اسكربت احببت منقذتي

242 7 0
                                        

الكاتبه: سلمى نشأت
أحببت منقذتي
في بيت في صعيد مصر
ملك بغضب:
أنا مستحيل أتجوز واحد متخلف عقلي؛ ليه إن شاء الله من قلة الشباب
أمها واسمها فاطمه:
يا ملك إنتى عارفه الظروف اللى حصلتله ودا مهما كان ابن عمك وملوش حد غيرنا وبعدين مش ده خطيبك وبتحبيه
ملك ببرود :
مش ذنبى يا ماما أتحمل حد زيه وبعدين خلاص مبقاش خطيبى ولا بحبه وأنا مش هتجوز…..
قطع كلامها دخول شاب قوى جميل الملامح ولكنه رغم ضخامة جسده ولكن عقله كعقل طفل فى السادسة من عمره
عمار بطفوله:
هتتجوزى مين يا ملوكتى قوليلي
ملك بعصبية:
قولتلك متقوليش ملوكتى دى تانى انت فاهم
عمار بخوف جرى على حضن فاطمه وقال:
أنتى وحشه وأنا بخاف منك ومش هكلمك تانى أبداً
فاطمه بعصبية:
ملك غورى من وشى وملكيش دخل بيه تانى فاهمه
ملك:
أكيد ولا عايزه يبقى ليا علاقه بيه نهائي ودا الأفضل
وسابتهم ملك ومشيت من البيت
فاطمه بحنان:
متخافش يا عمار ومتزعلش يا حبيبى ماشى
عمار بطفوله:
حاضر يا ماما مش زعلان انا هدخل ألعب بالألعاب جوه
فاطمه:
ماشى يا حبيبى متزعلش بردو ولو في حاجه قولي
جرى عمار على أوضته وسايب فاطمه سرحانه فيه هي اللي ربته كأنه ابنها من ساعت ما امه ماتت وهي اللي ربته لحد ما بقى شاب كبير وناضج وهو كان حاد الطبع ولين معاها هي بيشتغل ظابط فى المخابرات و اتقدم لخطبة ملك وهي وافقت عليه لأنه ونعم الزوج لإبنتهاالصغيرة ولكن افتكرت سجده بنتها الكبيره المرحة اللي سافرت بره مصر فجأة بحجة العمل بعدما طلب عمار ايد ملك للجواز وتمت خطبة عمار وملك بعد سفر سجدة بيومين واستمرت خطبتهم لست شهور لحد ما عمار عمل حادثه ورجوع عقله لعمر طفل عنده ست سنين قطع تفكيرها خبط على الباب راحت تفتح واتفجأت بسجده بنتها
فاطمه بفرحه وصدمه:
سجده... بنتي حبيبتي
سجده:
وحشتينى أووى يا ماما
حضنتها فاطمه بشده لحضنها وقالت بحب واشتياق:
وأنتى أكتر يا قلب ماما وحشتينى أووى يا بنتى... تعالى يا حبيبتى ادخلى
دخلت وفي اديها شنطتها
فاطمه بسعادة وعتاب:
كده يا ملك تغيبى عن أمك دا كله
سجده بحزن:
سامحينى يا أمى أنتى عارفه الشغل دا كان مهم بالنسبة ليا ازاى... اومال فين عمار وملك
فاطمه:
ملك خرجت وعمار هنا بس هو بصراحه…
سجده:
ماله عمار يا ماما حصله حاجه
استغربت لهفتها عليه وقالت: مالك في اي اهدي هقولك على العموم هو يعنى حصله…
قاطع كلامها خروج عمار وهو ماسك لعبه في ايده وقال بإستغراب: هي مين دي يا ماما فاطمه
سجده بصدمه: عمار
عمار بطفوله:
أنتى تعرفينى يا طنط تعرفيني منين
سجده وما زالت مصدومه قالت:
فيه ايه يا ماما وعمار بيتكلم كدا ليه وعامل كده ليه
فاطمه بحزن:
حاضر يا سجده هفهمك كل حاجه....عمار حبيبى خليك هنا لحد ما اتكلم مع سجده جوه
عمار:
حاضر يا ماما هقعد ساكت بس تعرفينى على سجده علشان شكلها طيوبه
فاطمه:
حاضر يلا يا سجده تعالي معايا
قامت سجده مع والدتها
في الاوضه..
سجده:
اتفضلى يا ماما احكيلى عمار حصله اب
اتنهدت وقالت:
بعد سفرك بيومين عملنا خطبة عمار وملك أختك وكانت الأمور ماشية تمام لحد من شهر عمار كان بيقول إنه فى مهمه لحد ما حد اتصلنا علينا وبلغنا إنه عمل حادثة
_فلاش باك
كانت قاعده فاطمه واتفجأت بحد بيتصل بيها ردت وقالت؛ استر يارب
المتصل:
حضرتك والدة الرائد عمار الحسينى
فاطمة بقلق:
أيوه يا بنى فيه ايه ابني ماله
المتصل:
للأسف الرائد عمار عمل حادثة على الطريق وهو حالياً فى مستشفى….
