-42-

6.2K 187 344
                                    


40 فوت + 70 تعليق = بارت

_________________________

- هل إنتهت جولتك معه ؟

ظل كلامه يتردد كالصدى بعقلي

- مع من؟

صمت و ظلمة عينيه تزداد، هو لم يطلب مني الدخول حتى بل تركني أناقشه و الأمطار تبلل جسدي

- لطالما ظننتك بريئا يستطيع الجميع التلاعب بك،لكن تبين أنك تتصنع الغباء لتبدو بمظهر الحبيب الطفولي

إرتفعت زاوية فمه بإبتسامة غير مفهومة

- إتضح أنني البريئ هنا لا أنت

قطب حاجبيه رادفا بحين إلتزمت الصمت

- بمعنى أصح لا أحمق بالقصة غيري

أنا بمواجهة الأمر الواقع لذا لا أمتلك حجة للدفاع

- منذ متى أصبحت عاهرا لعوبا؟

توسعت عيناي كوني لم أستوعب اللقب الذي أطلقه عليّ، طأطأت رأسي خجلا من نفسي

- في الحقيقة..

تأتأت بصوت شبه مسموع و قلبي يعتصر بشدة ، لكنه قاطعني

- الحقيقة واضحة ماكس

شدد على حروف إسمي و كتف ساعديه لصدره ، لازلت تحت المطر أما هو يحتمي بسقف منزله

- بحين تلهو رفقة ذاك السافل بقيت أجهز وجباتك المفضلة و أفكر بشتى الطرق لإسعادك

أكمل يسحق نفسيتي كما سحقت مشاعره

- بينما تتبادلان القبلات..

كان دوري لأصرخ مقاطعا إياه

- لم نتبادل شيئا!

رمقني بنظرة إستحقار ثم أعاد الجملة

- بينما تتبادلان القبلات كنت كالأبله أنتظر عودتك لأحتفل رفقتك بالكريسماس

صر أسنانه يجاهد ليتكلم دون إظهار غضبه

- كذبت عليّ و لعبت خلف ظهري كالثعالب، لا أصدق أنني وثقت بك لتلك الدرجة

أكاد أبكي ، نبرته الجافة تجرحني

- إتضح أنك شخص لعوب يعبث هنا و هناك

إعترضت بصوت متقطع سببه شهقة خافتة

- لم أكن أعبث أقسم لك!

خَاضِعِيDove le storie prendono vita. Scoprilo ora