خَاضِعِي

-18-

___________________

بما أن مزاجي معكر قررت أخذ دراجتي النارية بدل السيارة، يعجبني إهتزاز ملابسي كلما ضربها الهواء
حميت وجهي بالخوذة السوداء و أعطيت الإضافية لإلينا التي ساعدتها جيسيكا بـ الركوب خلفي

شدت الفتاة خصري حين رفعت يدي كـ إشارة إنطلاق لِـ تتبعني سيارات البقية متجهين لبار "xxx" بالمدينة
أكد جون على وجود ضحيتي هناك

السير بنظام يرهق نفسي و جسدي لذا حذرت إلينا قبل تنفيذ خطتي

- تمسكي جيدا ياصغيرة

لم تكد تستوعب كلامي و هاهي سرعتي تزداد متجاوزة أسطول السيارات أمامي، يداها تشدان قميصي بقوة لتفادي السقوط ، دقائق أخرى و ها نحن نتوقف أمام باب الملهى، نزلت و مددت يدي للفتاة أساعدها للنزول

ما إن خلعت الخوذة ضحك الأغلبية على شكلها الفوضوي اللطيف، عيونها متسعة و شفاهها متفرقة، شعرها مبعثر

مالت جيسيكا بجسدها و دفنت يداها بجيبها

- كيف كانت الجولة؟

أومأت إلينا برأسها سريعا

- رائعة  !!

عاينت الملهى بسخرية هو لا يروقني، مكانتي أعلى
ت

صميم بسيط مبتذل ما إن حطم راي الباب بقدمه و دخلنا داهمني الغثيان لكثرة الأسلاك الضوئية و ملصقات قلوب حمراء تزين الجدار

أراد حارس الأمن التدخل لكن رؤيته لمسبب الفوضى جعلته ينحني و يبتعد فورا، نظرت لكل المتواجدين و يدي بجيب سروالي
أي رجل تقع عيناي بعيناه يخفض بصره
ساد الصمت و توقفت الموسيقى تلاها قدوم المدير و إلقائه للتحية بتوتر

- كيف يمكننا مساعدتكم حضرة القائد؟

إلتفت برأسي للخلف لأرى جون الواقف بجانب حبيبه نظره معلق بجهاز الترقب خاصته

- أنت متأكد من وجوده هنا؟

أجاب بتركيز

- أجل متأكد

أعدت بصري للأمام سرعان ما سحبت يد إلينا و جررتها خلفي بينما أوجه سؤالي الوحيد

- أحضريه صغيرتي

أومأت الفتاة بخجل، لم تجرب يوما أن تكون محط الأنظار أو محور الحديث

- لا تخافي

علمت أني رفعت ثقتها عيونها أخيرا بدأت التحرك بالمكان لتجد مغتصبها ، تفقدت الصفوف الأولى و فخر يملأ قلبها، زعيم روسيا بصفها ياله من حظ !