الكاتبه: سلمى نشأت
قدري الحلو...
كانت واقفه قدام باب شقه وقدامها شاب مديها ضهره
وتين في نفسها..... مش ده اللي كنت عاوزاه ولا اللي بحلم بيه مش ده اللي كنت بتمناه اصلا ليه كل ده بيحصل ليا انا عملت اي اصلا
دخلت البيت وراه بهدوء وتوهان وقف احمد مره واحده فاقت قبل ما تخبط فيه واحمد قال بهدوء وهو مديها ضهره: اختاري الاوضه اللي تحبيها عشان هتبقى اوضتك من النهارده
بصت ليه بدموع وكتمت دموعه بالعافيه ومشيت على اول اوضه قبلتها
قفلت الباب وراها واول ما قفلت الباب انهارت في العياط
بعد وقت...
قامت غيرت هدومها ودخلت اخدت شاور واتوضت عشان تصلي
صلت كتير وفي كل ركعه دموعها كانت بتنزل بغزاره وتين وهي بتتكلم على سجاده الصله وهي بتعيط قالت بعياط: احمد مش وحش شخصية أي واحده تتمناها تتجوزها بس مش بالطريقه اللي انا اتجوزته بيها دي احمد يبقي جاري من تلت سنين تقريباً شاب ملتزم أزهري محافظ على صلاته في المسجد بل هو إمام المسجد أصلاً محترم وجدع وكله يشهد ليه بكده من فتره عرفنا ان والدته تعبانه ومحتاجه عملية قلب ضروري لكن رفضت تعملها لحد ما تطمن عليه وتشوفه متجوز عشان كانت خايفه تدخل العمليات ومتطلعش وكأن مفيش قدامها غيري عشان تكلمه عليا وهو كلم بابا هه بل جوز ماما وعرض عليه الموضوع وفهمه كل حاجه و جوز ماما کتر خیره متوصاش يعني كأنه بعني ليه زي اي كرسي في البيت مخدش رأيي حتي عارفه انه بيكرهني لأنه زوج ماما مش بابايا بجد، لكن ده يديه الحق يبيعني كده؟اتجوزت في يوم وليله حد معرفهوش كويس متعاملتش معاه قبل كده حد مهتمش انه يبرر اللي عمله او يعتذرلي على الوضع حتى كتبنا الكتاب عند والدته في المستشفى علي وعد ان في فرح كبير بعد كده بس طبعاً ده كان قدام والدته بس أي حد ممكن يعرف انه كان بيقول كده عشانها بلا اي اعتبار ليا ولا للي كان نفسي فيه ولا لوجودي اصلا الحاجه الوحيده اللي مهونه عليا هو ان ربنا معايا بس غصب عني .... قلبي واجعني اوي
خلصت الصله ونامت علي المصليه مكنتش عارفه تنام ولا تغمض غير على سجاده الصله كمية سكون عجيبه في المكان ده بالرغم من دموعها اللي بتنزل بصمت وحزنها الا إنها كانت مرتاحه فكرة ان ربنا معانا وانه مش هيخذلنا مهما كان الأمر طول الوقت بنبقى مطمنين
تاني يوم....
صحيت وتين لقت نفسها على السرير
وتين بغضب:بأي حق يدخل من غير ما يخبط او يستأذن.. سكت شويه وقالت: اه صح افتكرت انا سمعت صوت خبط باليل بس من التعب مقدرتش اقوم بس برضو ده میدیهوش الحق انه يدخل الاوضه ويشيلني كدا
لبست حجابها وطلعت عنده وهي ناويه تتخانق معاه كان قاعد في الصاله وماسك مصحفه اول ما شافنها تصدق وقفل المصحف وقام وقف قدامها وكانت هتتكلم قاطعها وقال وعينه في الارض: انا آسف عارف إنك متضايقه اكيد إني دخلت الاوضه و احمم وشيلتك يعني بس انا كنت جاي اصحيكي تصلي الفجر وقلقت لما لقيتك مبترديش عشان كده دخلت ولما لقيتك نايمه علي المصليه عرفت إنك صليتي فبهدوء نقلتك على السرير و خرجت أنا آسف والله اني ازعجتك
مردتش عليه وفضلت تبصله شويه وهو باصص في الأرض برضو
نفخت وتين بغضب ودخلت اوضتها..
اتوضت وقعدت تستني الظهر ودماغها عماله تودي وتجيب لحد ما سمعت صوت الباب بيتفتح ويتقفل بهدوء عرفت انه نازل يصلي
اتنهدت بتعب وقامت تصلي بعد ما الاذان أذن
خلصت صله وهي على السجاده وغمضت عنيها بعد ما اتأكدت إنها قافله باب الاوضه بالمفتاح
تاني يوم...
صحيت على صوت خبط على الباب وكان بيخبط بعصبيه
وتين بصوت عالي:.... نعم ؟؟
احمد بهدوء:.....حرام عليكي بخبط من بدري.....طب ممكن تطلعي لحظه
وتين بصوت شبه مسموع:.... استغفر الله العظيم حاضر....شالت المصليه وطلعت لقته واقف قدام الاوضه اول ما شافها بص في الأرض
اخدت نفس عميق وبصت ليه وقالت بضيق: خير يا استاذ احمد
احمد: جبت اكل تعالي كلي عشان من امبارح مكلتيش حاجه
وتين ببرود:متشكرين مش جعانه حاجه تاني؟
احمد في نفسه:استغفر الله العظيم وكمل وقال ليها: صلي على النبي وتعالي كلي الأكل ملوش دعوه بأي حاجه
كنت هتكلم لكنه سحب اديها وقعدنها على الكرسي بالعافيه وقال بهدوء: اعتبريها حسنه وتعالي كلي معايا انا مبعرفش اكل لوحدي
قعدت وخي مش طايقه نفسها بصت للأكل وبصت ليه لما لقته مش بيبص ليها وقالت وتين في نفسها:.... شككني في نفسي وشويه يسحبني من ايدي عادي كده وشويه يدخل اوضتي ويشلني وشويه يبصلي وشويه يتجاهلني ماله ده اي الرعب اللي هيعيشني فيه ده
فتح الأكل وحط الحاجه قدامها وهي سمت وبدأت اكل عشان فعلا كانت جعانه بس بتعند
بصت ليه وهو ابتسم
بعد وقت...
