خَاضِعِي

-19-

" هذا هو خياري و ليس هناك من سيتأذى منه "

- كيم جِيني
______________

- إهدأ

غمغم كارلوس وسط القبلة و عيناه تبصران صدمة ماكس، بظلامه رأى إنعكاسه داخل أعماق محيط زعيمه و كم أحبَ شكله أنذاك

كانت قبلة رقيقة بـ ملمس شفتيّ ماكس الناعمة الوردية
و ثقيلة بـ قلبه العاشق
فصلها كارلوس حين إرتخت أكتاف قائده

- كارلوس..

ناداه ماكس و الإرهاق يغزو جسده فجأة، صداع شديد الأرضية تدور تحت قدميه، رموشه البيضاء تثقل ، شحب وجهه، بالأخير رمى نفسه بحضن كارلوس قبل سماحه لعالم الأحلام بأخذه

إنحنى كارلوس يضع ذراعه تحت أفخاذ ماكس و الأخرى يطوق بها ظهره الصغير، إستقام بوقوفه حاملا معه عشيق قلبه بوضعية لطيفة جعلت الإبتسامات الخبيثة تعلو وجوه البقية، سار للأمام و زفير ماكس الحار يلامس جلد رقبته يجعل إبتلاع ريقه صعبًا

- مالذي نفعله بهم ؟

أشار إليان بعينيه لأصدقاء الأستاذ القابعين أرضا، القانون الثالث بالعصابة
إذا أصاب الزعيم مكروه القيادة لكارلوس

- أقتلوهم

نطق الكلمة ببروده المعتاد بينما يسير للخارج رفقة ماكس، سرعان ما صدح بالقاعة صوت إطلاق النار
يثبت أن قاتلة مغتصبِ الفتيات هي جيسيكا الشقيقة الصغرى للزعيم

أما عن الواقف بشرفة صغيرة خُصِصت لأصحاب النفوذ، كي يتمكنوا من مشاهدة المتواجدين داخل الملهى دون
حاجة للإختلاط بهم

وصله خبر قدوم الذئاب لهذا الملهى ذو الطبقة المتوسطة ، إدوارد إستغل الفرصة ليبدأ تحركاته و يُحَادث حبيبه السابق بموضوعهما قبل إحدى عشرة سنة
لكن الإغماء المفاجئ أفسد خطته

تبعت نظراته الثاقبة جسد كارلوس، سيجارته تتوسط شفتيه الغليظة، أتاه صوت رسمي من الخلف

- سيدي هل ألحق بـ كارلوس؟

علِمَ مسبقا هوية الرجل إنه مساعده الشخصي سامويل ذو الخمسة و العشرين سنة، حين تجاوز كارلوس المدخل، ثنى ذراعه ليحبس السيجارة بين سبابته و إبهامه دون أن ينسى نفث الدخان

تشكلت غيمة دخانية أخفت ملامحه المظلمة و رفعت هالة الكاريزما المحيطة به، أجاب بصوته العميق