الفصل الرابع والعشرون "24"

2.5K 178 25
                                    

"لُطفًا لا تنسوا التفاعل ☆💛"  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

≈ بسم الله الرحمن الرحيم.
≈ استغفروا الله.
≈ لا تلهاكم القراءة عن الصلاة.

《ٱلسَّمِيعُ》
-"هو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.")♡

رسالة لقلبك:-
-«امنح كل يوم الفرصة لأن يكون أجمل أيام حياتك.»♡

_____________________________

«وأصـبحت مـأواه»
«الـفـصل الرابع والــعشرون»"24"

أن تُهديك الحياة ما سُرق منك وما سبّب لك فقده خراب بداخلك وأنت تحاول زرع فكرة التأقلم داخل عقلك هذا ما يُسمى المُعجزة لهذا الشخص المنكوب..

انحنت نورهان تحمل الورود البيضاء المُفضلة لديها من أمام باب منزلها والصدمة تتلبسها والتشوش يقبع على عقلها، ظلت تنظر للورود بأعين مندهشة لترفع أصابعها تتحسسه بوجه معقود، ثم استدارت لوالدتها تنظر لها بعدم بفهم متسائلة ببلاهة:-
- أنتِ إللي طلبتي الورد ده يا ماما!!

حركت والدتها رأسها نافية وهي ترمقها بتعجب ودهشة هي الأخرى قائلة:-
- لا يا نورهان أنا مطلبتش أي ورد يا بنتي، وأنا كمان مستغربة مين حط الورد ده قدام الباب، دا الورد إللي بتحبيه، وإللي يعرف بكدا أنا وحسن بس .... يعني ده معناه أيه...!!

توسعت أعين نورهان دامعة وهي ترفع رأسها وهمست بعدم تصديق وعقلها يكاد أن يجن:-
- حسن..!!

كررت والدتها أيضًا بدون تصديق:-
- مستحيل يا نورهان مستحيل يا بنتي يكون حسن، إحنا شوفناه قدامنا في المستشفى ميت واتبرعنا بقلبه لمؤمن .. مستحيل يا نورهان أوعي تعلقي نفسك بالأمل ده..

ابتسمت نورهان وهي تضع كفها فوق موضع قلبها وتقول بدموع تتلألئ بمحاجرها:-
- بس يا ماما حسن بس إللي كان بيجيبلي الورد ده ... يعني يمكن دي إشارة من ربنا، ربنا استجاب دعواتي وحصلت معجزة، أنا واثقة أيوا أنا واثقة إن المرة دي أملي مش هيخيب أبدًا..
ماما أنا حاسه إني شامة ريحة حسن .. حاسه بإحساس غريب في قلبي..
حسن عاايش .. يارب يارب .. يارب علشان خاطر قلب نورهان .. اجبر بخاطره يارب هو وثق فيك وعنده يقين ... قلب نورهان مؤمن بيك حدّ المعجزة..

                    ***************

هبطت أسوة من الأعلى حيث أحد الغرف بالطابق السفلي للقصر وجلست بتلهف بجانب جميلة الذي يجلس على طرف فراشها مؤمن بملامح مرتسم عليها الفزع محاولًا إفاقتها..
اقتربت منها أسوة وهي تتفحصها بعناية وتمسح على وجه جميلة برفق وبعد قياس ضغطها قالت أسوة وهي تنظر لمؤمن الشاحب الوجه مبتسمة لرؤية مثل هذه المشاعر على وجهه ولم يسعى لإخفاءها والتظاهر بالبرود:-
- متقلقش هي كويسة وهتفوق، بس الفترة دي هي مضغوطة بشكل كبير أوي وضغطها مش مستقر .. بس يمكن لو قربت منها كمان شوية تتحسن وتبقى أفضل، حقيقي جميلة تعبت أوي واتبهدلت الفترة دي وشافت كتير يا مؤمن..

 رواية "وأصبحت مأواه" - الصمت الباكي²Where stories live. Discover now