الفصل التاسع : المجزرة الحزينة

180 32 171
                                    

جوهرة تتأمل بوضعها و مشاعرها المتضاربة، قلبها التي بدأ يذوق طعم الأمل و البداية الجديدة المحتملة، يخمن بكل قلق حول كلام تلك السيدة، و إذا في تفكيرها تقول: لقد سمعت تلك المرأة تحدثني بأشياء غريبة، غالباً كنت أتوهم...

أو لم يكن وهماً، لعنة جوهرة قائلةً

جوهرة : لماذا لا تتركيني وحدي و لو لمرة!

تظهر إمرأة غريبة أمام جوهرة : أنا لعنتك مستحيل أن أتركك

المرأة تبتسم في وجه جوهرة  بصوت مليئ بالهدوء : ماذا لو قلت لك أن كل أصدقاءك سيموتون

جوهرة تضحك : يا نيرمرين لن تخدعيني مرة أخرى

حازم و رفاقي نجوا من مصائب أكبر، و إقتربنا من وجهتنا الأخيرة قلعه الأثر

تختفي المرأة تدريجيا و تقول : سترين يا عزيزتي، أنت مقدرة البقاء وحيدة دائماً

أزورا تترق الباب و تقول  : سمعتك تتكلمين هل من أحد معك يا جوهرة؟

جوهرة : أدخلي عزيزتي

أزورا تفتح الباب و تنحني لكن يرتطم رأسها بالحائط : هذه البيوت... أكرهها
لا أرى أحداً معك، مع من كنت تتكلمين؟

جوهرة : لا أحد... فقط كنت أفكر بصوت عالي

أزورا تجلس جنب جوهرة : هل يمكنني أن أفضفض لك؟

جوهرة : نعم، حبييتي

أزورا : حازم و جاسم قد سُجنوا معي في نفس الزنزانة و قاموا بإطلاق سراحي، بمساعدة السيد القزم

أزورا : لقد تم قتل أغلب سكان مدينتي أثناء حرب أهلية بمملكتي، مملكة العمالقه، مات أبي أمامي عن طريق  بضعه مجرمين و أمي مفقودة...

جوهرة : آسفة لك...

أزورا : عندما نصل لمدينه القصر الأثر سأبدأ بالبحث لأجد أمي...

تعانق جوهرة

أزورا تدرف الدموع : لقد كنت خائفة من الإستعباد، شكرا لمساعدتكم...

جوهرة تعانقها هي الأخرى : على الرحب و أشكرِ حازم و جاسم و سيد فيلي أيضا

أزورا : إلى أن نصل إلى قصر الأثر... لنكن صديقتان...

في مكان جاسم

وادي التائهينOù les histoires vivent. Découvrez maintenant