الفصل التاسع عشر "19"

3.2K 195 25
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل ★💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلرَّزَّاق》
-"هو الذي خلق الأرزاق وأعطى كل الخلائق أرزاقها، ويمد كل كائن لما يحتاجه، ويحفظ عليه حياته ويصلحه.":)♡

رسالة لقلبك:-
-“‏‏أخبِروا قلوبكم الَّتي طَالَ صَبرُها
بأنَّ "اللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ."”♡

_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــتاسع عشر»"19"

تكبكبت على نفسها وأعينها الصافية مُطلقة بساحة واسعة من الشرود وقد تكثفت علامات الاستفهام المصحوبة بالتعحب داخلها وتوسعت رُقعة التساؤلات بعقلها وهي تتذكر هالتهُ الواهنة وجفونه التي تغرق في حُمرة الشفق، وذاك التهدُل الذي أصابه..
نعم ما لبثت إلا قليلًا لمعرفتها به لكن ما عرفته عليه شموخه ...قوته وجموده.
تتذكر كيف جثى على ركبتيه وهو يُتمتم بكلمات مجهولة وجسده ينتفض بنشيجٍ باكٍ..
لتتصاعد الشكوك بداخلها بأنه ليس إلا شخصًا جيدًا، فكيف لتلك الأفعال القذرة أن تقع مِن مِثل هذا الشخص...!

تتكرر صدى كلماته التي بمثابة لُغزٍ شديد الصعوبة بعقلها..

"ماتت قبل ما أروح أشوفها، أنا كنت على أخري علشان أخلص بسرعة وأروحلها ... عشر سنين بعيد عنها وعن حضنها محروم ... غصب عني يا أمي ... حتى صوتك يا وداد هتحرم منه، مستعجلة ليه كدا علشان تروحي جمبه جري....
سبتوني لواحدي ليه... يا أمي..."

ليست مجرد كلمات وحسب ...تتذكر كيف كانت تلك الكلمات مُحملة بالحسرة والوجع والعجز، كلمات منتحبة جعلت دموعها تفور والحزن يغمر قلبها لأجله...
لأجله.!!!!
هل قُلت لأجله؟!

تتذكر كيف ظلت صامته ...فقط تنظر له لكن ظلّ أصمع وسرحانة يتمسحون به بوفاء عجيب..
وبعد موجة الإنهيار تلك المُحملة بصمتٍ بليغ، استقام يصمد من جديد بملامح وجه تبدد منها الضعف وتبدلت بأخرى جحيمية متشرسة مُرعبة لأبعد حد ....وجامدة..
واستدار ذاهبًا دون أن ينبث بحرف..
لكن لماذا!!!
لماذا أجتبى الإنهيار أمامها .. لماذا هي؟!!

لتظلّ حورية غارقة في مُحيط وافر من التساؤلات على رأسهم...
مَن هو داغر..؟!

               ❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀

وجههُ المشدود الراسخ على الشاشة المُضيئة، أصابعه التي تجري على تلك الأزرار بترقب..
خرجت من خلفه "محاسن" التي تسائلت بقلق:-
- الصورة إللي لقطنها من الكاميرات السرية هتنفع يا زعيم..

غمغم داغر وأعينه مُسلطة على الشاشة:-
- هتنفع ... من حظنا إننا ضفنا الكاميرات السرية..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²Where stories live. Discover now