الباب الأول : المبعوثين إلى عالم آخر

460 84 375
                                    

1

وادي التائهين

حازم: "يا أيتها الفتاتان، ما بالكما! لغتكما غير مفهومة! سؤالي واضح، ماذا حدث!"

الفتاتان لا تجدان التواصل مع حازم، لكنهما بدأتا بالفكر في طريقة للتواصل معه. إحداهن بدأت برسم رسومٍ لطيفة لشرح كيف وجدوه.

وبدأت توضح قصة عثورهم على جسده المجروح.

فجأة، دخل رجل عجوز، واظهرت ملامح جدية على وجوه الجميع في الغرفة.

رجل العجوز: "أهلاً بكم، يا بنيّ."

حازم: "وأخيراً شخص يتكلم لغة مفهومة! لدي الكثير من الأسئلة."

رجل العجوز: (يصمت للحظة)

حازم: "ما بالك ساكت؟"

رجل العجوز: "كل ما كنتم تعرفونه عن دولتكم أو عائلتكم أو أصدقائكم، فلتنسوه من الآن، لأنكم قد انتقلتم إلى عالم مختلف تماماً، عالم موازٍ لعالمكم."

حازم: "عالمنا؟"

العجوز: "يمكنكم القول أنَّني أيضاً انتقلتُ إلى هذا العالم، لكن بطريقة مختلفة قليلاً."

حازم، مصدومٌ، يبدو أنه كُتِبَ عليه أن يعيش في هذا العالم للأبد.

العجوز: "لستم محتجزين، أنتم مبعوثين الآن."

حازم: "مبعوث؟"

العجوز: "قبل كل شيء، اهدأ قليلاً، وبعد ذلك سأشرح كل شيء بالتفصيل. هيا، اتبعوني."

العجوز يتحدث مع الفتاتين، ثم يخرجون من البيت.

العجوز: "هيا، لنخرج."

حازم والعجوز خرج من البيت إلى منظر مبهر؛ سهول خضراء تمتد لمسافات بعيدة وبيوت متناثرة على طول السهول. يضرب النسيم اللطيف وجوٌّ رائع يحيط بالجميع، والجبال تحيط بالمشهد من كل جانب. إنه منظرٌ خلاب يبدو وكأن حازم دخل عالم الفانتازيا.

العجوز: "أهلاً بك في أسوء عالم!"

حازم: "ماذا؟ هل تمازحني؟ هذه القبيلة رائعة، رغم تخلفهم التكنولوجي، لكنها جميلة."

العجوز: "هنا يستخدمون قوة العناصر للتنقل وعيش حياتهم اليومية، ولذلك ليس لديهم حاجة للتكنولوجيا العالمية."

الفلاح يرش محاصيله بالماء الذي يخرج من يديه، والحاصد يحول الصخور إلى مناحل عملاقة يحصدها بسرعة.

وادي التائهينDonde viven las historias. Descúbrelo ahora