قامت شالت الاكل ونضفت وحبت تشكره وقالت: تشرب شاي
جه وقف جمبها وعلى وشه ابتسامه هاديه وقال:. ياريت لو مش هتعبك
وتين: مفيش تعب ولا حاجه شايك اي
احمد:مظبوط
عملت كوبايتين شاي وهو اخدهم وحطهم في الصاله ومسك اديها وقال ببسمه: اشربيه معايا وبعدين ادخلي براحتك
وتين: ماشي مفيش مشكله
قعدوا على الكنبه وهو شغل التليفزيون علي شيخ كان بيتكلم عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم للسيده عائشه رضي الله عنها
اول ما شافت الشيخ بيتكلم قالت في نفسها: الواحد مفتقد حاجه زي كده مفتقد حب اصلا في حياته
اندمجت و مخدتش بالها إنهت خلصت الشاي وكملت فرجه لحد ما الحلقه خلصت خالص
فاقت لنفسها وبصت ليه لقته بيبص ليها بهدوء قامت شالت الكوبيات بسرعه ودخلت المطبخ غسلتها وهي ايدي بتترعش من التوتر وطلعت على اوضتها على طول من غير ما تبص عليه
عدي فتره طويله وهما على نفس الروتين باختلافات صغيره بتقوم الصبح تعمل فطار بسيط ويقعدوا يفطروا سوا وبعدين يشربوا كوبايتين شاي وايام بتعمل الغدا وايام هو اللي بيجيب وكان كوبايه الشاس البسيطه كانت واصله انها بتقربهم من بعض بسبب انهم بيقعدوا يتفرجوا على حلقات الشيخ ده اللي كل مره بتخطف قلبها اكثر واكثر بيقعدوا يرغوا في اي حاجه لكنها كانت فقرتها المفضله كل يوم
بيرجع من الشغل يكلوا لقمه خفيفه ويدخل ينام علشان يصحى الفجر و يصحيها وينزل يصلي في الجامع زي كل فروضه
كانت فتره لطيفه وحلوه بالنسبه ليها
كانت قاعد على السرير وقالت: كانت فتره جميله اوي فتره خايفه أعاني منها بعدين اهه بدأ ينزل شغله بعد مرور فتره على جوازنا بقى يومه متقسم ما بين صلاته في الجامع وشغله وزيارته لوالدته اللي كل ما اسأله عنها يقفل الموضوع وملامحه تتقلب من ساعت ما بدأ ينزل الشغل وانا مش بشوفه اغلب الوقت بيرجع متأخر بحطله الاكل لوحده وادخل انام وهو كتر خيره مسألش لو اكلت حتى ولا لا
خبط باب الشقه وهي قامت فتحت وقالت: حمد لله على سلامتك
حط شنطته وقال: الله يسلمك انا جعان عملتي اكل
وتين: ايوة عملت اتفضل غير هدومك وانا هحط الاكل على السفره
بعد وقت...
كانوا بباكلوا سوا كانت بتقلب في طبقها وبتحاول تاكل اي حاجه بس معرفتش بصت ليه وهي حاسه احساس جواها حلو حساه وهي جمبه نفضت الافكار دي وقامت بهدوء شتلت الحاجه ونضفت مكاننا وقبل ما تدخل اوضتها وقف قدامها بسرعه وهي قالت بإستغراب: خير
احمد: خير ان شاء الله هروح ازور والدتي وهبات معاها عشان هتعمل العمليه بكره ويا ريت لو تيجي معايا
كانت هتتكلم سبقها وهو باصص في الأرض وقال بهدوء:انا مش بجبرك بالعكس انا متفهم اللي انت فيه بس مش حابب اسيبك لوحدك في البيت..
وتين بهدوء :انا فاهمه وبالعكس انا عاوزه اجي معاك واشوف والدتك عن اذنك.. دخلت لبست وعليه حجابها
بعد وقت...
خرجت لقته قاعد على الكنبه مستنيها
وتين:.... خلصت
اول ما سمع صوتها رفع راسه وقعد يتأملها شويه كانت فرحانه بكده لكنه بسرعه بص في الأرض واستغفر ربنا اتنهدت وقربت منه بغضب وكانت قدامه سحبته من هدومه عشان يلف ناحيتها وقالت بحده....: انا عايزه افهم في اي ها؟
استغرب احمد وقال: في ايه
وتين : كل ما تشوفني ولا تعرف إني موجوده تبص في الأرض وتستغفر مش فاهمه شوفت عفريت يعني ولا اي؟
رفع راسه ليها وبص ليها بهدوء شويه و مسك اديها اللي ماسكه قميصه وقال: مش عايز افتكرك لما ننفصل او افتكر إنك كنتي جزء من حياتي في يوم من الأيام. بصت ليه بزعل وهو بص ليها وبصوا في عيون بعض بهدوء وقطع اللحظه دي لما قال احمد:.احم هنزل اسخن العربيه عقبال ما تلبسي الكوتشي بتاعك.... وبكل بساطه ساب اديها واخد الجاكيت بتاعه ونزل
ابتسمت ولبست الكوتشي بتاعها من غير ما تفكر وقالت بحزن: لو فكرت عارفه ومتيقنه إني هعيط وهقهر نفسي على الفاضي كده كده هفكر، كل اللي هعمله إني هأجل التفكير شويه لحد ما مقابلة والدته دي تعدي على خير...
نزلت لقيته في العربيه مرجع راسه ورا ومغمض عينه
فتحت الباب وقعدت وقفلته وراها بهدوء ومبصتلهوش نهائي
وهو من غير ما يبص او يتكلم اتحرك بالعربيه كل واحد في وادي غير الثاني
حاولت متفكرش بقدر الإمكان لكن حتى وهي مبتفكرش قلبها وجعها
وبعد وقت...
