اسكربت ألتقينا مره آخرى

392 12 0
                                        

الكاتبه: سلمى نشأت
ألتقينا مره اخرى
كان قاعد شاب وسيم على البحر وبيبص للبحر بشرود قربت منه بنت وقالت..... لو سمحت.
بص ليها وتأملها لثواني كانت بنت جميله عيون واسعه عيون ملونه جميله بشره بيضا تميل للأسمر لكن حجابها كان مجملهت اكتر
اتكلم وقال..... نعم يا انسه
ابتسمت ونزلت لمستواه وقالت... أتفضل خد الورده دي مني
بص ليها بإستغراب وقال.... ليه ليا انا
حركت دماغها بي اه وقالت.... ايوة
بص للورده وقال.... ايه دي؟
ابتسمت وقالت: ورده
رفع حاجبه وقال.... بمناسبة ايه؟
ابتسمت وغمزت ليه وقالت..... من غير مناسبة يا عسل
اتكلم الشاب وقال.... ازاي وليه انتي تعرفيني اصلا عشان تديني ورده
ابتسمت وقعدت جمبه وقالت.... معرفكش ولا أنت تعرفي بس خليها ذكرى ما بينا مش يمكن يكون في صدفه تجمعنا ونتقابل.
بص ليها وقال بتسائل... هنتقابل
ابتسمت وقالت.... هنتقابل متقلقش
كان هيتكلم لكن مشيت وقالت في نفسها.... ايه أصعب حاجه ممكن الإنسان يمر بيها؟...أنه يسقط؟ أو يفشل؟ ..أو يفارق!
بعد وقت...
كانت قاعده وقدامها صحبتها وقالت صحبتها بفضول؛ وعملتي ايه؟
اتنهدت بزعل وقالت بزعل.... ولا حاجه اديت ليه الورده ومشيت.
خبطت اديها صدرها وشهقت بصدمه وقالت..... بس
مريم.... ايوه هعمل ايه تاني يعني؟
اتكلمت صحبتها خلود وقالت.... مريم أنتي هتشليني يعني أنتي روحتي لسيف اديتي ليه الورده وقولتي كدا ومشيتي؟
مريم.... ايوه يا خلود يعني اقوله ايه تاني .. أنا اصلا مش عارفه لما اقابله هقوله ايه تاني
خلود بزعل..... طب حسيتي بايه وأنتِ بتكلميه؟
رجعت ضهرها لورا واتنهدت بتعب وقالت وهي كاتمه دموعها.... حسيت بذنب كبير، حسيت اني عاوزه اعيط ومش قادره ..انا السبب في اللي حصله، انا مش هقدر اسامح نفسي.
طبطبت عليها خلود وقالت..... حبيبتي دا قضاء وقدر أنتِ ملكيش دعوه بيه
مريم بدموع.... بس لو مكنتش سبته مكنش دا حصل.
وعيطت وهي قعدت تطبطب عليها وقالت بعياط.... أنا اللي عملت فيه كدا،..كنت عارفه أنه من غيري ميقدرش يعمل حاجه ومع كدا سبته.
اتنهدت وهي بتفتكر كل حاجه من اول ما اتقابلت هي وسيف..لحد ما اتفارقوا....
فلاش باك...
كانت بتتكلم في التليفون وهي قاعده في الكافيه على البحر وقالت.... الو ايوا يا خلود ..
خلود... اسفه يا قلبي انا جايه ثواني انتي فين
مريم.... انا في الكافيه اللي على البحر اللي بنقعد فيه على طول
خلود... حاضر انا قربت خلاص اهه
مريم......يعني شويه وهتيجي
خلود... ايوة يا حبيبتي
مريم... طيب سلام
قفلت معاها وقفلت التلفون ورجت بضهرهت على الكرسي وبصت للبحر وقالت ببسمه... لازم يكون في وقت الإنسان يفصل فيه عن الدنيا، ياخد بريك من كل حاجه حتى لو لوقت صغير ..بس يكون مع نفسه.
قاطع تفكيرها صوت شاب وقال.... لو سمحتي.
