في مثل هذا اليوم خرجت وضُرِبَ على خصري كف..
أول يوم في العيادة علمت أن ما ينتظرني هو القرف..
صِرتُ طفل وأيقنت ذلك،و أن القرف يُضِيعُ الشرف...
كان الشرف يُباع على شكل خطاب أجوف...
بائعوه كانوا يُدجنوننا وهم يعيشون في ترف...
حقوقنا كانت أحلام بدل أن نطالب بها،للجلد المنفوخ كنا ننجرف..
عايشتت شيخاً في بيع الأدعية والمغفرة محترف..
إن طالبته بكلمة حق اتهمك بالخارجي المتطرف...
وأنا مراهق شاب شعري وأصابني الخرف...
في الثلاثين أحسست وكأني من السنين عشت ألف..
لم أستطع خلال كل هذا العمر أن آتي بالخَلَفْ..
ليُقال هذا الخلف من ذاك التلف...
رغم قضائي لكل هذه السنين وأنا أتقشف...
كان سؤال إمتحان الشغل:من تعرف...؟
أنت مبعوث من أي طرف...؟
إشتغلت بإحدى الورشات،إنتفخ بطن قائدها من العلف..
كان سارقها وهو على صون الأمانة مُحَلَّف...
من سخرية القدر صار الآن لمستقبل البلد يؤلف...
فكرت في ترك البلد و أنصرف...
هاجرت فوجدت النفاق يمشي عاريا بعدما تركته في بلدي يَلتَحِف..
ساحتفل بميلادي يوم يعود العمر إلى الخلف...
ربما سيعود يوما من يعرف...؟!
مثل فيلم
Brad Pitt "Benjamin Button"
![](https://img.wattpad.com/cover/351825237-288-k512963.jpg)
YOU ARE READING
مذكرات آخر الديناصورات
Poetryشاعر في رأسي يُلهِمني و يُهَدِّأ من وساوسي يُعَبِّر بِدِقَّة عن أحاسيسي خياله قاسي كتاباته عبارة عن معاناة و مآسي يَمقُتُ المُغفل والإمَّعة والمنافق و السياسي.. يُّعَبِّر بالعربي وبالفرنسي (لي حسابين عربي وفرنسي) كل ما هو مكتوب هنا...