الفصل الحادي عشر "11" |ج1|

2.8K 294 54
                                    

             "لُطفًا لا تنسوا التفاعل ⭐💛"
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْمُهَيْمِن》
-"هو الرقيب الحافظ لكل شيء، القائم على خلقه بأعمالهم، وأرزاقهم وآجالهم، المسؤول عنهم بالرعاية والوقاية والصيانة."

رسالة لقلبك:-
"امنح كل يوم الفرصة لأن يكون أجمل أيام حياتك." ^_^
_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــحادي عشر»"11" |ج1|

[مِن بين بِقاع الكتمان..
مِن بين قعر الصمت..
مِن بين طوفان الحِرمان..
من بين عُمر الغُربة والضياع..
كُنتِ أنتِ لي مأوى..ومازِلتُ أنا في ضلالي القديم..وقد ذهب الرجلُ الصَلد فور أن أبصر جفونكِ فذهب هباءً منثورا ليبقى منه فقط رجُلِك العاشق لكِ حدّ النخاع.]   
~•|بقلمي|•~

انتهت من أداء فرضها بخشوع لتمحق الدموع التي تُغرق وجنتيها متنهدة بصبر ثم همست تقول:-
- توكلت عليك يا ملك الملوك، كُل إتكالي عليك يارب وأنا واثقة وعندي يقين إنك عند حُسن ظني بك، كُن وكيلي وحسبي يا الله..

حملت حقيبتها التي قامت بإعدادها مُسبقًا ثم خرجت وهي مُلقية بكل مخاوفها على الواحد الأحد..
وقفت أمام المرأة العجوز ثم ابتسمت لها وقالت بإمتنان:-
- أشكرك على كل ما فعلتيه لأجلنا، لن أنساكِ ما حيت، إلى اللقاء أيتها العجوز الجميلة..

وخرجت سريعًا تتمالك نفسها قبل الإنهيار باكية؛ فهي دائمًا تخشى الفِراق لسرعة تعلقها وإخلاصها في معاشرة الآخرين، تلك اللحظات ثقيلة جدًا على قلبها..
وقفت أمام آدم الذي ابتسم لها بهدوء وهو يفتح لها باب سيارة الأجرة:-
- اتفضلي يا زمهرير..

حركت رأسها بوجه باهت ثم ولجت للداخل بقلب يطرق بشدة والقلق يدب بقلبها، آدم الفاقد للذاكرة، يزيد، وتلك الأفعى بسمة..
ما الذي ينتظرها بمِصر!!

التفت لها آدم ينظر لها نظرات غامضة، ثم هتف بهدوء وهو ينظر أمامه:-
- شكلك مش شكل واحدة راجعة بلدها بعد طول إنتظار، وراجعة لحبايبها وجوزها وابنها..
للدرجة دي زعلانة علشان العجوز هيلدا.!

زاغت أبصارها وجأر وجيب قلبها لتُحمحم وقالت بصوت مبحوح متقطع:-
- لأ .. أنا فرحانة طبعًا .. بس زعلانة أكيد علشان هي ست طيبة أووي ووقفت معايا وأنقذتنا من الغابة، يعني بصراحة حبيتها..

رمقها آدم بذات الغموض وحرك رأسه بهدوء، ثم باغتها بسؤاله:-
- لما تنزلي مصر أكيد هترجعي عالطول لهم.!

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²Where stories live. Discover now