الصائفة الثامنة والثلاثين...
كالبرق تمضي السنين...
وها نحن على مشارف الأربعين...
لا مال ولا بنات ولا بنين...
لا دنيا ولا دين...
ألسنتنا مع المؤمنين...
وأفعالنا أفعال عصاة مذنبين...
نسألك مولانا أن نكون من التائبين...
وأن تحشرنا يوم الحشر مع المحسنين...
ومع أوليائك الصالحين...
بدأنا العمر نحارب العوز مع المحتاجين..
وها نحن نُنهيه مشتتين مشردين..
تاركين وطنا حزين...
كل دقيقة يراودنا إليه الحنين..
كلما افتكرناه تدمع العين..
أوهمونا يوما أننا حماته الساهرين...
وأننا أعينٌ تحرس النائمين...
وإن متنا سنجتمع بالشهداء والصديقين...
للأسف كانت شعارات للتدجين...
كنا عصا للطغاة المستبدين...
وقاعدة صلبة للفاسدين...
وكنا درعا لتطبيق القوانين..
لكن على الفقراء والمساكين...
آه كم كنا مغفلين...
كنا محرومين حتى من التأمين...
صدق من قال أن الشقاء يكتب على الجبين...
لكن سنلتقي يوما عند خالق العالمين...
وقبل اللقاء أُحِسُ أن شمسا ستشرق ولو بعد حين...
قولو آمين...
YOU ARE READING
مذكرات آخر الديناصورات
Poetryشاعر في رأسي يُلهِمني و يُهَدِّأ من وساوسي يُعَبِّر بِدِقَّة عن أحاسيسي خياله قاسي كتاباته عبارة عن معاناة و مآسي يَمقُتُ المُغفل والإمَّعة والمنافق و السياسي.. يُّعَبِّر بالعربي وبالفرنسي (لي حسابين عربي وفرنسي) كل ما هو مكتوب هنا...