUALLAH ALMAYOUF  عبدالله المعيوفWhere stories live. Discover now