بصت ليه بإستغراب وقالت.... نعم؟
الشاب... المكان دا بتاعي
بصت ليه برفع حاجب وقامت ووقفت وقالت بغضب.... ايوا يعني اعملك ايه ما الكافيه مليان اماكن اقعد على واحد فيهم.
سيف بهدوء.... بس أنا متعود اقعد هنا.
مريم.... أيوا يعني أعملك ايه؟
سيف... قومي شوفي مكان تاني.
مسكت كوبايه القهوة بتاعتها وشربتها بكل برود وإبتسامه إستفزاز بصت ليه وقال بإستفزاز.... معلش يا شاطر أنا مش هقوم من مكاني، أبقى تعالى بدري وأنت هتعقد اول واحد اتفاقنا؟
بص ليها بعصبيه مكتومه وخبط الترابيزه بإيده ومشي
قعدت ومسكت الكتاب بتاعها ورفعت نظرها ليه وكان قاعد في الطرابيزه اللي قدامها وقالت في نفسها... هو أنا ليه خوفت، شكله اصلا مش يخليني اخاف وبس أنا حساه هيمو تني.... وفي وسط ما هي مذهوله منه لقته بيقرب عليها ، وحطت راسها جوا الكتاب اللي بتقرأه
سيف بغيظ وحده.... ماهوا أنتي مش هتقعدي على مكاني لوحدك انا كمان هقعد.
بصت ليه بإستغراب وقالت.... تقعد فيه؟ لو سمحت قوم أنا صاحبتي جايه تقعد معايا.
ابتسم وقال بإستفزاز.... بجد! دي تنور خليها تيجي وأنا هعزمها على حسابي، وبعدين الطرابيزه كبيره تاخد من الحبايب الف.
كانت هتقوم وبتلم حاجتها ولسه هتشيل حاجتها لقته بيبص ليها ببسمه إنتصار وفهمت انه عمل كدا عشان هي تقوم
قعدت وكملت قرايه في الكتاب بص ليها بإستغراب وقال بحده... أيه دا أنتي بتعملي ايه؟
ابتسمت بإستفزاز وقالت.... هرن على صحبتي واخليها تيجي تقعد معايا على نفس الطرابيزه ولا أنت عندك رأي تاني؟
ابتسم وقال.... لا ابدًا رأي ايه خليها تيجي.
بصت ليه بصدمه وقالت بإستغراب.... أيه دا؟ وكلمت نفسها وقالت... بجد أنا اصلا مكنتش عاوزه خلود معايا، أنا جايه عشان أقعد لوحدي اساسا واتفاجأت لما قالت لي انها عاوز تقابلني
مسكت التلفون كأنها بتكلم خلود وهو بيبص ليها ومركز معاها
مسكت التليفزيون كأنها بتكلمها وقالت.... الو ..ايوا يا دودو يا حبيبتي ..أنتِ هتيجي أمتى أنا بقالي كتير. مستنياكي ..قربتي طب خ... مكملتش كلامهت لما تليفونها رن وكان رقم امها... .
انفجر في الضحك وكله بص ليه وهو بيضحك صوته كان مسمع الكافيه كله كانت في قمة الكسوف منه وردت على التلفون كأن مفيش حاجه حصلت.
مريم.... الو ايوا يا ماما معلش التلفون فصل وأنا بكلمك!
اتكلم وقال ببسمه.... مش كانت دودو من شويه بقت ماما بسرعه كدا.
كتمت السماعه بإيدها واتكلمت بصوت واطي... أنت مالك أمي وبقولها يا دودو أحنا عيله قليلة الأدب أنت مالك؟ ابتسم وهي قالت لأمها.... حاضر يا حبيبتي ..ا
امها قالت... اي الصوت اللي جمبك ده يا بنتي
مريم... صوت؟ اه الصوت اللي جمبي ..دا واحد مجنون في الشارع عمال ينادي على حبيبته ..ربنا يهديه .هقفل انا .ماشي سلام.
قفلت معاها وفتحت الروايه بسرعه تخبي وشها فيها من نظراته وكلمت نفسها وقالت....ايه يا رب اليوم دا، ما أنا على طول باجي هنا ومكنتش بلاقي البني آدم دا ..حبكت النهارده. يعني
اتكلم سيف وقال...على فكره.