وصلوا المستشفى نزل واتحرك تجاه المستشفى وهي وراهت وصل عند الباب العام ووقف قبل ما تتكلم مسك اديها وقربها منه اوي وبدأ يمشي تاني عادي
حاولت تبعد عنه لكن كان بيقربها منه اكثر
وتين بعصبيه: ممكن افهم اي ده ابعد لو سمحت مينفعش كده
مردش عليها وكمل مشيه كأنها مش بتتكلم وصلوا عند باب اوضة امه وهي بتحاول تبعد عنه وهو ماسك فيها
قبل ما يدخلوا قال بحده خفيفه: بطلي فرك احنا متجوزين امبارح مينفعش يشوفونا النهارده وكل واحد بينه وبين التاني متر
مردتش وهو ساب ايديها الاتنين وقربها منه ودخلوا كانت امه نايمه على السرير لوحدها في الاوضه اول ما شافتهم حاولت تعدل نفسها وهو سابنها وراح ساعدها لحد ما قعدت وسند ضهرها بالمخده
احمد: اي ده فين آدم وتيسير؟ ازاي يسيبوكي لوحدك كده
اتكلمت امه وقالت: آدم في شغله وتيسير نزلت تجيب اكل من تحت عشان نتغدى متقلقش يا حبيبي انا كويسه
حضنها من غير ولا كلمة ودفن راسه في حضنها وهي طبطبت عليه بحنان ورفعت راسها نحيته باستغراب وقالت: وتين؟
بعد عنها وبص ليها وراح باصص ليها قبل ما تشد ودانه ناحيتها وهي بتتكلم بحزم: بقى جايبها المستشفى اللي كلها عيانين؟ لا وسايبها واقفه ورا زي العيل الصغير وانا مش واخده بالي
احمد بوجع: اااه يا ماما ودني يا امي مينفعش كده
شدت و دانه اكثر وهي ضحكت
امه: بلا ينفع بلا مينفعش بعد كده مراتك تدخل وتقعد وتطمن عليها إنها قاعده ومرتاحه قبل اي حاجه مش سايبها واقفه عند الباب لوحدها كده دي آخرة عوض ربنا يا أحمد؟
بص ليها بسرعه وملامحه اتقلبت تماماً حست انه زعل او افتكر حاجه ضايقته فاقت على صوت اللي فتحت ايديها وقالت بحنان: تعالي يا غاليه
من غير تفكير رمت نفسها في حضنها وهي نفسها تعيط وتشتكي من ابنها ومن جوز امها ومن كل حاجه غصب عنها عنيها دمعت لما طبطبت عليها، فكرتها بحضن امها وهي همست في ودنها: براحه عشان احمد ميسمعش ساعات كتير حاجات بتحصل بنكون فاكرينها شر وهي جواها كل الخير
كانت هتسألها لكن دخلت تيسير اخت احمد وهي في ايديها شنط اكل وعصير فبعدت وتين عن امه ومسحت دموعها بسرعه
تيسير: اي ده احمد؟ ووتين كمان؟ اي اللي جابكوا يعم ده المستشفي ضلمت اقصد نورت.. سكتت مره واحده لما خدت بالها من دموع وتين وتيسير قالت بإستغراب: اي ده انت بتعيطي؟ في اي يا عمري
مسحت دموعها بسرعه وتجنبت تبص ليه مع انه مركز معاها وتين في نفسها قالت: اكيد هيبرقلي عشان عيطت بس والله غصب عني مكنش قصدي والله اني اعيط
وتين.: مفيش حاجه افتكرت ماما بس
تيسير.: ربنا يرحمها ويغفر لها هي في مكان احسن دلوقتي
هزت راسها وابتسمت ليها وقالت: المهم انت عامله زي
ردت عليها وهي بتضحك لأنها لسه متقابلها معاها من ساعة كتب الكتاب
تيسير:. انا بخير الحمد لله وانت اخبارك اي؟
حضنتها وهي مبتسمه اوي وقالت ببسمه: زي العسل يا عسل انت يا عسل
ضحكت وبعدت عنها
تيسير: انتي تاني
ضحكت وقالا : وتالت ورابع بقي حد يشوف العسل ده قدامه ويسكت
ضحكت اوي وضربتها في كتفها وقالت تيسير بنبرة ضحك:.... ماشي يا بكاشه هصدقك
ضحكوا كلهم ودخل آدم جوز تيسير اللي ابتسم اول ما شافهم، قرب من أحمد وهو مبتسم اوي وقال:... ابو حميد حبيبي
احمد: يا شيخ منك لله
ادم: الحق عليا بدلعك
احمد: يا سيدي انا مش عايزك تدلعني
ضحك ولف ناحية وتين وقال:.... تينا تينا
ضحكت وقالت.: آدم آدم
كلهم ضحكوا إلا احمد فضل واقف مكانه وهو مكشر وتين في نفسها....: مستنيه اي من واحد اسمه احمد انا
خلصوا سلام واتجمعوا حوالين امه وقعدوا يرغوا معاها عشان نفسيتها قبل العمليه
بعد وقت...
