حضانه

1.5K 35 35
                                    


طوال حياة الجميله ، سمعت من الامهات الذين من حولها ان الطفل يكبر في لمح البصر لكنها انكرت هذا الشي

الى ان أتى اليوم التي تضع فيه ابراهيم في مكان يسمى الروضه

كانت تحاول طوال فترة شراء المستلزمات و الاغراض الامساك بمشاعرها لكي لا يتأثر ابراهيم بها

و ها هي الان تلبسه القميص الازرق الذي وضح عليه شعار المدرسه

كانت تغلق ازار قميصه الصغير بهدوء بينما تنظر اليه

"" امداك تكبر ؟ ، انت حتى ما تعرف تسكر القميص وش الي تروح المدرسه ""

يقاطع حبل افكارها دخول عبدالله الغرفه بابتسامه واسعه على شكل ابنه

" اخص يا برهومي بتروح المدرسه ؟ والله و صرت رجال " قال وهو ينزل الى مستواه ليحمله و يقبل خده بسعاده بينما ينظر اليه بابتسامه

لم تعرف الجميله كيف تصف مشاعرها ، كانت فخوره و سعيده في كون ابنها الصغير ينمو بصحه و عافيه بين عائلة تحبه و تملئه بالحنان

تنظر إليهم بحب يكاد ان يخرج من عيناها ، من حبها لعبدالله الذي لا يوصف و امتلاك قطعه منها تسير في ارجاء الكون

" و عقبال الجامعه و يمكن تصير لاعب عاد نشوف انذاك " قال عبدالله وهو يضحك على كلامه ليضحك معه ابراهيم

" بابا بصير زيك "

" بتصير احسن من بابا صدقني يا حبيبي"  اردفت الجميله بابتسامه واسعه

" خلاص معد صرت راعي المعروف ؟ "

" بيصير في راعين المعروف "

" اها انتي مخططه على زياده " يحاول اخفاء ابتسامته المستفزه

" عبدالله ! "

...

يصلون الى بوابة الروضه التي كانت محاطه بسور و حراسة شديده ، ينزل عبدالله و الجميله بعد ان ركن عبدالله السياره في المواقف

ينزل ابراهيم على الارض قبل ان يسحب معه شنطته التي كادت ان تكون بحجمه

تبعد الجميله راسها عن نظر ابراهيم مخفيتًا دموعها قبل ان يحيطها عبدالله من الجانب

" اصبري الين يدخل داخل بعدين سوي الي تبينه لو صحتي يا روحي ترا ماهوب متحرك من مكانه ، تعرفينه " همس باذنها لتهز راسها بتفهم

ABDUALLAH ALMAYOUF  عبدالله المعيوفWhere stories live. Discover now