بصت ليه وقالت.... نعم!
كتم ضحكه واتكلم بتفشي.... الروايه بالشقلوب اعدلِيها.
كلمت نفسها وقالت بغيظ.... أنا بجد مش عارفه في ايه تاني هيقولي عليه ..حسبي الله ونعم الوكيل فيه بجد، إن ما خليتك تقوم مبقاش انا مريم.بصت ليه وقالت... لو سمحت بعد اذنك اتفضل امشي بقى أنا زهقت ومش عارفه اقعد لوحدي شويه.
ابتسم وقال... انا سيف وأنتي
غمضت عنيها وفتحتها وقالت بهدوء.... ينفع تتفضل تمشي بدل ما انادي الأمن.
كمل بنفس البسمه وقال.... انا عندي تمانيه وعشرين سنه بشتغل.... مكملش كلامه لما قامت ووقفت واتكلمت بعصبيه.... أتفضل قوم أنت ايه معندكش دم، قلت عايزه اقعد لوحدي شويه طلبت حاجه صعبه يعني؟ ..قوم بقى انا تعبت امشي
بص ليها بإستغراب وقرب عليهم مدير المكان قرب منهم وقال.... خير يا فندم فيه ايه؟
اتكلمت مريم بعصبيه..... الأستاذ ماسك في المكان دا من ساعة ما جيت ويقولي دا مكاني قومي منه، وجه اقعد معايا فيه وانا اصلًا معرفهوش ..لو سمحت خليه يقوم يمشي
اتكلم المدير بهدوء.... ايوا بس المكان دا بتاعه فعلًا.
كتم ضحكه وهي قالت بعصبيه.... انا مالي ما الكافيه مليان اماكن يقعد على أي واحد فيهم حبكت اللي انا قاعده عليه يعني
المدير.... يا آنسه أقصد ان الكافيه نفسه بتاع الأستاذ سيف ودا المكان الأساسي بتاعه.
اتكلمت بعصبيه ونرفزه وقالت.... طب وانا مالي وبعدين ....سكتت وبصت لسيف وبعدين بصت للمدير وقالت.... انت قلت أيه؟
بصت عليه وكان متابع الموقف بإهتمام وماسك فنجان القهوه بتاع مريم وبيشرب منه بتلذذ واستمتاع وبثت للناس كاموا بيتفرجوا عليها، اتحرجت واخدت حاجتها بسرعه وخرجت من الكافيه...
بعد وقت...
كانت سايقه العربيه واتصلت بيها خلود وهي ردت وقالت بعصبيه.... أيوا يا خلود.
خلود.... مالك فيه ايه؟
مريم.... حصلي موقف وحش جدًا واتكسفت قدام الناس كلها.
خلود... طب احكيلي ايه اللي حصل؟
حكت ليها كل اللي حصل من اول للأخر. فهي صحبتها الوحيده ومرات اخوها واكتى شخص بيفهمها واكتر صاحبه بتحبها...
خلود... طب اهدي اهدي متعصبه ليه خلاص موقف وعدى
مريم... منه لله يا خلود
خلود... أنتي فين دلوقتي؟
مريم.... أنا راجعه البيت، عكر مزاجي منه لله البعيد.
خلود.... خلاص متعصبيش نفسك وتعالي يلا احنا جهزنا الاكل.
اتكلمت بفرحه وقالت.... بجد، طياره واكون هنالك، سلام.
قفلت وقالت ببسمه... طبعًا كل حاجه تهون قصاد الاكل، ما طبعًا معروفه متضايق، مخنوق، زعلان، مكتئب ..الاكل ملوش دعوه بدا كله.
عدت الايام ونسيت اللي حصل وعدت حياتها عاديه بس عمرها ما نست المستفز ده زي ما هي سمته كدا
في يوم...
كانت قاعده مريم وخلود وخلود قالت.... يا بنتي شوفت طقم جميل جدا تعالي معايا عشان نجيبه.
