الفصل العشرون "20" |ج¹|

3.9K 239 34
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل 👍💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْفَتَّاح》
-"هو الذي يفتح مغلق الأمور، ويسهل العسير، وبيده مفاتيح السماوات والأرض.":)♡

رسالة لقلبك:-
-«لن تجد أحدًا يحافظ على الصلاة عند سماع أذانها إلا وجدته أشرح الناس صدرًا وأوسعهم بالاً؛ لأن من أقام أمر الله، أقام الله له أموره!».♡

_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــعشرون»"20" ج|1|

في الحال عند دلوفها المنزل استقام ووقف أمامها لتفرك أسوة يديها بتوتر، بينما عاصم فجميع خلايا جسده تنبض بالغضب وهو يرميها بنظرات حارقة...
هدر بأنفاس لاهبة:-
- كنت واثق إن الباشا شرف وإنك كنتِ معاه..

جاءت تفتح فاهها للتبرير لكن أوقفها حركة يده الصارمة وهو يُتابع بذات الغضب الجحيمي بينما يبسط قسيمة طلاق صفية من مؤمن تحت أنظارها:-
- يا ترى بقى أيه رأيك في دي، ويا ترى كام جوازه ليه قبل جوازك؟!!

عند هذا الحدّ انتفضت أميرة من نومتها بفزع ووجه شاحب، التفتت من حولها لتجد نفسها أنها غفت فوق الأريكة..
انتصبت واقفة ببعض التيهة وهي تلتفت من حولها للبحث عن عاصم الغاضب...
تنهدت براحة بأن هذا لم يكن سوى كابوس مُزعج من حالة التوتر التي تشوب المكان..
ظلت تدور تبحث عن عاصم حتى وجدته يجلس وسط حديقة المنزل على أحد المقاعد، رأسه تنحني لأسفل واضعها بين كفيه بعجز وقلة حيلة ألآمت قلبها..
اقتربت منه بهدوء حتى جلست بجانبه بصمت، رفعت كفها تضعه على كتِفه ثم هتفت بدِفء:-
- رغم ردات فعلك المجنونة المتسرعة زي عادتك، من زمان وإنتَ كدا يا عاصم متغيرتش، عصبي ومتملك بشكل مؤذي لأي حد يخصك، عنيد وعصبي أوي يا عاصم..

رفع رأسه من بين يديه ثم وضعها على كتفها لترفع يدها تحاوط رأسه وهي تداعب خصلاته التي غزاها الشيّب بحنان ثم أردف بأعين غائمة بالذكريات:-
- كنت متخلف وعصبي وقاسي مع كل حاجة في حياتي يا ميرا، بس كنت باجي قدامك ببقى طفل وديع، مبقدرش أتخطاكِ أبدًا يا أميرة..

استغلت الصفو الذي يحاوطهم وعملت على الضغط على أوتار مشاعره قائلة بذات نبرتها التي تسحرهُ مهما تقدمت بهم الحياة:-
- أنا مقدرة إللي إنت فيه يا عاصم، مقدرة مشاعرك وإللي إنت حاسس بيه، بس أنا عيزاك بس تفكر شوية قبل ما تصدر أي حكم على حد..
مقدرة خوفك على بنتنا إللي رجعتلنا بعد سنين..
ومقدرة الغموض إللي بيحاوط مؤمن، بس تصرفك مع أسوة بالطريقة دي مش كويس أبدًا، إنت ممكن تخليها تكره إنها رجعت لنا وبقت معانا..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt