-41-

5.6K 164 287
                                    

40 فوت + 70  تعليق = بارت

________________________

جاء اليوم الموعود أخيرا، الكتل الثلجية متجمعة بشوارع موسكو و الأسلاك الكهربائية ذات الألوان المختلفة معلقة بكل مكان، العديد من الأشجار زينت بـ بلورات ذهبية أو حمراء إحتفالا برأس السنة

تخفيضات لمختلف أنواع الحلوى و الفواكه، بالونات تقدم مجانا، عائلات خرجت لقضية هذا اليوم المميز

ضحكات أطفال ، أحاديث تتبادلها الثنائيات و أياديهم متشابكة، دخان الموقد يتصاعد بالسماء و رذاذ ثلج خفيف يتساقط لتكتمل حلة الكريسماس

لا أدري لما إطلالتي بأكملها ذات لون موحد، قميص أبيض و سروال بذات نوعية القماش ، أرفقتهما بسترة قطنية منفوشة و حذاء أبيض أشبه بالكونفرس

قصصت البعض من غرتي فقد إنزعجت منها، البقية تركتهم يتمردون جانب أذني، شكلته كذيل حصان قصير جدا و فوضوي

بطاقتي البنكية بالجيب الأيمن و مفاتيح سيارتي بالآخر ، أخذت نفسا عميقا قبل إتخاذ القرار النهائي

إبتسمت أمام المرآة لأشجع نفسي على المضي قدما، و دلفت للخارج بخطوات متباطئة ، قصدت المطبخ أولا لأرى مايعده آلبرت

وجدته يغسل الأواني و ثلاثة علب صغيرة مغلفة بورق الهدايا موضوعة بسطح الطاولة

- عيد ميلاد مجيد ياعجوز

رد عليّ دون الإلتفات

- عيد مجيد أيها الجرو المقرف

ضحكت قبل إمساك العلبة و تمزيق الورق سريعا، أنواع كثيرة لحلوى الزنجبيل أعدها آلبرت لثلاثتنا

- لذيذة، أعترف أنك أفضل مني بالطبخ!

نبست بعد إمساكي لقطعة ذات شكل مظلة، تلذذت بطعمها الحلو

- بالتأكيد سأكون الأفضل أنا المعلم

قلبت عيناي بضجر و ركضت لأعانقه ، جفف يديه بمئزر الطبخ و بادلني العناق مدعِيا الإنزعاج

- يالك من فتى شقي لا تتغير أبدا

صنعت إحتكاكا دافئا بين وجهي و قميصه الصوفي، إبتسمت قائلا بدلع

- لكنك تحبني

رمشت ببرائة فأبعد يده عن ظهري و قرص خدي

- أجل أحبك

ضحكت و عدت لأعانقه أقوى ، يمتلك دفئا ذا طبع خاص، بطريقة ما أشعر أنني أنتمي إليه

خَاضِعِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن