«مثل فراشة أطلس مرَّت تنسج خيوط حريرها..نُسجت قصتنا على طول خيط القدر الأحمر..
وكتأثير رفرفة جناحها بنشوء الأعاصير كان أثرك على نبضات قلبي».
_______________________
لدى رجال الياكوزا اليابانية مبادئ صارمة يُخضعون أنفسهم لها، ناهيك عن ميثاق شرف يلتزمون به إلى حد الهلاك ألا وهو قطع الخنصر للتكفير عن أفعالهم إذا ما مست كرامة عشيرتهم، يقوم الفرد الخائن بعد ذلك بلف إصبعه المقطوع وتقديمه لزعيمه كإظهار الإعتذار والولاء.
وعند رجوعنا بالزمن في نفس البلاد قديما كان بتر خنصر الساموراي المتمرد أكبر عقوبة بسبب فقدان المحارب قدرته في حمل السيف بطريقة صحيحة، فكانت تلك بالنسبة لهم أكثر قيمة من فقدان حياتهم.
بينما في فترة ما أثناء حكم إمبراطور اليابان غو توبا الذي كان تينو وقتها و معناها الحرفي هو "سيادة السماء" والتي كانت صفة تُنسب لحاكم الدولة وقائدها، نمت في وقته طبقة الساموراي وبدأت بإضعاف الإمبراطورية ودخول الأباطرة في حرب معهم مما جعل نساء الساموراي أنذآك يقطعون إصبعهم الخنصر كفعل لتعريف أنفسهم وإثبات إخلاصهم لرجالهم داخل صفوف محاربي الساموراي.
أما وفي نفس البلد ومرورا بأساطيرها إرتبط الخنصر بالقدر، فقد آمن اليابانيون بأن الآلهة تقوم بربط خيط أحمر غير مرئي بخنصر شخص ما وتوصله لخنصر شخص آخر من المقدر له أن يصبح معه بغض النظر عن الوقت، المكان أو الظروف فمن الممكن لهذا الخيط بينهما أن يتشابك بحدوث عراقيل أو يتمدد بإبتعادهم لكنه لا ينقطع أبدا.
بدأت وإنتشرت الأسطورة بسبب إمبراطور في زمن قديم حيث ظهرت مجموعة من النساء ومارسن السحر داخل اليابان لأول مرة، حينها كانت لإحداهن القدرة على رؤية الخيط الأحمر فطلب الإمبراطور حضورها لتساعده في البحث عن نهاية الطرف الآخر من الخيط الأحمر الغير مرئي المربوط بخنصره.
بدأت الساحرة بتعقب الخيط في رحلة البحث التي ساقتها إلى سوق شعبي حيث وجدت إمرأة قروية من طبقة بسيطة تحمل طفلة على ظهرها أثناء إنشغالها بالبيع، وفور أن رأتها أخبرت الإمبراطور بأن الخيط ينتهي هنا تماما عند خنصر الطفلة فثار غضبا وظن أن الساحرة قامت بالاِستهزاء به فقام بدفع الإمرأة وسط السوق المكتض لتسقط والطفلة التي سرعان ما أصيبت بجرح بالغ على جبينها، ليخبر حراسه حينها بحبس الساحرة وقطع رأسها.
لتمر بعدها سنين عديدة وجاءت الفترة التي استعد الإمبراطور للزواج، لذا قام وزيره بنصحه بأن يتزوج من إبنة جينرال حرب معروف في البلاد بتاريخ معاركه، فقبِل الإمبراطور على الفور وأتى يوم الزفاف فرفع عن وجه زوجته الغطاء وإنصدم عندما وجد ندبة غريبة تتوسط جبينها.
YOU ARE READING
Protagonist | بطل الرواية
Romanceلم أكن يومًا فتاةً تمتلك نظرة عادية ..لطالما آمنت بفكرة أن العالم أكبر مما نتخيل وأن داخل كل شخص فينا عالم آخر.. كأننا مجرات متحركة كل منا له قصة بشخصياتها و حبكتها الرومنسية أو التراجيدية ، كل واحد منا بطل روايته الخاصة. لكنني وحدي التي لم تكن بطلة...
