الفصل السابع والعشرون -٢٧-

2.8K 195 17
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل ☆"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْعَدْلُ》
-"هو الذي حرم الظلم على نفسه، وجعله على عباده محرمًا، فهو المُنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله الذي يعطي كل ذي حق حقه.")♡

رسالة لقلبك:-
-«۞ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين ۞-
فكُن علَى ثقَه بِالله دائمًا، ستأتِي بَعدَ زحام البلاء أفراح ! تشتَد وتشْتد وتَشتد، ثُمَّ يأتِي الفرَج من حِيث لا تحتسب، فـ لكَ في الإسِتغفَارِ فَرَجاً كَبيراً.»♡

____________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل السابع والــعشرون»"27"

نائم زيل فستانها المطرز بأناقة خلفها، فستانها الأبيض الرقيق يعلوه رداء فضفاض واسع من الأعلى مطرز من الكتفين..
نظرت لنفسها بالمرآة الطويلة أمامها بأعين شاردة حزينة، أحلامها ... دعواتها التي ألحت بها على الله .. تخيلاتها لزوجٍ صالح يأخذ بأيدها للأعلى ولمنزل دافئ ممتلئ بالحب والمودة والرحمة والطاعات..
خابت آمالها وأحلامها وهي على أعتاب الزواج برجل لا يُشبه من كان بأحلامها ولا يحمل حتى ولو بعض الصفات..
رجل مجهول ... وما هو المعلوم بحياتها، فبالأخير كانت تحيا عمرها كاملًا بكذبه..!

أتت جميلة من خلفها تعدل من وضع حجابها الذي هبط على ظهرها بشكل مثلث وأطرافه مطرزة بذات التطريز الرقيق..
ابتسمت جميلة وقالت بحنان وهي تربت على أكتاف حورية:-
- حورية وأنتِ حورية فعلًا يا حورية..

تنهدت حورية بحزن واستدارت تنظر لها مطولًا ثم قالت بدهشة:-
- أنتِ ليه بتعملي معايا كدا، أنا بنت الراجل إللي دمر حياتك ودمر ولادك وقلب حياتك لسواد...
يعني مش عايزه تنتقمي مني وتعملي معايا إللي عملوه معاكِ..

ابتسمت جميلة بهدوء واقتربت ثم رفعت كفها تتحسس وجنتيّ حورية الدائرتين وأردفت:-
- وأنتِ أيه ذنبك يا حورية، هو عمل إللي عمله ودمرنا أنتِ ذنبك أيه يا بنتي، أنا كمان عندي بنوته وإللي حصل معانا مرضاش يحصل لأي حد، ويلا النهاردة هيتكتب كتابك وانا موجوده جمبك متخافش .. ربنا يسعدك يارب ويفرح قلبك يا حبيبتي، ويلا خلي ضحكتك تظهر ليه وشك مكشر كدا...

اغتم وجه حورية ورددت بحزن:-
- أفرح وأضحك إزي .. دي جوازه أنا مكونتش بتمناها أبدًا يا خالتي جميلة .. أنا حاسه إني تايهه ومليش حد في الدنيا دي .. أنا مين وأعمل أيه أنا مش عارفه .. فجأة لقيت نفسي مجهولة لا أهل ولا أي حاجة وعايشه في كذبة..

سحبتها جميلة من يدها وجلستا على طرف الفراش ثم هتفت بهدوء ووجه بشوش:-
- عمك قاسم بيقول على داغر كلام كويس أوي بيمدح فيه بيقول إنه راجل غير إن هو ابن ناس طيبين أوي ومعدنه طيب متخديش منه الوش العسكري إللي شوفتيه.. وصدقيني لو هو شايف في حاجة مش كويسة مستحيل كان وافق واستأمنه عليكِ..
إحنا عندنا بنوته وإللي مش نقبله عليها مش نقبله على بنات الناس أبدًا يا حورية..
ربنا يرضيكِ يا حورية ويريح قلبك، ربنا كبير ورحيم يا بنتي وكل إللي بيجيبه ربنا ويكتبه خير، الله أعلم يمكن الخير مع داغر، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وأنتِ مؤمنة وموحدة بالله يا حورية..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²Where stories live. Discover now