الفصل الرابع عشر "14"

2.6K 227 23
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل ⭐💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلْبَارِئ》
-"هو الذي خلق الخلق بقدرته لا عن مثال سابق، القادر على إبراز ما قدره إلى الوجود."♡

رسالة لقلبك:-
-"كم من مصيبة صرفها الله عنك بسبب فعل خير قمت به إنها صنائع المعروف تقي العبد مصارع السوء اجعل لك معروفا لا تنقطع عنه مهما يكن السبب."♡

_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الــرابع عشر»"14"

أَبَىٰ القلبُ إلا حُبها وإن كان حُبًا مؤذي لعقله مُدمرًا كل ما ينتوي نهجه، نعم فأنا أَقرّ بأني ضعيفٌ ضعيفٌ ضعيف لا طاقة لي على دفع الغواية أمامها..

واصلت تقدمها في حيرة وخوف إلى أن قاطعها ذلك الصوت الذي لا يلتبس عليها  بين ألوف الأصوات..

- على فين العزم إن شاء الله.!!

التفتت مُسرعة فتجده بوقفته المعتادة بجانب أحد الأرصفة يستند على دراجته النارية واضعًا يديه بجيبه ونظارته السوداء تُزين وجهه الذي كانت أشعة الشمس تتعامد فوقه فأهدته لمعة على بشرته الخمرية..
أسرعت نحوه حتى وقفت أمامه بملامح وجه معقودة وأردفت:-
- أي مكان محدش يجبرني فيه على حاجة مش عيزاها..

وأضافت وهي تتسائل بشراسة مُضيقة عينيها:-
- وبعدين مش إنت كلمتني إمبارح وقولتلي إن هطلع ألاقيك مستنيني، أطلع مش ألاقيك، دا غير موبايلك مقفول..
الحركات دي معناها أيه يا باشا!!
واقف تراقبني وتختبرني هعمل أيه، إنت هتفضل كدا لغاية إمتى!!
أنا عالفكرة مش بحب الأسلوب ده، أسلوب إنك تشكك في حُبي لك..
أيوا أنا بعترف إن غلطت وكان غصب عني بس بلاش كدا علشان إنت بتجرحني..

كان يتأمل شراستها التي تطفو بين الحين والآخر، شراسة مُحبببة لدية، تخرج عندما يتعلق الأمر برِفعتها وكرامتها..
تُماثله جدًا، امرأته وعلى مقاس قلبه، تشبههُ كثيرًا، لم يُخطئ حين أخبرها أنها عسبرة..
قال بهدوء وهو يُشير برأسه لها:-
- يلا اركبي..

عقدت ذراعيها فوق صدرها هاتفة بعِناد:-
- مش هركب ومش هسمع كلامك، مش وقت ما تقولي اركبي أركب واستنيني أستنى، أنا مش تحت أمرك يا مؤمن باشا..

قال ومازال على وضعه الهادئ بينما يركب دراجته:-
- يبقى أيه رأيك أنزل أشيلك قدام الناس.

ضربت بأقدامها الأرض وهي تقول بغيظ:-
- مؤمن لو سمحت ازعل مني بس بطل البرود ده.

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²Where stories live. Discover now