اتكلمت مريم بشك.... متأكده أنه حلو؟
خلود بغرور... طبعًا مش ذوقي.
مريم.... يا شيخه اتنيلي، قال ذوقي قال، المفروض اصلًا أنت ِ متتكلميش على الذوق دا أنتِ اتجوزتي اخويا يعني ذوقك دا منه لله.
خلود بغيظ.... كدا طب هقوله بقى يا مريم وشوفي هيعمل فيكي ايه.
اتكلمت بسرعه وقالت.... أنتي قولتي هنروح امتى؟طبعًا انا عارفه ان الصحاب بيقفوا في ضهر بعض، ويشيلوا على بعض، بس برضو طبعا عارفه إن مش دا اللي بيحصل بس عمرنا ما نروح نقول صح يا خلود
ضحكت وعدلت طرحتها ونزلوا
بعد وقت...
كانوا قاعدين في كافيه
خلود... على فكره احنا هنتأخر.
مريم.... يا بنتي لسه بدري وبعدين مش هقوم غير لما اخلص الايس كريم.
خلود بخوف... بس أحمد اخوكي هيمو تنا لو اتأخرنا.
مريم.... متقلقيش انا هكون معاكي ومش هيتكلم.
خلود.... أنتِ اول واحدة هتسبيني اصلًا يا مريم.
شهقت مريم وقالت يغيظ.... ااااه
خلود... في اي
مريم... عارفه يا.خلود عارفه مين قاعد وراكي؟
خلود... مين؟
مريم... الولد بتاع الكافيه.
ابتسمت بسعاده وقالت... ايه دا بجد هوا فين؟
مريم بغيظ.. وطبعًا يا غبيه زيك زي أي حد غبي هتبصي وراكي عشان تشوفيه وبالفعل لفت وبصت عليه بس هو مشفهاش
بصت ليها خلود وقالت ببسمه... دا قمر اويي ازاي متخليهوش يقعد معاكي
مريم... بقولك ايه يلا نقوم بسرعه قبل ما يشوفني.
خلود.... لا خلينا شويه وبعدين انا مش هقوم غير لما اخلص الايس كريم بتاعي.
مريم...لاء طبعا جوزك هيمو. تنا خلينا نمشي.
خلود.... متقلقيش هجبلك واحد جديد وعلى حسابي.
مريم بمرح.... إذا كان كدا خلينا قاعدين.
اخدت المعلقه بتاعت الايس كريم وحطتها في بوقها وهو رفع نظره وبص ليها وهي لقته بيبص ليها
بصت ليه وفضلت المعلقه في بقها وتنحت
لحظتها خلود وقالت... مريم ..مريم أنتِ علقتي يا بنتي في اي
قام وبدأ يقرب منهم وهي قالت بسرعه لخلود....بت يا خلود يلا نمشي من هنا بسرعه.
خلود بإستغراب.... ليه في ايه؟
مريم... بقولك يلاا ..
وقبل ما يقوموا قرب منهم وقال... يا مساء الخير، يعني اشوفك من كام يوم وكنتي على بالي باليل وبحلم بيكي ودلوقتي بليل كتير بجد.
مريم بغيظ.... ايه مكانك دا كمان وعاوز تقعد عليه.
ضحك وقال....اسف يا انسه قلبم ابيض متزعليش مني وبعدين كنت بحاول ادور عليكي عشان اعتذرلك بس أنتِ مشيتي بسرعه، الحمد لله اني لاقيتك وشوفتك تاني
ابتسمت وقالت... خلاص حصل خير، عن إذنك وفرصه سعيده يلا يا خلود.
كانوا هيمشي قال سيف ببسمه... هتيجي الكافيه تاني
لفت وبصت ليه وقالت.... اكيد هاجي
من ساعتها ومريم وسيف بقوا صحاب، كانت بتروح الكافيه وبتقعد في نفس المكان ويقعدوا يتكلموا ويقرأوا كُتب كتير ويتناقشوا
في يوم
كانوا قاعدين وهي قالت بغضب.... أنت غلطان يا سيف
سيف بضيق... برضو غلطان، غلطان في ايه؟
اتكلمت مريم بهدوء وقالت.... سيف دا صاحبك يعني اكيد خايف عليك عشان كدا نبهك واتكلم معاك، لومكنش عمل كدا يبقى انت مش فارق معاه!
