40 فوت + 70 تعليق = بارت
________________________
جاء اليوم الموعود أخيرا، الكتل الثلجية متجمعة بشوارع موسكو و الأسلاك الكهربائية ذات الألوان المختلفة معلقة بكل مكان، العديد من الأشجار زينت بـ بلورات ذهبية أو حمراء إحتفالا برأس السنة
تخفيضات لمختلف أنواع الحلوى و الفواكه، بالونات تقدم مجانا، عائلات خرجت لقضية هذا اليوم المميز
ضحكات أطفال ، أحاديث تتبادلها الثنائيات و أياديهم متشابكة، دخان الموقد يتصاعد بالسماء و رذاذ ثلج خفيف يتساقط لتكتمل حلة الكريسماس
لا أدري لما إطلالتي بأكملها ذات لون موحد، قميص أبيض و سروال بذات نوعية القماش ، أرفقتهما بسترة قطنية منفوشة و حذاء أبيض أشبه بالكونفرس
قصصت البعض من غرتي فقد إنزعجت منها، البقية تركتهم يتمردون جانب أذني، شكلته كذيل حصان قصير جدا و فوضوي
بطاقتي البنكية بالجيب الأيمن و مفاتيح سيارتي بالآخر ، أخذت نفسا عميقا قبل إتخاذ القرار النهائي
إبتسمت أمام المرآة لأشجع نفسي على المضي قدما، و دلفت للخارج بخطوات متباطئة ، قصدت المطبخ أولا لأرى مايعده آلبرت
وجدته يغسل الأواني و ثلاثة علب صغيرة مغلفة بورق الهدايا موضوعة بسطح الطاولة
- عيد ميلاد مجيد ياعجوز
رد عليّ دون الإلتفات
- عيد مجيد أيها الجرو المقرف
ضحكت قبل إمساك العلبة و تمزيق الورق سريعا، أنواع كثيرة لحلوى الزنجبيل أعدها آلبرت لثلاثتنا
- لذيذة، أعترف أنك أفضل مني بالطبخ!
نبست بعد إمساكي لقطعة ذات شكل مظلة، تلذذت بطعمها الحلو
- بالتأكيد سأكون الأفضل أنا المعلم
قلبت عيناي بضجر و ركضت لأعانقه ، جفف يديه بمئزر الطبخ و بادلني العناق مدعِيا الإنزعاج
- يالك من فتى شقي لا تتغير أبدا
صنعت إحتكاكا دافئا بين وجهي و قميصه الصوفي، إبتسمت قائلا بدلع
- لكنك تحبني
رمشت ببرائة فأبعد يده عن ظهري و قرص خدي
- أجل أحبك
ضحكت و عدت لأعانقه أقوى ، يمتلك دفئا ذا طبع خاص، بطريقة ما أشعر أنني أنتمي إليه
أنت تقرأ
خَاضِعِي
Teen Fiction" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______