« لا تكمن قوتك في طريقة توزيعك لأوراق اللعب ، بل على كيفية لعبك ».
_______________________________
ثلاث قطع من الثلج ، كأس زجاج بلوري و ويسكي ذهبي منساب بنعومة باطنه.
رفع مانويل كأسه عاليًا إلى مستوى نظره يراقب تحرك القطع الشفافة في الداخل ، تنهد بفُتُور يفتح الأزرار العلوية لقميصه الأبيض محررًا عنقه المقيدة.
كان يقف مستندًا على الحافة الجانبية للمكتب حيث أطل على مدريد في الأسفل ، إلى الشوارع المضاءة أركانها إلى السماء المزينة بنجوم آخر يوم بأغسطس.
ساعات و ينتهي آخر شهر لفصل الصيف ليبدأ شهر جديد بأساطير و قصص جديدة ، بأرواح تتكون داخل الأجساد و أخرى تغادرها نحو المكان الذي لا قوانين و لا أحكام فيه ، المكان الخالي من القذارة و التزييف..
مكان حيث تتغير الفصول كلما اِستنشقنا و زفرنا الهواء لتبدو لنا كفصل واحد..
سل يده من جيبه يمررها على خصل شعره مصففًا إياها على إنعكاسه في زجاج النافذة أمامه ، كان شاردًا و منطفئًا على غير عادته.
لم يُخفي هذا نرجسيته و ثقته الظاهرة عبر وقوفه بشموخ ، عبر لباسه المنظم و شكله المرتب بل كل ما في الأمر أن أعينه التي سرقت بريقها و لونها من الشمس سابقًا إنطفأت و سكن وهجُها.
رن هاتف مكتبه يجتذب إهتمامه ليتحرك بهدوء نحوه ، فتح دون أن يتحدث كعادته ليصله صوت مساعدته و التي لن تغادر إلا إذا غادر رئيسها في العمل كون الجميع قد هموا بالخروج واحدًا تلو الآخر قبل ساعة.
" سيدي ، لقد جاءت الآنسة ريفيرا بلا موعد هل أتركها تنتظر؟ "
" لا ، أنا من طلب منها هذا ، دعيها تدخل "
وضع مانويل سماعته جانبًا ليقف مستندًا على طرف المكتب مواجها باب المكتب الزجاجي ، المكتب الذي كانت إضاءته خافتة بلون أصفر هادئ يساعده على الاِسترخاء بعد ساعات العمل المتواصلة.
دقتان على الباب لفتت نظره ناحيته ، فُتح بهدوء تزامنا مع خروج كلماتها مبررة.
" آسفة على التأخير لقد طرأ لي عمل في آخر لحظة "
كتلميذة تأخرت عن محاضرتها وقفت أمام باب المدرج تنتظر الإذن للدخول ، و الذي حصلت عليه حينما مد مانويل يده ناحية الأريكة يحثها على الجلوس.
دخلت تغلق الباب خلفها بهدوء أمام تحديق ذلك الذي لم يزح أعينه عنها حاملاً كأس الويسكي بيد و يداري الأخرى في جيبه.
كانت غريبة ، شكلها و هيئتها برمتها لمم تكن طبيعية..
كأنها حاولت قدر الإمكان جعلها تبدو هكذا لكنها فشلت ، بالطبع فشلها أمام المحامي الفطن مانويل وحده.
![](https://img.wattpad.com/cover/344366354-288-k962863.jpg)
BẠN ĐANG ĐỌC
Protagonist | بطل الرواية
Lãng mạnلم أكن يومًا فتاةً تمتلك نظرة عادية ..لطالما آمنت بفكرة أن العالم أكبر مما نتخيل وأن داخل كل شخص فينا عالم آخر.. كأننا مجرات متحركة كل منا له قصة بشخصياتها و حبكتها الرومنسية أو التراجيدية ، كل واحد منا بطل روايته الخاصة. لكنني وحدي التي لم تكن بطلة...