بدأ يهدأ شويه وقال.... يعني اروح اعتذر ليه يا مريم انتي شايفه كدا
مريم بمرح:... انت لسه هنا، يلا روح بسرعه هقولك نصيحه يا سيف لما يكون عندك صاحب بيخاف عليك، أو على مصلحتك، أو حياتك، وشاف ايه هي عيوبك أو حاجه وحشه فيك واتكلم معاك ونبهك عليها، أعرف أن دا اكتر شخص بيحبك وبيخاف عليك ولو سبته ..أعرف ساعتها انك معندكش صحاب ومش هتلاقي حد زيه
ابتسم وقال.... عندك حق
عدت الايام وعلاقتهم بتكبر اكبر
في يوم...
كانت قاعده في الكافيه وهو ادامها وقال: بصي بقى.
مريم... بصيت.
سيف.... عاوز اعزمك على الغدا.
مريم.... أنت بتسأذن يلا شوف هنطلب ايه.
ابتسم وقال:.... لا مش هناكل هنا يعني.
رفعت حاجبها وقالت... بإستغراب اومال فين؟
اتنهد وقال... بصي أنا حكيت لماما عنك وهي حبت من كلامي عنك وهي نفسها تشوفك وهي عزمتك على الغدا انهارده
ضحك وقال بسخريه.... اااااه قول كدا، لا بقولك اي شغل ماما نفسها تشوفك معلش اصل رجليها وجعاها مش هتقدر تيجي دا انا مش هياكل معايا ال.... قاطعها وقال: ايه ايه مسوره وفتحت في وشي وبعدين اطمني كنت عارف انك هتقولي كدا، استني هرن عليها عشان تتأكدي.
وفعلًا رن عليها وكلمها
سيف... ااي يا شوشو
شهيره... اي يا حبيبي
سيف بضحك... مريم اهه عاوزه تطمن يا ستي خايفه تيجي خايفه مني يا ستي
ضحكت وقالت.... متخافيش يا حبيبتي اطمني انا موجوده
كلمت نفسها وقالت.... باين من صوتها إنها طيبه جدًا ولطيفه اوي ..ما طبعًا لازم تبقى لطيفه اومال القمر دا هيكون طالع لمين؟...أنا بقول ايه ..مني لله بجد!!
ابتسمت وقالت.... معلش يا طنط بردو اعذريني حطي نفسك مكاني ابنك قليل الادب وممكن يخطفني ويخدرني وممكن اصحى الاقي نفسي خائفه من شيء ما
ضحكوا الاتنين وهي قالت: مستنياكم يا حبايبي... وقفلت وهو قال: على سته المغرب هعدي عليكي
مريم: طيب ماشي
على الساعه سته المغرب...
نزلت وهي لابسه طقم شيك وفارده شعرها وحاطه ميكاب اول ما شافها اتصدم من جمالها وقال في نفسه... معقوله ده بورعي ابو لسان طويل اي الحلاوة والطعامه دي
ابتسمت وقالت... اي يا عم سرحت في اي
اتكلم بهيام وقال.... في حلاوتك.... اتكسفت ودارت خجلها وهو قال: بس أيه الشياكه دي، لا كدا هعاكسك بقى
حطت اديها على وسطها وقالت بغرور.... دي أقلل حاجه عندي وبعدين انا طول عمري قمر بس أنت اللي مش بتشوف.
ابتسم وغمز وقال.... أنتِ هتقوليلي، يلا بينا
بعد وقت...
وصلوا البيت وفتحت الباب ست طيبه جدا من ملامحه وسلمت عليها ودخلوا وقعدوا يتكلموا بصت للبيت كان جميل وبسيط وهادي ... الشبابيك مفتوحه والهوا داخل منهم
قعدوا اكلوا وبعد ما خلصوا أكل
وقف وقال.... تيجي نقعد في البلكونه شويه عما شوشو تعمل لينا شاي
بصت للشارع وهو قال... عجبك البيت.