آدم وتيسير استأذنوا يروحوا يجيبوا حاجات من البيت بسرعه وييجوا فضلت وتين واحمد معاها
بصت امه وهي مبتسمه مسكت ايد وتين وحطتها بين ايد احمد اللي بص ليها لثواني قبل ما يرجع يبص ليها تاني وقالت: دلوقتي بس اموت وانا فرحانه
قام باس راسها وعينه اتملت دموع وقالت بزعل: متقوليش كده بعد الشر عليك يا أمي ربنا يديكي طولت العمر يا امي
طبطبت عليه وحطت ايديها على راسه وقالت: خلي بالك منها يا احمد مش بعد ما ربنا يجبر بخاطرك ويريح قلبك تتعبه انت
بصت ليها وتين بإستغراب وهي مش فاهمه وكلمت نفسها وقالت: تقصد أي بكلامها ده ده كل شويه تقولها ليه هي قصدها اي مش فاهمه حاجه
فاقت لما بصت ليها امه وطبطبت علي ايديها اللي احمد ماسكها وقالت بحنان: وانتي يا غاليه خدي بالك منه والله قلبه حنين لكنه عبيط مش بيبين
ابتسمت وباست ايديها وهي بتبص لأحمد
وتين: في عيوني يا ماما متقلقيش انتي بس
رفع راسه بببص ليها باستغراب فطنشته وبصت ليها بصت للسقف وابتسمت ورجعت بصت لأحمد تاني وفتحته دراعها وقالت:.... تعالى في حضني يا احمد تعالي يا ضنايا
اترمى في حضنها ودموعه نزلت وهو بيبوس راسها ومكلبش في حضنها وهي بتعيط وبتحضنه اوي كأنها بتودعه
غصب عنها عيونها دمعت من المنظر، كان نفسها تحضنهم وتطبطب عليهم وقبل ما تكمل تفكيرها كانت ايد امه بتسحبها لحضنها،من غير ما تحس عيطت وهي بتدعي من كل قلبها إنها تبقي بخير فات ساعات كانوا ادم وتيسير وصلوا وودعتهم بنفس الطريقه المليانه بكى وحزن ودخلت العمليات
كانوا كلهم واقفين جسد بلا روح قلوبهم كانت معاها جوا
بصت على تيسير لقتها بتعيط في حضن آدم مرت بعيونها لحد ما وصلت لأحمد كان واقف بيبص لباب اوضه العمليات بضياع وتوهان عيونه مليانه دموع ومش عاوزه تنزل
وتين: احمد... بص ليها بتوهان وعيونه حمرا ومليانه دموع قربت منه وحضنته طبطبت عليه وهو شدد على حضنها ودموعه نزلت من غير صوت لكن كان باين قهرته وهو بيعيط و دافن راسه في حضنها وتين: متقلقش يا حبيبي ربنا يقومها بالسلامه وهيطمنك عليها
احمد: يا رب انت عارف إني مش حمل فراقها يا رب انا بحبها اوي يا وتين بحبها موت ده لو اطول اخد ده فيا ومشوفهاش كدا
عيطت غصب عنها وهي بتدعي ربنا
وتين في نفسها: يارب قومها بالسلامه يارب لو مش عشاني فعشانه يارب عشان مش عاوزه اشوف وجعه ودموعه
قعدت على الأرض وهو لسه في حضنها ودموعه مبطلتش ولا دموعها
عدت ساعات عليهم ببطئ وكأن الوقت وقف من لما دخلت معداش ثواني أخيراً الدكتور طلع ووراه سرير ساحبينها عليه ووشها اصفر وباين عليه التعب احمد اتنفض وعينه بتتابعها بخوف بص للدكتور وهو بيترجاه يطمنه بأي حاجه
الدكتور ببسمه..: الحمد لله العمليه عدت على خير
بعد الجمله دي كلهم اتنفسوا بعمق وكأن قلوبهم رجعت تاني...
الدكتور كمل: نقلناها اوضه عاديه تفوق من البنج ونتطمن وتقدروا تزوروها، هتقعد فتره في المستشفى نتطمن اكثر وتقدر تنور بيتها تاني ان شاء الله
احمد من فرحته سجد على الأرض وهو بيبكي وبيشكر ربنا
قام وحضنها ودموعه مبطلتش تنزل وقال بفرحه: سمعتي قال اي يا تين يعني عدت على خير وهترجع وسطنا تاني وهتبقى جمبنا
ابتسمت لفرحته اللي فرحته زياده وطبطبت على ضهره بحنان
بعد عنها وبص ليها شويه وهو مبتسم وقال:طب عن اذنكم هروح اصلي يلا يا ادم مشي... وهي وتيسير راحوا يصلوا
خلصوا صلاه وراحوا كل واحد بيته
عند وتين واحمد...
دخلوا البيت بتعب واحمد رمى نفسه على اول كنبه قابلته ورجع راسه لورا وغمض عينه لشويه قبل ما يفتحها وقال: هتيجي معايا تاني ولا تريحي انتي
بصت ليه بغضب وهي بتتكلم بإصرار وقالت: لا طبعا هروح تاني دي في مقام والدتي الله يرحمها
ابتسم بتعب وهو بيمدد على الكنبه وقال: طب ادخلي جهزي نفسك وانا هفرد جسمي شويه لحد ما تخلصي هقوم اخد شاور واجهز غيار سريعاً
وتين.:تمام
دخلت اخدت شاور وهي كل حته فيها بتصوت كان جواها صراع داخلي احساس فرحان واحساس زعلان انها هتسيبه....
بعد وقت...
خلصت و جهزت شنطه صغيره اخدت فيها الحاجات اللي هتحتجها هناك طلعت لقته نايم زي ما سبته
وتين بهدوء:. احمد..احمد.. مردش... وهي محستش بنفسها غير وهي واقفه بتأمله لعبت في شعره وقالت: ربنا يطمن قلبك ويسعدك
بصت لملامحه وقالت: ملامحك جميله وهاديه ومسالمه اوي يا احمد وانت في نفسك شخص هادي ومسالم ولطيف اوي .حقيقي لطيف تعرف لو في ظروف تاني كنت هحبك من غير تفكير
فاقت من اللي هي بتعمله ودخلت جهزت ليه غيار معاها وكام حاجه هيحتاجها هناك وطلعت ليه غيار جديد عشان ياخد شاور وطلعت قعدت جمبه سبته ينام ساعتين وهي قاعده بتأمله وبس رغم تعبها وحاجتها للنوم إلا إن تأمل ملامحه كان احسن ميت مره من النوم عدى الساعتين ومكنش هاين عليها تقومه بس حولت تصحيه براحه قربت منه وقالت بهدوء: احمد.. احمد..
مردش... وهي هزت كتفه براحه فتح عيونه تدريجي لحد ما شافنها قدامه بص ليها بإستغراب لحد ما استوعب هو فين تقريبا قام اتعدل براحه وهو بيدعك عينه بإرهاق وقال: خلصتي؟
وتين.: من حوالي ساعتين كده
بص ليها بسرعه وهو مذهول وقال.: ساعتين؟؟ طب مصحتينيش ليه؟
وتين:.صعبت عليا عشان كنت تعبان لو كنا في ظرف تاني مكنتش هصحيك اصلا عموماً انا جهزت ليك شنطتك وغيار عشان تدخل تاخد شاور على السريع، ادخل والشنطه على السرير شوف لو ناقصها حاجه واطلع عشان نتوكل على الله
بص ليهت شويه وقام قرب منها اوي لحد ما وقف قدامها تماماً بصت ليه بتوتر وهي مش فاهمه كانت هتتكلم لقته حضنها جامد اوي
بادلته الحضن وهو بعد وباس راسها وهو ماسك وشها بين كفيه وبيبص ليها بحنان باس راسها تاني ودخل اوضته وسابها واقفه مكانها مصدومه وقلبها بيدق بعنف حاولت تستوعب اي اللي حصل وازاي وليه بس مقدرتش وقالت وتين في نفسها: انا ليه مكنتش عاوزه ابعده.. حطت اديها على قلبها وقالت: اهدى اهدى براحه شويه.. انت مش هيجي من وراك غير الوجع.. اتنهدت ودخلت عملت ليه فنجان قهوه وهي كل تفكيرها في اللي حصل من شويه واحساس فرحان اوي باللي حصل... شويه وطلع ماسك شنطته رماها على الكنبه ورمى نفسه جنبها
وقال احمد: خلصتي؟
وتين: اه اشرب فنجان القهوه ده بس فوق ونتحرك بإذن الله
بص ليها كتير وبص للفنجان اللي في ايديها وهي اتوترت اكثر وقالت في نفسي: ماله ده النهارده بقى اي التوتر ده هو عاوز اي
سحب منها الفنجان بهدوء وهز راسه بالموافقه
وتين: مفيش شكرا طيب؟
ابتسم وقال: تسلم ايدك يا تين
ابتسمت وتين للدلع وهمست جواها: تين...
