إنتهاء صلاحيتي

91 2 0
                                    

سقطت مغشياً ولم أجد من تفتديني...
تُوقظني تملأ فراغ أصابعي تُطمئنني وتواسيني...
كتفاً أسند عليه رأسي أو بعضا من الأمان تعطيني..
حتى المنية مرت من امامي ولم توافيني...
وافت شبابا في عمر الزهور وتركتني...
لذنبٍ وإثمٍ أعيش به طوال حياتي يسدُّ شراييني...
كوابيس في اواخر الليل تأتيني...
نفسٌ مريضة ولا من يداويني...
الصديق الوفي يجافيني...
اهذا حظ يعاندني ام اقدار تبتليني..؟
تتجنبينني يا دنيا أم للمعصية تستدرجينني...
ذهبت لأطالب بفتات مقابل ما قدمته لوطني...
كلاب السلطان تنتظر الإشارة لتنال مني...
اعتصمت ناديت وصرخت يا سلطة انصفيني...
ردت أحذرك ان تأتي هنا مرة ثانية ووجهك تريني..
سلطانك مشغول بشرب الشامبانيا والمارتيني..
قلتُ: أتطرديني؟
قالت: افهمها كما شئت فأنت لا تسمنني ولا تغنيني.
قلت: اوهمتني يوما اني بطل وبالوطنية خدعتني...
واليوم عند انتهاء صلاحيتي كالكلب الاجرب ترميني..
حبي للتراب الذي ولدت عليه فقط من يُبقيني...
رغم هذا لم اكره احدا عدا الذي انت عليه جعلتني..
سأنصرف واحمد الله انك لم تقتليني...
من يومها وانا ابحث عن وطن جديد يأويني...
فربما أجد حياة جديدة ترجع لي ولو القليل من عنفواني...
بعدما شاب الشعر وانا عشريني...
وهرمت وقاربت الألف وانا ثلاثيني...

مذكرات آخر الديناصورات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن