سجين العسكر

425 2 0
                                    

س: هل أنت عمر...؟
هل أنت من قتل وجرح وكسر...؟
أنت من سبب لزملائه الضرر...؟
مُتهمٌ أنت بمخالفة قانون مُدَستَر...
ج : أنا عمر ولست عنتر...
أنا من نفَّذ لكن الظابط من أمر...
و أرى منذ دخلت عليك وأنت تتبختر...
هل أنثى أنت أم ذكر...؟
قال لي: مرحبا بك في سجن العسكر...
أقسم بالله أنك حياً ستُقبَر...
ببطىءٍ شديد ستُنحر...
أدخلوني وألبسوني أحمر في أحمر...
أعطوني كأس بلاستيك وبطانية لونها أخضر...
إقتادوني مكبلا للعنبر..
دخلت فوجدت الناس نيام ويا لذاك المظهر...
كان السادس من رمضان منتصف الصيف والدنيا حرّ..
سجينٌ أنا لم أقتل نملة في حياتي ولم أفعل لبشر منكر...
أتوا لي بمحامي قال لي إعترف فأنت خطر..
كان محاميا سطحيا لا عقل ولا مظهر...
علمت بعد الإفراج أن مهمته كانت إغراقي أكثر فأكثر...
لم يكن إلا بيدقاً في يد المخنث كاتب المحضر...
أجبته تتحدث كأنني أنا من سرق الأرزاق وتجبر...
أنا لي من هدى وآوى و أغنى ومن كتب القدر...
قال إني حذرتك وقد أعذر من أنذر...
فأنت على النعمة تتكبر...
قلت له عن أي نعمة تتحدث يا بشر...
بعد أربعة أشهر وإحدى عشر يوما القاضي نظر...
أُطلِقَ سراحي بمحضر إفراج محرر...
بعد الحكم بأربعة أشهر نافذة وإثنان مع الحذر...
أُفرِج عني بعدما حالي تدهور...
بعد أن رأيت من شاخ لأجل أن يحيا الوطن يُنهَر..
وقفت على رجل بشنبات مطأطأ الرأس يُقهَر...
كانت أيام لا تستحق أن تُذكر...
ظلم وقهر الرجال صعب لكن سنلتقي وأي المفرّ...
إن لم يكن في الدنيا سيكون يوم نُحشَر...

مذكرات آخر الديناصورات Where stories live. Discover now