عصافير الجنه يا توتة

2K 45 68
                                    


استيقظ عبدالله على صوت بكاء رضيع
شعر بفراغ و بروده بجانبه ، تحسس بهدوء الجانب الايسر باحثاً عن الجميله ليفهم انها غير موجود

نهض عبدالله من سريره المشترك باحثاً عن زوجته

" هدي يا ماما هدي ششش" تبع عبدالله صوت هادئ ليجد الجميله حامله ابراهيم بينما تتحرك ذهاباً و ايابًا

ارخى جسمه العريض على الجدار البارد و اخذ يتأمل الجميله المنشغله بطفلهم

" يمه " شهقت الجميله فور رؤية عبدالله الصامت

" ما لاحظتيني " قال عبدالله الذي ضحك على ردة فعلها

" لا والله ، ما ادري وش فيه برهومي خوفني" قالت بصوت قلق و حنون وهي تمسح على ظهر الرضيع الباكي بلطف لعله يفيد

" عطيني شوي " قال عبدالله وهو يتقدم ماداً يده

حمل الطفل بهدوء و بدأ بمسح على ظهره وهو يهتز

" خليك معه شوي بروح ادور القطره الي عطاني اياها الدكتور " قالت وهي تخطو بسرعه للغرفه

" بسم الله عليك "

اخذ عبدالله يسمي على ابراهيم و يمسح على راسه قبل ان يجلس على الكنبه

" عبدالله افتح فمه شوي شوي عشان اقطر فيه "
عادت الجميله حاملتاً الدواء مقتربا من عبدالله بهدوء

يمسك عبدالله بدقن الصغير بلطف محاولاً فتح فمه

دخلت القطره بسرعه داخل فمه الصغير ، عاد عبدالله للطبطبه على ظهره

" خلاص حبيبي ارجعي نامي وانا بقعد الين ينام ، هو فيه مسكن صح ؟ اجل بيرجع ينام"

" اي فيه منوم خفيف لكن حبيبي عندك دوام بكره و لازم تكون نايم بشكل كافي ما يصلح كذا "

" ادري لكن ما عليك انا ادرى ، يلا ارجعي نامي "

رغم زن الجميله على عبدالله الذي اصر على كلامه

استسلمت الجميله ذاهبتاً للغرفه

فور وضع الجميله رأسها على الوساده الناعمه ، اخذها عالم الاحلام الجميل بكل ترحيب تاركه طفلها مع والده

هدئ ابراهيم و أخيرًا بعد بضع دقائق ليذهب هو ايضاً لعالم الاحلام الصغير ، لقد كان قد بلغ الخمس اشهر ، ينظر عبدالله الى وجه ابراهيم الذي لسبباً ما يشبه وجه حبيبته

ABDUALLAH ALMAYOUF  عبدالله المعيوفWhere stories live. Discover now