خلص قهوته بسرعه واتحركوا على المستشفى
بعد وقت...
قعدوا في الاوضه اللي جمبها احمد للدكتور: طمني يا دكتور
الدكتور: هي كويسه مسموح بمرافقين اتنين بس معاها والاوضه اللي جمبها للباقي تقدروا تشوفوها
ادم: تمام احنا هنقسم نفسنا لحد ما نطمن عليها
احمد؛ خلاص انا ووتين هنبات معاها انهارده
ادم: طيب تمام
بعد وقت...
راحوا عند ام احمد واول ما دخلوا فتحت عنيها بضعف وبصت لأحمد وهي بتبتسم بصت ليه كان بيبص ليها بعتاب وعيونه مليانه دموع فتحت ليه دراعها وهو من غير تفكير جري على حضنها والمره دي عيط بحرقه بجد وكأن كل عياطه قبل كده مكانش كافي
وتين: الحمد لله إنها قامت بالسلامه....بصت ليهم وهي بتتأملهم بحب وللحظه افتكرت امها اللي ماتت وحنيتها عليها ولحظاتها الصغيره اللي لحقت تسرقها منها قبل ما تتوفى
عنيها دمعت وهي بتدعلها بالرحمه وبتحمد ربنا إنها ارتاحت من جوز امها وكلمت نفسها وقالت: ده من ساعت الموضوع ده مسألش عليا رغم مرور فتره مش قليله كأنه كان مستني اللحظه دي بفارغ الصبر
رجعت بعنيها ليهم وكلهم محاوطينها واحمد اتعدل ومسح دموعه وبص ليها وامه بصت ليها وهي مبتسمه وفتحت دراعها وهي مقدرتش غير إنها تجري عليها وهي دموعها سبقاها حضنتها وهي بتعيط في حضنها من كل حاجه توتر العمليه وخوفنا عليها، اشتياقها لأمها ذكرى ابوها وجوز امها اللي بعها بدون مبرر ولا كلام واحمد.....
عيطت كتير وكلهم بصوا ليها بعدم فهم لكن هي مقدرتش توقف عياط، وقالت في نفسها:حاسه إني بقيت لوحدي بجد وبشكل يحزن بشكل انا مستاهلهوش..... حست إنها طولت في وضع مش مناسب
قامت مسحت دموعها وباست راسها وقالت وتين: الف سلامه عليك يا طنط
ابتسمت ليها بتعب وعيونها متبعاها وهي قامت استأذنت انها تروح الحمام، مسكت دموعها قدر الإمكان جوا الحمام وغسلت وشها عشان تفوق ومتعيطش قدامهم وقالت: امسكي نفسك عشان متعيطيش خاصة إن امه مش هتبقي لوحدها لفتره طويله سحبت نفس عميق وطلعت لقت احمد في وشها بيبص ليها بنظرات مش مفهومه
وتين بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم في اي يا احمد خضيتني
بص ليها شويه وسحبها من غير كلام
وتين: واخدني فين طيب ؟
مردش عليها وكمل سحب فيها
دخلوا الاوضه اللي جنب اوضة امه قفل الباب وسند ضهرها عليه وهو قدامهع وحاصرها وقال: مالك؟
سؤال بسيط عفوي لكن غصب عنها عينيها دمعت حاولت تكدب وكلمت نفسها وقالت: واقوله مالي
وتين: مالي..
حاوط وشها بهدوء وهو مبتسم بإرهاق
احمد: بحزن لحزنك وانا حتى مش عارف السبب
بص ليها وعينه دمعت هو كمان هي مش فاهمه اي اللي بيحصل وليه بس افتكرت اقتباس قريته من فتره" كلاً منا يشكوا همه للآخر في تواصل بصري صامت لسنا نفهم الأسباب لكننا تيقن المشاعر"
حضنها وحست بدموعه نازله بهدوء فدموعها نزلت غصب عنها بس بقوه اكبر وحزن وقالت في نفسها: بعيط بسببك انت انت السبب الاكبر بعيط في حضن اللي بعيط بسببه اصلا بس... مرتاحه حاسه إني عايزه افضل حضناك على طول اه لو كانت حياتنا طبيعيه اااه
فضلوا كدا وقت طويل بنفس الوضع بإختلاف ان دموعه وقفت لكن دموعها هي بتزيد وصوتها بيعلى أكثر وأكثر
مبطلتش وتين عياط إلا لما تعبت ورغم ده فضلت وتين حضناه ودافنه وشها في حضنه
وتين في نفسها: مش عايزه اطلع ولا عايزه اشوفه
بعدت عنه بعد فتره وحست بوشها وارم بسبب العياط فلفت ناحيه الباب عشان ميشفهاش وكانت هتخرج قبل ما يسحبها ليه تاني وبيبص في عنيها مسح احمد دموعها بحنان وباس راسها
احمد: تعالي نبات هنا النهارده وخلي آدم وتيسير يباتوا مع ماما
وتين: بس انت كنت عايز تنام معاها النهارده عشان تطمن عليها
ابتسم وهو بيطبطب عليها بحنيه وقال احمد: انا اتطمنت عليها محتاج اتطمن عليك انت
بصت ليه من غير ما ترد طبطب علي كتفها وهو بيبتسم ابتسامته اللي كل مره بتأكد ليهغ إنها بتخسر
وتين في نفسها: كل ما بيضحك بحس بحاجه مش عارفه افسرها لكن بتأكدلي إني بخسر كل مره... بخسر قلبي ونفسي في معركه معرفش نهايتها اي او عارفه وبهرب من الحقيقه
طلع قالهمو هناك وهي قاعده على السرير بتعب وقالت بتعب: عايزه انام وبس عايزه اريح دماغي من التفكير تعبت حقيقي تعبت اوي
شويه ودخل قفل الباب كويس من جوا وطفي النور كله وقعد جمبها على السرير رغم ان في سرير تاني
حضن ضهرها بهدوء ونيمها جمبه وهو حاضنها من ضهرها كان نفسها تعيط تاني لكن معندهاش طاقه
غمضت عينيها ومحستش بحاجه
تاني يوم...
