«كجَمال هيلين الذي اُطلِقت بسببه ألف سفينةٍ، وكحُب باريس الذي دفعها للإبحار.
كقلبها الذي أشعل فتيل قلبه كقنديل كُسر ليُوقد نيران الحرب في طروادة.
كوقوع حِصن طروادة خارت قواي و وقع جسدي، وكحيلة حصانها خُدع قلبي بلذة الحب».
___________________________________
بجانب الدمار والفوضى ضلع ثالث اسمه الحب، جوار بعضهم البعض شكلوا مثلثًا يحمل بين أضلاعه حروب الكون أجمع.
كمثلث برمودا كان هذا مثلث الحرب الذي إحتضن تاءً مربوطة بداخله، تاء إمرأة وقفت خلف قائد حرب دموية ضارية سقط فيها آلاف القتلى تحت جناح الحب.
حتى إن كان البعض يجهل هذا لكننا لن ننكر أن أغلب كوارث الكون إشتعل فتيلها بسبب النساء، رغم أن تلك الحروب كان قادتها الرجال إلا أنه وراء كل واحد منهم إمرأة إما شحنته وقادته إلى معركة طاحنة أو كسرت فؤاده ليحرق العالم كما إحترق قلبه.
كان حضور النساء طاغٍ، وكانت المرأة قادرة بجمالها وذكائها أن تقلب العالم رأسا على عقب سواء واقعًا أو أسطورة من كليوباترا ويوليوس قيصر إلى كليوباترا وأنطونيو، من سميراميس والمستشار أونس إلى سميراميس وزاهاك، من هيلين ومينيلاوس إلى هيلين وباريس..
كانت كلها قصصا وأساطيرا عن نساء كُن سببا في موت أعتى الرجال وسقوط أقوى الجيوش.
فكليوباترا حتى وإن لم تكن سببا مباشرا كانت بطريقة ما سببا في موت قيصر عندما قُتل في روما، كان ذلك بسبب مؤامرة لإغتياله خوفا من دكتاتوريته.
لم يكن هذا من عدم فيوليوس قيصر منذ رؤيته لكليوباترا نسي روما وحروبها ليغوص في عشق إمرأة من بلاد أخرى لا تربطه بها أية علاقة، غاص فيها أحبها وتظوجها ورأته هي فرصة لتحقيق غاياته بجانب الحب.
لكن قصتهما لم تكتمل عندما ثار مجلس الشيوخ الروماني أو ما يسمى بالسيناتوس فخططوا لقتله لتعيش الجمهورية الرومانية قبل أن يدفنها قيصر بدكتاتوريته وتقلباته بسبب العشق.
لكن كليوباترا لم تتوقف عند هذا الحد، بل ماتت تاركة خلفها قصة ملحمية أخرى كان بطلها أنطونيو، من إنتحر وسط الحرب بعد تلقيه أخبارًا كاذبة عن موتها حينها علمت الأخرى بما حصل له فقامت بإنهاء حياتها بسم أفعى لتلقى حتفها وتجتمع بحبيبها في الحياة الأخرى.
أما سميراميس فكانت زوجة المستشار الأول لزاهاك، كانت قائدة حربية وإمرأة جيش إشتهرت بعبقريتها وجمالها كمثيلتها المصرية التالية، فِتنة قد أسرت قلب زاهاك عندما رآها لأول مرة بالرغم من كونها زوجة مستشاره إلا أن هذا لم يكن عائقا بالنسبة له، بل في ليلة ما قد سقط جسد أونس زوجها من أعلى قلعة زاهاك ليموت ويتزوجها الأخير بعد أن قتل ذراعه الأيمن مستشاره الأول من أجل إمرأة.
YOU ARE READING
Protagonist | بطل الرواية
Romanceلم أكن يومًا فتاةً تمتلك نظرة عادية ..لطالما آمنت بفكرة أن العالم أكبر مما نتخيل وأن داخل كل شخص فينا عالم آخر.. كأننا مجرات متحركة كل منا له قصة بشخصياتها و حبكتها الرومنسية أو التراجيدية ، كل واحد منا بطل روايته الخاصة. لكنني وحدي التي لم تكن بطلة...
