مذكرات آخر الديناصورات

قصة حبي

عشقت حتى ذبل قلبي وتوقف عن النبض شرياني..
سهرت ليالياً باكياً حتى جفَّ دمعُ عيوني...
لأن الحبيب بقدر ما أحببته جفاني..
كانت مثل قصة وأسطورة أنطونيو الروماني...
قصص زمان تمنيت لو كان زماني...
لأكتب قصائداً خالدة كابن الملوح والذبياني...
كالمتنبي والهمذاني...
لكن حكاية حبي أنا كانت حكاية حب أناني...
طبعا أغلبكم عارفون حين يحب الأول ويغتر الثاني..
يستبد ويتغطرس المحبوب ويترك المُحب يعاني..
حكاية حب من طرف واحد بتبسيط المعاني...
كانت هذه قصة حبي أنا لوطني...
لا تقولوا لي حب الوطن من الإيمانِ...
أركان الإيمان الصلاة والصوم والزكاة والحج أولهم الشهادتان..
أوطان العرب صنع(سيكسبيكو) فرنسي بريطاني...
خلقوا ما يسمى بالبلدانِ...
وبدأ التعصب للعشيرة والعرق والكل يصيح أنا أول من ظهر للوجدانِ...
الأرض أرض الله أيها الفرس والكرد والأمازيغ ويا بنو عربانِ...
يرثها أهل العلم والبر والإحسان...
"أَكْرَمَكَمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ" تنزيلٌ وقولٌ رباني...
أردت أنا أقابل سلطاني لألخص له الوضع في ثواني...
أحكي له أني وُضِعتُ ظلما خلف القضبانِ..
رُفِضَ طلبي حرجٌ هو وضع سلطاني...
منذ سنين لم يظهر للعيانِ...
من يحيطون به مبتلون بالإدمانِ...
هدفهم نهب ما كان بالإمكانِ...
هم في عالم ونحن في عالم ثاني...
أصدقهم أكثر كذبا ونفاقا من مسيلمة الفتانِ...
يروننا قطيعا من الجرذانِ...
ضاعت حقوقي وأحلامي واحترقت كحطب وسط النيرانِ...
لا حقوق ولا أحلام لمن وُلِد من اليمن إلى تطوانِ...
من المحيط للخليج من نواقشط إلى بغدانِ...
لم يتبق إلا أن ألحق بمن هاجر من أقراني...
يحيا الملوك والرؤساء والأمراء والجوع والموت للقطعانِ...
تعيش الحاشية والخليلة والمتزلفون من الغلمانِ...
آه يا عبدة الأوثان...
فعلتم بنا أكثر مما فعلت قريش بالحبيب طه العدنانِ...