فتحت عنيها براحه على ما استوعبت هي فين واي اللي بيحصل لقته نايم ولسه حاضنها بس المره دي وشها في وشه، ابتسمت وتين وهي بتفتكر اللي حصل امبارح..
فلاش باك..
كانت نايمه بس حاسه بيه وهي بيمسح بإيده على وشها مال وبا سها بهدوء وهي فتحت عنيها واحمر خدها بخجل وقالت: هو انت كنت بتعمل ايه
حمحم بحرج وقال: احمم كنت بصحيكي عشان تصلي الفجر
ابتسمت وعدلت نفسها وبا ست خده برقه وقامت جريت على الحمام وهي مش عارفه عملت كده ازاي
حس احمد انه عاوزه ياخدها ويروحوا وتبقى ملكه لكنه نفض الافكار دي ونزل يصلي الفجر هو وادم
بعد وقت...
رجع وهي كانت قاعده مستنياه قعد جمبها وقال: هتنامي ولا... مكملش كلامه لما دخلت في حضنه وقالت بهدوء وخجل في نفس الوقت: هنام هنا لو مش هيضايقك
بلع ريقه وهو بيتمالك اعصابه لكنه ابتسم وقال: طبعا مش هيضايقني يا تين يا حبيبتي
باك...
بعد وقت..
راحوا بصوا على امه ورجعوا تاني يناموا بس المره دي وهما باصين لبعض لحد ما راحوا في النوم
بعد ساعات...
تأملت ملامحه الهاديه بتفاصيل اكثر واكثر مدت ايدي على وشه بهدوء شعره عيونه ملامحه كلها اللي بتخطف قلبها
دمعت عيونها وهي حاسه انها بتتسحب في اتجاه غلط لكن مش قادره تمشي عکسه
قامت من جمبه ودخلت الحمام غسلت وشها كويس وبصت لنفسها في المرايه
وتين: مش دي انا مش دي انا مش ضعيفه كده ومش عايزه ابقى انا مش حمل وجع قلب.. هعمل اي انا لما ننفصل ؟
نزلت دموعها غصب عنها بحرقه اكبر ومش جاي في دماغها غير سؤال: حبيتك ليه وحبيتك هنا تحديداً تكمن المشكله مش عارفه حبيته ولا لا لكن اللي عرفاه إني لو استمريت في كده هتأذي وانا مش حمل أذيه
طلعت كان صاحي وقاعد على السرير بيبص للأرض وسرحان
تجنبته تماماً وظبطت هدومها عشان يروحوا عند امه
وتين: يلا عشان نروح لماما
بص ليها بنظره مفهمتهاش ومحاولتش تفهمها كل تفكيرها منصب ازاي تنساه قبل حتى ما ينفصلوا
راحوا لأمه واطمنوا عليها ونزل هو مع آدم يجيبوا فطار فطروا وامه اكلت حاجه بسيطه من أكل المستشفى ورجعت تريح تاني
عدى اسبوعين...
كانت اتحسنت اكثر وبقت بخير ومن ساعتها وهي بتتجنب احمد على قد ما تقدر روحت امه البيت معاهم هي واحمد بعد اقتراحها عليه عشان عارفه ان دماغه مش هتبطل تفكير لو روحت بيتها جهزت اوضة الضيوف ودخلت حاجتها ظبطتها ودخلت ترتاح وهي دخلت اوضتها تغير عشان تنام لقت الباب اتفتح بدون ما يخبط بص ليها بغضب وعيونه حمرا وهي مش فاهمه في اي او فاهمه بس بتستهبل قرب ناحيتها لحد ما وصل ومسك دراعها بقوه خفيفه وقال بغضب: انت اي حكايتك؟
وتين: انا برضو؟
احمد بغضب: اه انتي عماله تتجنبيني ومتجاهله وجودي وكل ما تشوفيني جاي عليك تكلمي ماما او تيسير او تلهي نفسك في حاجه ولما قولت هنروح وبحكم إن ماما هنا هتبقي معايا في اوضه واحده واعرف اكلمك راجعه اوضتك تاني بلا اي اعتبار لاي حاجه واي حد فهميني في اي
سحبت نفسها واتنهدت وبصت ليه وقالت: انت بتوهم نفسك يا احمد مفيش حاجه من دي بتحصل وان كانت بتحصل فكده كده احنا فتره ونتطلق و....
