مذكرات آخر الديناصورات

حامي الأوطانِ

أغنية علموني...
عنوانها وطني وطني...
غالي الثمنِ روحي لك ومالي وبدني...
بعد تخرجي وجدت أن وطني يباع بأبخس الأثمانِ...
الوطنية لي ولخلاَّني...
أكثرنا توفيرا للمال يعاني أزمة الإسكانِ...
البقية يا إما مُشرد،مسجون،معاق أو مصاب بالجنونِ...
أما قائدي لا تمتلأ بطنه إلا بالخرفانِ...
كان قائدا منتفخ البطنِ متقدما في السنِّ...
شارك في العالميتين الأولى والثانية وحروب البلقانِ...
وكان في الصفوف الأولى للجيش العثماني...
أقدم جندي في الوجدانِ...
بعد أن تمتلأ بطنه يقول لنا إذهبوا فأنتم شهداء بإذن الرحمنِ...
فأجدادكم قاتلوا على هذه الأرض وحرروها من العدوانِ...
أدركنا بعد مرور الوقت أننا لم نكن إلا عِصياً للسلطانِ...
يمسك بها منتفخ البطنِ...
لحماية العصابة والشقيقانِ...
و قبلهم من أحرقوا واغتصبوا الوطن عبر الأزمانِ...
ترمى العصا بمجرد إنتهاء صلاحيهتا لمزبلة النسيانِ...