لم نأتي لقتلك بل لخطفك

1.6K 129 9
                                    

ثم غادر مطالبا بإعداد حصان له للسفر و أن يجلبوا له سيفي الشمس و القمر الثمينين و أن يجهزوا الحصان في أسرع وقت لللحاق بليا

في مكان بعيد كان يجلس شخص في مكتبه يتأمل الحائط الذي أمامه كانت ليا نعم صورة ليا بأدق تفاصيلهاااا كانت لوحته بعرض الحائط خططت فوقها صورة إيلا بدقة عالية بيد فنان محترف نهظ الجالس على الكرسي و ٱقترب من الصورة

الشخص آااه كم ٱشتقت إليك يا إيلا حبيبتي لقد فقدت ذاكرتكي و نسيتني لا لابأس لازال حبي لك قائما سأحبك دائما

و بينما هو يهمس للحائط و يخبره بمشاعره دق الباب ليدخل الخادم دون ٱنتظار الإذن بالدخول ليركع أمام سيده

السيد: أتريد الموت أيها الخادم ها أتريد الموت

الخادم :لا يا سيدي إنه الأمر الطارئ الذي تنتظره بفارغ الصبر

السيد: لا تخبرني أنكم وجدتموها

الخادم :نعم لقد غادرت القصر الملكي بحصان واحد و بدون جنود كما أنها وشيكة على تخطي حدود البلاد الأخرى و لاكننا لا نعرف كيف سمح لها زةجها بٱمتطاء الحصان و الخروج وحيدة بل و حصلت على وشم تخطي حجوزات الموجودة

السيد: إنها مميزة و فريدة من نوعها هيا أحضر لي المخدر و أخبر الجنود بأن يتجهزوا سريعا و أخبر الملاحقين بأن يترقبوا حركاتها

أما عند ليا فكانت تسرع بركوب الخيل ألا وهو ليل لأنه الأسرع و يطيع أوامرها و كانت تتحدث مع إيامي و ليل لاكن عقلها كان مشوشا بالتفكير فقد أرادت ٱنهاء المهمة بسرعة حتى تعود عند إيلا و تبحث عن العمة ميسا لتهرب عند معلمها إيان

و بينما هي منغمسة في التفكير لم تنتبه إلى و أحاطها مجموعة من الأشخاص الملثمين إلى شخص واحد ذو شعر أحمر مائل للسواد و عيون خضراء لامعة

ٱستفاقت ليا بعدما أحست بٱرتخاء الحصان حيث وجدته متعبا أما إيامي ففاقد وعيه ظنت بأن أكيرا مازال يفعل قواه لاكنها لم تره لم ترى سوى ذو الشعر الأحمر مع مجموعة من المقنعين

نطت من على الحصان ٱستعداد للقتال 

ليا:لا موت دون قتال

السيد: لم نأتي لقتلك بل لخطفك

ليا:ها ها ها لقد تعبت من الخطف حقا ٱخترعوا شيئا جديدا

لم تعى شيئا حتى تجمع حولها جميع الرجال كما لو كاوا يعانقونها حتى لم تستطع الحراك

ليا:بوجه متفاجئ  حقا هكذا تقاتلون

السيد:لا أريد إيذائك حبيبتي أنت غالية لدي

ثم وضع المنديل المخضر على أنفها لتفقد الوعي في لحظات

ليصرخ السيد في الخدم :هيا أبعدوا أيديكم العفنة عن سيدتكم الجديدة

ليبتعد الجميع و ٱقترب منها السيد و قبلها على جبينها ثم ضمها بدفئ و كأنه فقدها منذ سنوات عديدة ليتمتم باكيا

السيد :لقد ٱشتقت إليك حبيبتي و آسف على تأخري أنت بين يدي الآن لن أخذلك أبدا 

و حملها مغادرا إلى قصره حيث أمر الخادمات أن يحمحموها و يلبسوها من مئات الفساتين التي ٱشتراها خصيصا لإيلا و أن يعدوا مائدة مستديرة مليئة بشتى أنواع الطعام و المأكولات

لتنحني الخادمات و هو يكاد يرقص فرحا و سعادة من لقيان ليا و ذهب ليستحم هو الآخر و يعط جسمه بأحسن أنواع الزيوت العطرية و يرتدي أبهى حلة

في الجهة الأخرى كان أكيرا قد ٱنتهى من توزيع المهام و جمع الأغراض ففي الأول و الأخير يبقى هو ولي العهد أي الإمبراطور المستقبلي لللبلاد فإن ٱختفى تدمرت البلاد لأنه يتحمل مجموعة من المهام الضرورية لبقاء الدولة و ٱستمرارها

زوجة الملك القاصرةWhere stories live. Discover now