شد على دراعها اوي وهو بيبص ليهاا بعدم تصديق وقال بصدمه: نتطلق ؟!... هو انت عايزه تطلقي؟ لحظه هو انت قولتيها عادي كده؟
بصت للارض ورجعت تبص ليه تاني
وتين: مش ده السبب اللي اتجوزتني عشانه ؟ ان والدتك عايزه تشوفك متجوز قبل ما تعمل العمليه؟ وحققت الأمنيه خلاص نستني ليه؟
ساب ايديها وبص ليها بذهول بعدها ابتسم وهو بيطبطب على كتفها وعينه فيها نظره غریبه وقال وهو كاتم دموعه: اللي انتي عيزاه هيتم يعدي الأسبوع ده على خير ونتطلق وانا هعرف ماما لما تصحى عشان متبقيش مضطره تنامي معايا في اوضه واحده
وكانت هترد خرج برا البيت كله ورزع الباب وراه قعدت على الارض تعيط وهي مش فاهمه اي اللي بيحصل وليه والمفروض كانت تعمل اي فضلت مستنياه طول اليوم مجاش حتى على الغد عملته وقعدت تاكل هي وامه
امه: هو احمد فين يا وتين
وتين: جاله شغل ونزل من غير ما يقول حاجه
سكتت وكان باين عليها إنها مقتنعتش لكنها سكتت ومتكلمتش خلصت اكل واديتها الدوا ودخلت نامت تاني بسبب الادويه وهي فضلت قاعده مكانها في الصاله مستنياه لكنه مجاش الفجر أذن قامت اتوضت وصلت وفضلت مستنياه برضو مجاش وقالت بخوف: قلبي واجعني عليه من القلق السما بتمطر بغزاره والبرق والرعد ماليين السما وهو لسه مجاش قلبي بيوجعني اکثر واكثر....قطع تفكيرها فتح بيتفتح وبيتقفل براحه
طلعت تجري تشوفه لقته واقف مش متزن و هدومه مبلوله ومتبهدل بيحاول يقلع الكوتشي مش عارف
وطت ساعدته وخلعته من غير تفكير بص ليها شويه وسابها ودخل اوضته من غير ما ينطق بحرف دخلت وراه لقته نايم على السرير ومغمض عينه قربت منه بتوتر وقالت: احمد.. احمد
لكنه مردش قعدت جمبه على طرف السرير ولمست جبينه كان مولع
وتين بقلق: احمد.. احمد رد عليا.. فتح عينه براحه قبل ما يقفلها تاني بهدوء
وتين بقلق: حمى هي مفيش غيرها تولعه كده حاسس بإيه طيب طمني
حط ايده على راسه وغمض عينه بألم وقال بتعب: همدان وجسمي كله واجعني مش قادر
حست ان قلبها وجعها عليه واتمنت يكون التعب فيها ولا إن حاجه تمسه، قامت جبتله غيار ناشف وجهزته وسحبته معاها للحمام بصعوبه وبالعافيه حطته تحت المايه البارده عشان الحراره دي كان مستسلم لدرجه خلتها مش عارفه هو واعي للي بيحصل حواليه ولا لاء قفلت المايه لما حسيت ان الحراره قلت حاجه بسيطه و نشفته كويس وساعدته يغير هدومه لهدوم تانيه ناشفه وسندته لبرا وأخذته اوضتها عشان سريره اتبل بالفعل فردته على السرير وغطيته كويس عشان يعرق وراحت جبتله دوا ينزل الحراره دي وشويه مسكنات
رجعت كان قافل نص عينه وبيبص ليها راحت قعدت جمبه وادته الدوا وهو مستسلم خلصت وقامت عشان تشيل الدوا لقته مسك ايديها وقعدها تاني بصت ليه كان بيبص ليها ومبتسم بهدوء فضلوا ساكتين بيبصوا لبعض بس كانت بتحتفظ بملامحه جواها وقالت في نفسها: الله اعلم هقابله تاني امتى.. ده لو قابلته اصلا هنا..... عنيها كانت بتدمع لوحدها وتين في نفسها: معقوله مش هشوفه تاني؟ مش ده اللي كنت عايزاه اصلا من الاول؟ بس انا مكنتش اعرف إني هتورط كده.. مكنتش اعرف إني هحبه اوي كدا
فاقت من سرحانها على كفه اللي حاوطت وشها وقربها منه لحد ما باس خدهت وبص ليها في عنيها ومال وحضنها براحه بعدت عنه كان لسه مبتسم زي ماهو لكن دموعه بتنزل بهدوء
بصت ليه بخوف ومسكت ايده اللي لسه محاوطه وشها
وتين: انت كويس؟ حاسس بإيه طيب؟
غمض عينه بيحاول يمنع دموعه لكن فشل
احمد بعياط: هو احنا مينفعش نفضل؟
بصت ليه لثوان قبل ما تقوم عشان تطلع من الاوضه
وتين: لا مينفعش انا قلبي مش لعبه ولا انا لعبه عشان اقعد اكمل مع حد بحبه وهو مش حاسس بیا اصلا كل اللي شايفه والدته وإنه يتطمن عليها إنما انا؟مفيش...
احمد بهدوء: انا بحبك
فضلت واقفه مكانها على باب الاوضه بالظبط لفت ليه وتين كان بيبص ليها ولسه مبتسم ولسه دموعه بتنزل
وتين: طب انت واعي للي بيحصل طيب ؟ ولا هو وجع قلب وخلاص
احمد بتعب: حبيت اقولهالك لأول وآخر مره
بصت ليه بتحاول تستوعب وهو سكت شويه ورجع اتكلم وهو لسه مبتسم وقال: تعرفي اول مره شوفتك امتى؟ كانت من سبع سنين
بصت ليه برفع حاجب وقالت: ازاي من سبع سنين وانت نقلت هنا من تلت سنين اصلا؟