مريم.... ايوا جميل جدًا.
بص ليها وقال... زيكك كدا.
ابتسمت بخفه وبصت قدامها وقالت في نفسها.... هوا أنا ليه حاسه اني مكسوفه ...أنا اول مره اتكسف بجد ده غير اني اتكسفت لما عاكسني لاء اهدي كدا اهدي انتي مش بتحبي جو البنات ده
كان بيبص ليها بهيام وهي لحظته وقالت.... احم هوا الجو حر ولا أنا بيتهيئلي ولا انا مالي النهارده.
-ابتسم وقال.... مريم أنا عاوز أسألك سؤال؟
مريم.... أسأل.
سيف... أنتي حاسه إنك مرتاحه معايا، يعني حاسه إنك مطمنه.
مريم... أنا لو مكنتش مطمنه معاك مكنتش وافقت اجي اتغدى هنا ولا اقف معاك.
قطف ورده كانت مزروعه وابتسم وقال... اتفضلي الورده دي.
رفعت حاجبها وقالت بإستغراب.... بمناسبة ايه؟
ابتسم وغمزاته بانت وقال... بمناسبة اني بحبك.
بصت ليه بصدمه وحست بدوخه وقامت وقالت في نفسها وهي ماسكه دماغها....هوا أنا دوخت ولا اي أكيد في حاجه غلط ..يعني هوا يقصدني أنا بجد يقصدني ...يعني بيحبني اناا.
سيف.... مالك يا مريم في اي
مريم... انا عاوزه اروح
سيف... انا بحبك
مريم ببسمه... ايه؟ قولت اي
سيف.... بحبك
بعد فتره...
كانت لابسه فستان خطوبتها وهو بيبص ليها بفرحه كانت فتره خطوبتهم جميله وكانت بالنسبه ليهم احلى فتره، ما بين خناقات كتير وصلح ومشاكل بس كانوا بيتغلبوا عليها
لحد ما في يوم جت مشكله قلبت حياتهم رأس على عقب وغلبت حبهم
في يوم...
مريم بغضب..... أنت ليه مش عايز تفهمني قولتلك دا كان زميلي في الجامعه وهو لما شافني سلم عليا ولا حتى مد إيده ولا سلمت عليه، أنت ليه مكبر الموضوع كدا يا سيف
سيف بغضب.... وأنتِ ليه تقفي معاه اصلًا وتتكلمي معاه وهوا بيتكلم معاكي ليه ولا انتوا كنتوا اتقابلتوا قبل كدا اساسًا.
مريم بغضب.... سيف أنت بتشُك فيا؟
سيف... أنا مبشُكش فيكي بس بغير على خطيبتي اللي كلها كام شهر وهتبقى مراتي ومن حقي اغير
اتعصبت وقالت بغضب.... لا بتشُك وأنا مقدرش أعيش مع إنسان بيشُك فيا.
خلعت الدبله من صباعها وحطتها قدامه ومشيت بص ليها بحزن ومسمحتش ليه انه يتكلم وبص للدبله بحزن واخدها ومشي بعربيته
بعد اسبوع....
عند مريم...
كانت قاعده متعصبه في بيتها وقالت بغضب.... هوا شك فيا مش هقدر أستحمل أشوف نظرات الشك في عيونه، حتى لو مكنش قالها كفايه ..عنيه قالتها بس انا بحبه اي اللي انا عملته ده بس بردو انا مقدرش اعيش مع واحد شكاك كدا ميكلمنيش ولا يعتذر
قاطع كلامها مع نفسها تليفونها وكان من امه استغربت مرين وردت وقالت... الو ازيك يا طنط.
حست بنبرة القلق في صوتها وقالت بقلق.... مريم هوا سيف مكلمكيش؟
مريم.... لا من ساعة ما اتخانقنا الاسبوع اللي فات وهوا مكلمنيش!
اتكلمت بقلق اكتر وقالت.... أنا قلقانه عليه سيف خرج من الصبح ولحد دلوقتي مرجعش وبكلمه تلفونه مقفول ..أنا خا يفة عليه.
