Protagonist | بطل الرواية

Part 08 : بوابة الخَطايا السبع

«كما لو أنها إمبراطورية كاملة داخله مبنية فوق الخطايا، إمبراطورية كاملة قد سقطت وأظهرت ما بأسفلها»

___________________________________

قصر غوستافيو " مدريد "

الرابع عشر من يوليو ، شرفة مفتوحة ، ستائر من القماش المخملي الشفاف يحركها هواء صيفي منعش حاملا معه رائحة الفطائر والقهوة القادمة من الحديقة في الأسفل ..

كأس نبيذ فارغ بعنق عالٍ موضوع بجانب السرير الذي تكدست فوقه فساتين الليلة السابقة .. وبعض المجوهرات المرمية بعشوائية أرجاء الغرفة ...

كانت الساعة تشير إلى السابعة وعشرون دقيقة ، على عكس قصر عائلتها التي تكاد تقسم أنهم يتبادلون الصراخ لا الحديث الآن .. لا يزال الهدوء هنا يعم الأرجاء فقط أصوات تحرك أقدام الخدم في الأروقة مع صوت روزاليا الصادر بخفوت من الخارج ..

رغم هذا الهدوء والجناح الفارغ الخالي من وجود دومينيك إلا أن هيتايرا لم تنم ، لازمها الأرق منذ البارحة حتى مع شربها لتلك الكمية من النبيذ إلا أنها لم تسقط ثمِلة بل ظلت مستيقظة على نفس الوضعية ..تستلقي على ظهرها وسط السرير بفستان نوم أسود شاردة في السقف منذ ساعات ..

منذ البارحة وهي تعيد نفس المشاهد داخل عقلها ، صدمتها عند إكتشافها أنه شقيق زوجها الآن ، رقصه معها ، همسه داخل أذنها ، عدم تركها لدومينيك طوال الرقصة والأهم من كل هذا خفقان قلبها بتلك السرعة ، ذلك الألم أسفل بطنها و القشعريرة المصحوبة بجلد الإوز التي لم تفارقها منذ رؤيته ..

من اللامكان تذكرت دومينيك الأحمق الذي كان ثملا البارحة ..مما جعلها هذا تطرده للنوم في المكتب الخاص بجناحهما ..

الجناح الذي كان يفصل بين جناح أغوستينو وذلك في نهاية الممر الخاص بآرون ..

خرجت من شرودها على صوت الخادمة الذي أتاها من وراء الباب :

" سيدتي .. الإفطار جاهز ..السيد خوان في إنتظارك "

" أين دومينيك؟" سألت بهدوء مع عدم تحركها وكأنها جثة هامدة ..

" خرج السيد دومينيك قبل ساعة "

" جيد "

أردفت توازيا مع إعتدالها للوقوف لبدء يومها الأول داخل قصر غوستافيو ، أمام ذلك الذي لا تعرف بعد كيف ستواجهه مرة أخرى بعد ما فعله بها البارحة عندما راقص جسدها ، عقلها وقلبها بتلك الجرأة ..

________

على طاولة مستطيلة في الجهة الشمالية من الحديقة أمام تلك الزجاجية الخاصة بالورود ..جلس كل من خوان و روزاليا يتبادلان أطراف الحديث عن الزفاف وتجهيزاته التي تكفلت بها الأخيرة إلى أن تغير مجرى الحديث لأبنائهم ..