بص للسقف ورجع ابتسم كأنه بيفتكر حاجه وقال: كنت بتدافعي عن الولد اللي والده كان بيضربه رغم انه مكانش شايف قدامه وممكن يأذيك حبيت شجاعتك ساعتها وردة فعلك لكن غضيت بصري ومشيت وحاولت مفکرش في الموضوع يومين وشوفتك تاني كنتي بتشتري آخر كام ورده من بنت في الشارع عشان تروح وابتسمت للصدفه لكنها مكانتش صدفه كان قدر وللمره التالته قابلتك وانت قاعده على البحر، كان باين إنك حزينه ومحتاجه حد يطبطب عليك ويمشي حتى ولأنه مينفعش مشيت فعلا بس من غير ما اطبطب عليك ولأول مره أطيل النظر لحد كده أو افكر فيه بالطريقه دي واتكررت مقابلاتنا من غير ما تشوفيني او تاخدي بالك ٦ شهور... ٦ شهور كنت بشوفك في كل حته وبشكل ما كنت حاسس انها مش صدفه بل قدر لحد ما بطلت اشوفك وبطلتي تظهري تماماً عدي سنه اتنين تلاته فقدت الأمل إني اشوفك تاني رغم ان جوايا كنت حاسس اني هشوفك لكن كنت بنكر اي حاجه واستغفر كتير لأنك اجنبيه وغريبه عني نقلنا لبيت تاني بعد وفاة بابا وفي وسط حزني شوفتك بعد 4 سنين، كنت بتشتري حاجه حلوه من عم حسن اللي تحت البيت كنت عامله زي العيال الصغيره... عيله خطفت قلبي مشيت وسيبتك وانا بتستغفر ربنا عشان بصيتلك وده مينفعش طول التلت سنين قبل ما اتجوزك كنت بفكر فيك ٢٤ ساعه في يومي واستغفر وارجع افكر فيكي قلبي كان بيوجعني وانا عارف إنك متعرفينيش اساسا او يمكن تعرفي إني باشمهندس احمد جاركم في العماره اللي جنبكم واخو تيسير وفي يوم وليله ماما تعبت واللي بالمناسبه كانت عارفه عنك كل حاجه كنت بروح احكيلها لما بيفيض بيا الأمر وبتعلق بيك اكثر ومش عارف اعمل اي اكلمك ؟طب هقولك اي ؟ طب هترضي ؟افرض رفضتي مثلا؟ اعيش بوجع تاني فوق وجعي ؟هي اتنقلت على المستشفى والدكتور قالنا إنها محتاجه عمليه قلب مفتوح لكن نسبة نجاحها قليله بل تكاد تكون معدومه ساعتها أصرت عليا اتجوزك عشان تطمن وفي نفس الوقت عشان اتحرك، كانت عارفه اني لو متحركتش عشان السبب ده مكنتش متحرك غالبا وكنت هفضل خايف اخد خطوه وفي لحظة ضغفت... افتكرت إنك هتحبيني وكنت بدعي ربنا في كل ثانيه توافقي وتحبيني كنت عايزك بس تحبيني بس! لكن ربنا ما أرادش كلمت والدك ووافق على طول وحقيقي رغم قلقي على ماما إلا اني من طاير من الفرحه، بعد ما اتجوزنا كنت لما اشوفك غصب عني بيتملكني حبي ليك، ببقي عاوز أقرب وعاوز اشاركك حاجات كتير لكن حبي ليك مش كفايه شويه شويه بقيت بشاركك الحاجات دي من غير ما احس بناكل سوا وده بالنسبه ليا كان كتير والله تخيلي مجرد إني باكل معاك كان كتير نخلص ونشرب كوباية الشاي سوا واحنا بنتفرج على التلفزيون كل ده كان بالنسبالي حاجه كبيره اوي كنت بحبك كل مره غصب عني وعلى قد ما كان قلبي بيوجعني بس كنت مستسلم لأي حاجه منك حتى لو وجع في كل لحظه كنت بحبك اكثر واكثر ورغم إني عارف انها فتره وهتبعدي وانا اللي هتوجع إلا إني مندمتش إني حبيتك امبارح لما طلبتي الطلاق حسيت ان قلبي هيقف معقوله في الفتره دي قلبك متحركش خالص؟، ولو متحركش انا مش شخص كويس طيب تحاولي معاه؟ كأنك كنت مستنيه بفارغ الصبر يحصل حاجه عشان تبعدي انا مش بلومك انت ملكيش ذنب في اني حبيتك وان كل ده حصل، ولو على الطلاق متخافيش اقف على رجلي وورقة طلاقك هتبقي عندك..
خلص كلام وفضل باصص للسقف وهي واقفه زي ما هي من اول كلامه لحد ما جاب سيرة الطلاق انهارت على الأرض وهي حاسه رجليها مش شيلاها
وتين في نفسها: هيستسلم بعد كل ده؟ مكنتش قادره افكر أصلا حاوطت وشها بإيديها وعيطت بقوة وقالت في نفسها: وهيعرف يستحمل بعدي.. وانا؟ ده انا كنت بموت النهارده لما اتأخر برا هعرف اعيش من غيره عمر بحاله وهو عمري ؟
قام رغم تعبه وقعد قدامها وقال: طب انت عايزه اي طيب؟ بتعيطي ليه ؟
بصت ليه وهو قاعد بتعب قدامها وعيطت اكثر وقال بعياط؛ كل ده عشان تطلقي؟خلاص هطلقك
عيطت اكثر وصوتها طلع وهي مش قادره تتكلم وقالت في نفسها: مش قادره أصدق اللي حصل اصلا ولا ازاي كنت مغفله طول الفتره دي اتنهد بتعب وفتح دراعه وقال: طب تعالي طيب
جريت حضنته وهي دافنه وشها في حضنه وبتعيط وهو بيطبطب عليها
وهمس وهو بيتنهد بحزن: يعز عليا افارقك والله
وتين: يبقي متفارقش
سكت وهو مش مستوعب فكملت وهي لسه بتعيط
وتين بعياط؛ متسيبنيش مش بعد ما اتعودت عليك مش هينفع تبعد بعد ما حبيتك هتسبني
حسيت بيه بيتخشب من الصدمه فضل شويه بيبص ليها وبعدها عنه وبص ليها وعيونه مدمعه واتكلم بعتاب: وساكته كل ده؟
حضنته تاني وهي بتعيط
وتين: كنت فاكره إنك مش بتحبني
احمد: مش بحبك ؟ ده انا روحي فيك يا وتين فكرة بعدك عني كانت بتقتلني من جوا وارجع اقول عشانك وعشان متبقيش مغصوبه
عيطت لعياطه وهي بتشدد على حضنه شدد على حضني هو كمان واتكلم ودموعه لسه نازله
احمد بعياك: الحمد لله، كنت عارف ان ربنا هيجبر خاطري بس متوقعتش الجبر يبقي حلو اوي كده
بعدها عنه ومسح دموعها براحه وابتسم
احمد: لو ربنا بارك في عمري هعملك فرح يليق بيك یا فرحي وكل فرحتي
وتين: يعني مش هتبقى آخر مره تقولي بحبك؟
احمد: بحبك
وتين: وانا بحبك اكتر
وافتكرت قصيده قرتها من فتره وكانت بتقول " وقعت أسيرًا لعيناك وما أنا بفلسطيني لأقاوم، وظل سوال يؤرقني في ليلي.. "كيف لشخص مثلي إعتاد الإنتصار أن يهزم بسبب عينين ؟ "
تمت بحمد الله .. 🖋❤

YOU ARE READING
اسكربات Milliicia
Romanceعندما تشعر بالوحده اقرأ قصصي كل انواع الروايات (قصص طويله_قصص قصيرة_ديني _كوميدي_اجتماعي_درامي_خواطر_عواصف_تبرعات_سعادة............)