طلب غفران

166 2 0
                                    

أخاف أن يوضع كتابي في كفي اليسار....
يوم نقف عراة نتعرق، أعيننا فوق رؤوسنا أم الجبار...
فيشار إلي خذوه ليصلى النار.....
الأمر الغريب أن أحشر مع الفاسدين والفجار....
وأتساو مع سارقينا ومغتصبوا احلامنا في وضح النهار.....
أوضع مع من عاشوا في دنيا النعيم يوم كنت في القفار...
رغم أني لم أكن لا من السيئين ولا من الأشرار.....
ولا حتى من الصالحين ولا الأخيار......
لم أكن إماماً ولا قساً ولا من الأحبار.....
لا عبداً ولا من الأحرار.....
كنت أحيى بالإجبار....
فعقيدتي تحرم الانتحار.....
يحسب علي التسبب لنفسي بالأضرار.....
خوفي الأكبر منها فستشهد أمام القهار.....
فحين كنت أصلي أسهو ويأتيني وسواسي بالأفكار
يشغل بعقلي آلة الاستحضار والاستذكار.....
يذكرني بما فعل بي الزمن الغدار.....
أفقد خشوعي فيعلن الانتصار.....
بعد التسليم بلا عد أبدأ بالاستغفار.....
ربما تقبل فأول الأسئلة : هل كنت تصلي يا عمار....؟
بقية ما اقترفته لن أنشره يبقى بيني وبين الستار.....
الخطايا تبقى خطايا لكني كنت أصنف خطاياي من الصغار
ربنا خذنا إليك فقد طال الانتظار.....
أتوسلك أن تنهي هذا المشوار.....
ببقائنا تتكاثر سيئاتنا ونفشل يوم السؤال يوم لا ينفع الإنكار....
الانتقال إلى جوارك لو خيرنا هو أروع خيار.....
دائمة هي تلك الدار....
أدعوك يا خالقي أن تحشرني مع الصديقين والأبرار
أرجو العفو فقد عصيتك ضعفا لم أكن مشركاً ولا من الكفار

مذكرات آخر الديناصورات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن