لَا تَذهب

15 3 32
                                    

إستمر في ضربه بقوة رغم ثمالته

وسحبها خارج ذلك المكان ليصرخ في وجهها

" مالذي أتى بكِ لمكانٍ كهذا؟"

" وأنتَ مالذي أتى بكَ إليه؟ أليس ذات السبب ؟ أم الأشياء أُحِلت لكَ وحُرِمت عَلي؟"

" وهل أعجبكِ ما حَدث؟"

" في رأيكَ أعجبني؟ ولما تصرخ في وجهي توقف "

عانقها عندما بدأت بذرف دموعها

" أنا أسف ،لم أقصد أن أرفع صوتي عليكِ قلقتُ عليكِ كثيرًا لقد شعرت بأن روحي تُسلب مني بعدما رأيتكِ تصرخين ضيقًا "

" أنتَ تؤذيني برحيلك يونجي أنتَ أناني أيعجبكَ حالي ؟ أيعجكَ ضعفي؟ سعيد؟ سعيد في غيبتكَ عن قَلبي؟ يا غريب"

" لا تقولي هذا اللقب ف أنا لست بغريب"

" وأين قربكَ إذن؟ أين وجودك؟ أقول لكَ قريب وأنتَ دائمًا لستَ هُنا؟"

" دعينا نذهب للبحر ولا تبكي"

" هيا لكن كيف سنعود ونحن في حالة سيئه كهذه"

" سنعود لا تقلقي"

يسيران بينما يديها في ساعده وتترنح

رغم ثمالته يحاول التماسك فهي تستند عليه

وصلا للبحر وجلسا فوق الرمال

" ها نحن ذا عند البحر ماذا تريد "

" دعينا نتحدث "

" في ماذا نتحدث حديثنا نهايته رحيلك وذهابك كالعاده "

" لن أذهب هذه المره "

" كاذب"

" تقول هذا الحديث وتذهب"

صمتت وما أسوء صمتها

وبعد قليل قطعت ذلك الصمت

" لا تذهب "

" أخبرتكِ لن أفعل أو ربما افعل لا أدري"

إبتعدت عنه تضرب يده

" لما تستمر في هذا إن لم تكن تحبني فقط،فقط إبقى ولكن إترك مسافة بيننا حتى يتثنى لي مراقبتك وحدي "

" وستفضلين أن تريني مع غيركِ مثلًا"

" هل ستكون سعيد مع غيري؟ إن كنت كذلك ف إبقى معها لكن لا تعانقني ولا تدافع عني ولا تقل أننا أصدقاء ولا تشاركني في بحري ،إذهب بعيدًا عن بحري "

فُقدان Where stories live. Discover now