قلبها وجعها واتكلمت بخوف.... طب إهدي أنا هكلمه ولو مردش هرن عليهم في الكافيه ممكن يكون موجود.
قفلت معاها ورنت عليه وهو مردش رنت في الكافيه قالوا إنه مجاش بقاله أسبوع غيرت هدومها ونزلت تدور في كل الأماكن لحد ما عرفت إنه عمل حادثه وفي العمليات.
كانت واقفه ومتوتره مش عارفه تعمل ايه تتصرف ازاي
كلمت نفسها وقال......خا يفة عليه جدًا ولحد دلوقتي محدش خرج يطمني عليه... فضلت تفكر لحد ما قطع تفكيرها خروج الدكتور.
قامت بلهفه وقالت... طمنا يا دكتور سيف حالته ايه؟
الدكتور... الحادثه كانت صعبه وحصله ارتاج في المخ أدى الى فقدان ذاكرته
باك....
كانت سرحانه في كل ده وفاقت على خلود اللي قالت.... مريم ..مريم ..أنتِ معايا يا بنتي.
بصت ليها وقالت.... ايوا معاكي يعني هكون روحت فين.
خلود بحزن عليها... انتي أفتكرتي كل حاجه صح؟
مريم.... أيوا أفتكرت ..تفتكري أكون ظلمته.
خلود.... انتوا الاتنين غلطتوا .. بس الأهم خليكي عند ثقه مامته أنتِ أتفقتي معاها إنك هتظهري في حياته لحد ما ترجعله الذاكره ..خليكي اد الثقه دي.
مريم بحزن... حاضر يا خلود هكون ادها إن شاء الله.
مر اسبوع وراحت نفس الكافيه لانها عارفه أنه هناك وقفت ادام الباب وبصت ليه لقته واقف عند الكاشير ..أخدت نفس عميق وراحت قعدت في نفس المكان.
قرب منها بغضب وقال... أنت ازاي .بص ليها وابتسم وقال....ايه دا انتي
ابتسمت وقالت....ايه مالم مكنتش متوقع تشوفني.
سيف... وعرفتي ازاي إني هنا.
مريم.... مش قولتلك هنتقابل .... تشرب قهوه؟
ابتسم وقال... تطلبي اي
قعدوا يتكلموا وعدت الايام وكانت بتكرر ليه نفس المشاهد اللي حصلت قبل كدا معاهم بس وقتها كانت مبسوطه اكتر من ما هي عاشتها قبل كدا كأنها معشتهاش قبل كدا بس كانت .حاسه ديما بتأنيب ضمير.
في يوم....
كانوا قاعدين على البحر وهو بيبص حوابيه بشك
مريم بإستغراب.... مالك يا سيف أنت كويس.
سيف.... مش عارف حاسس اني جيت هنا قبل كدا.
مريم... ممكن تكون جيت وأنت مش فاكر.
سيف مش عارف يمكن ...آه.
ردت بقلق وقالت....مالك
اتكلم بوجع وقال.... دماغي بتوجعني اويي.
مريم.... طب تعالى معايا.... مكملتش كلامها ولقته اغمي عليه
بعد وقت...
الدكتور... الحمد لله افتكر كل حاجه.... وعاوزك جوه
بصت ليه بصدمه وقالت.... عاوزني؟ انا؟
الدكتور... ايوة
مشي الدكتور وهي وقفت ادام الباب وهي خايفة من المواجهه دي ...وقالت لنفسها....عارفه أنه أفتكر بس مش عارفه هيقولي ايه، أو رد فعله هيكون ايه!بس بجد خايفه... فتحت الباب وقعدت جمبه وهو لف وشه بزعل هي قالت.... حمد الله على سلامتك يا سيف.
سيف... ليه ظهرتي تاني.
مريم... مكنتش هقدر أسيبك!
