الفصل الثاني والثلاثون "32" ج1

1.9K 144 19
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل 👍💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْغَفُورُ》
-"هو الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم."

رسالة لقلبك:-
-«‏الله قدّر كل هذا، و اللهُ كفيلٌ به، اطمئن.»♡
_____________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الثاني والثلاثون»"32" ج¹

لم يكن بيده إلا أن قفز بقوة متدحرجًا يُحيل بين سقوط يزيد والأرض، سقط مؤمن أرضًا بشدة على ظهره الذي ضُرب قوة بحجر ثقيل..
كان يزيد بين أحضان مؤمن اللاهث والذي أخذ يطمئن عليه وأنه لم يُصيبه مكروه..

أخذ يُردد من بين أنفاسه المتسارعة وهو مغمض العينين:-
- أنت كويس .. مفيش حاجة حصلت، أنت بخير متخافش يا بطل..

انكمش يزيد الباكي بأحضان مؤمن يتشبث بعنق مؤمن الذي يُربت على ظهره ويحتويه بحنان، همس له بعتاب لطيف:-
- كدا يا بطل .. ينفع إللي أنت عملته لو حصلك حاجة مش حلوة دلوقتي..

نظر لمؤمن بوجهه الملطخ بالدموع وقال ببراءة:-
- وأنتوا كنتوا هتزعلوا عليا..!!

هذا التساؤل الإستنكاري بتلك النبرة الضعيفة أصابت قلبه بمقتل، مسح على وجهه ورأسه وردد بحنان:-
- أيه السؤال دا يا بطل، معقول بتشك في حبي وحب ويسي ليك..
أنا أهد الدنيا دي لو حد زعلك..

تشبث به يزيد مرةً أخرى قائلًا بلهفة:-
- يبقى خليني معاك .. مش تخليهم ياخدوا يزيد، مش أنت وويسي بتحبوا يزيد ...ليه عايزين تسيبوه..

مسح مؤمن على رأسه وهو يحتضنه قبل حملِه بحنان والوقوف رغم الألم الشديد الذي شعر به ولكنه تجاهله، وأردف يقول وهو يسير متجهًا نحو أسوة التي انهارت ساقطة فوق الأرض العشبية وخلفها آدم وزمهرير الذين تصنموا بأرضهم ولا يصدقوا ما يرون، ورفض يزيد الشديد لهم.!!

- مين قالك إننا هنسيبك يا بطل، إحنا منقدرش أبدًا نعيش من غيرك .. إحنا بس كنا بنتكلم معاك وبنفهمك بعض الأمور، مش قولتلك هنتكلم من راجل لراجل كأصحاب..
أنا هفضل معاك طول العمر مش هسيبك أبدًا..
ودا وعد .. أنا عمري أخلفت بوعدي معاك..

زاد يزيد من تطويق عنق مؤمن وانجلت الراحة على ملامحه وفكّر قليلًا ثم قال:-
- أنت بتعطي وعد رجال، والراجل مش بيخلف وعده.
لما وعدتني قبل ما تسافر وتبعد إنك هترجع تاني ورجعت..
ولما وعدتني هتجيبني أنا وويسي هنا في المكان الجميل تاني .. وجيبتنا...

أردف مؤمن بهدوء وهو ينحني يجعل أسوة تستقيم بهدوء يدعمها:-
- خلاص هنتكلم شوية مع بعض يا بطل موافق.

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²Where stories live. Discover now