سيف.... ولو مكنتش عملت الحا دثه كنتِ هتسبيني عادي اهون عليكي بالسهوله دي يا مريم
مريم بحزن... سيف أنت شكيت فيا كنت عايزني اعمل ايه يعني؟
سيف... أنا مكنتش شاكك فيكي أنا كنت غيران ومع ذلك جيتلك البيت ورفضتي تتكلمي معايا أرن عليكي مترديش ..أنتِ عارفه أنا عملت الحادثه ازاي.. مكنتش واخد بالي من الطريق كنت ماسك تلفوني عشان أكلمك كنت عاوز اسمع صوتك لحد ما العربيه اتقلبت بيا!
غمضت عيونها بألم ووجع من اللي هي بتسمعه ودموعها نزلت قامت واخدت شنطتها وقالت.... أنا آسفه يا سيف ..أتمنى أنك تسامحني.
خرجت من المستشفى وكانت الدنيا بتمطر مهتمتش بشعرها اللي أتبل ولا الجو البرد وقعدت على الارض وقعد تعيط على كل حاجه وقالت بوجع وعياط.... أكتر شخص حبيته انا.ضيعته من إيدي ومش هعرف أرجعه انا انانيه ووحشه ومستحقش حبه
قامت من على الارض وروحت وهي خلاص فاقده كل حاجه إلا حاجه واحدة بس وهي الأمل.
في يوم...
مريم... ماما أنا خارجه.
امها... راحه فين في الجو التلج دا.
مريم.. هتمشى شويه.
مريم... خلاص خدي الجاكت معاكي ولما أجهز الأكل هبقى ارن عليكي.
قربت منها وباستها من خدها وقالت.... حاضر يا ست الكل.ونزلت
بعد وقت...
وقفت ادام البحر والهوا بيطر شعرها وبتفكر لما أقابلت سيف هنا وأديتله الورده .اهه عدى شهر وهوا مكلمنيش ...عنده حق أنا أستاهل فعلًا أنه ميعرفنيش تاني اصلًا ..بس أنا بحبه اوي
اتكلم شخص وقال... لو سمحتي.
لفت وراها بسرعة أول ما سمعت صوته وقالت بفرحه... سيف.
سيف بحب... وحشتيني.
ابتسمت وسط دموعها وقال.... - أنت سامحتني
سيف... مش هنضيع عمرنا في زعل خلينا نعيش حياتنا.
طلع ورده كان مخبيها ورا ضهره وقال وهو بيكرر مشهد كان بينهم: أتفضلي.
بصت ليها وقالت ببسمه.... ايه دي؟
سيف... ورده
ابتسمت وقالت... - بمناسبة ايه؟
ابتسم وقال... من غير مناسبة.
مريم... ازاي أنت تعرفني اصلا؟
سيف.... معرفكيش بس خليها ذكرى ما بينا مش جايز تكون في صدفه تخلينا نتقابل تاني.
مريم... هنتقابل.
ابتسم وقال...اكيد هنتقابل.
اخدت نفس عميق وقالت.... سيف عاوزه أقولك حاجه.
ابتسم وقال... قولي.
مريم... بحبك.... نزل على ركبته وقال... انا بطلب ايدك من تاني بس اتمنى متضيعيش الفرصه الحلوة اللي ما بينا تاني
ابتسمت واخدت الخاتم وقالت.... مش هضيعها اكيد اوعدك
سقف الكل اللي في الشارع عليهم وهما بصوا لبعض بحب
ومن بعيد كانت أم كلثوم بتغني: "ازاي ازاي ازاي أوصفلك يا حبيبي ازاي قبل ما أحبك كنت ازاي يا حبيبي"
اوعى تضيع شخص من ايدك خصوصا لو بيحبك وبيعافر عشانك وبيعمل المستحيل عشان يسعدك ويوصل لمكانه عندك ولو ضيعت الشخص ده اعرف انك عمرك ما هتقابل زيه تاني وهتكون خسرت احن رقه قلب كان هيبقى ليك وانت ضيعتها خلي ديما عندك امل في الحياه اوعى تيأس ابدا عافر وحاول عشان مستقبل فكما قال عز وجل.... ولا تيأسوا من روح. الله.... ان الله مع الصابرين....
تمت بحمد الله❤🖋

اسكربات MilliiciaWhere stories live. Discover now