انهارت في العياط وقالت: عمار ولدي طب انا هاجي حالا
بعد وقت
وصلت المستشفى وجريت عند موظف الاستقبال
فاطمة بعياط
لو سمحت يا ابنى فيه حد جه هنا فى حادثة عربيه، هو فين؟
موظف الإستقبال:
اسمه ايه يا فندم
فاطمه بعياط:
عمار الحسينى
موظف الإستقبال:
العمليات الدور الثالث يا فندم
جريت بسرعه عنده ووقفت قدام اوضه العمليات وتدعي ليه من قلبها  بقلب أم هو مش ابنها الحقيقى لكنها ديما بتقول أنه ابن قلبها
عدت ساعات وهي قاعده بتعيط جريت عليها بنتها ملك
ملك:
ماله عمار يا ماما ماله حصله اي
فاطمه:
عمل حادثة يا ملك وهو لسه فى العمليات ومعرفش حالته…
قطع كلامها الدكتور
فاطمه:
طمنى يا دكتور ابنى عامل ايه حصله اي
الدكتور:
احنا عملنا اللى علينا هو جاى بنزيف داخلى فى المخ وكسر فى ضلعين ورضوض فى جسمه هو دلوقتى هيتنقل العناية وبعد ما يفوق هنحدد تأثير النزيف على المخ
فاطمه بعياط:
يا رب احفظه واشفيه يا رب، عايزه أشوفه يا دكتور
الدكتور:
حاضر بس هما خمس دقائق بس، اتفضلى معايا
دخلت تجري عليه ومعاها ملك كان حاله يصعب على الواحد له رأسه ملفوف بالكامل بشاش طبى وصدره الملفوف أثر الكسر فى الضلوع ووجهه الملئ بالكدمات والخدوش
فاطمه بعياط:
عمار يا ابنى اصحى يا حبيبى مش قادره أشوفك كده، أنت عمرك ما زعلتنى ولا بكتنى قوم قلبى محروق عليك
الدكتور:
اتفضلى حضرتك كده غلط عليه
بصت ليه وطلعت مع الدكتور وفضلوا كدا وقت كتير
ملك:
قومى يا ماما روحى ارتاحى وأنا هفضل هنا
فاطمه:
لا مش همشى من هنا غير وعمار معايا
خرج الدكتور وقال:
عمار فاق بس للأسف نتيجة للنزيف اللى حصله مضاعفات اللى أدت إن عقله رجع لعقل طفل عمره ست سنين
فاطمه:
لا حول ولا قوة إلا بالله، والحل يا دكتور هنعمل اي
الدكتور:
الحل إنه إنكوا تعاملوه على الأساس ده، هو طبعاً دلوقتى مش فاكر حاجه نهائى، وإن شاء الله مع العلاج هيرجع طبيعي زى الأول
فاطمه:ان شاء الله يا رب يا دكتور
قربت منه فاطمه وقالت بحنان:
ألف سلامة عليك يا ابنى حاسس بإيه
عمار بطفوله:
أنتى مين يا طنط تعرفيني
فاطمه:
أنا أمك يا حبيبى ودى ملك بنت عمك
عمار:
بجد يلا يا ماما نمشى من هنا أنا خايف من المكان ده
مسكت فاطمه ايده وقالت :
حاضر يا حبيبى لما تخف هنطلع من هنا
ملك:
حمد لله على سلامتك يا عمار
عمار:
هو أنا اسمى عمار
ملك بسخريه:
آه يا عمار
قعد في المستشفى لمده اسبوع ولما خرج فضل فى شقة فاطمه، ولكن معاملة ملك بقت اسوء ليه ولا كأنه خطيبها اللي كان بيحبها
باك..
سجده بدموع:
دا كله حصل يا ماما ومش تعرفينى يا عيني يا عمار
اتنهدت وقالت:
يا بنتى إنتى كنتى فى غربة ومش عايزاكى تقلقى
سجده:
طيب هو مفيش تحسن خالص فى حالته
فاطمه:
للأسف لا حتى أختك ملك بتعامله وحش وطلبت منها تكمل معاه لأنه لازم دعم معنوى ليه زى ما الدكتور قالنا وتجوزه، أنا عارفه إن دا ضغط عليها بس عمار بيحبها وعلى أساس هى بتحبه المفروض تقف جنبه
اتنهدت وابتسمت وقالت بهدوء:
أنا هتجوز عمار يا ماما لحد ما يخف وبعد كده نطلق
فاطمه بصدمه:
تتجوزى عمار يا سجده انتي اتجنيتي
سجده:
آه يا ماما عمار يستاهل إنى أضحى علشانه كتير كان دايماً فى ظهرنا ومعانا وعمره ما رفض لحد مننا طلب
فاطمه:
يا بنتى دا قرار مش سهل خصوصاً هتتطلقى عارفه يعنى ايه وكمان عمار بيحب ملك وهى بتحبه المفروض هى اللى تتجوزه مش أنتى يا سجده
سجده :
عارفه يا ماما علشان كده هبعد علطول بعد ما يخف ويقدر يتجوز اللى بيحبها
فاطمه:
مش عارفه يا سجده لو وافقت أبقى كده بنقذ واحد وبضيع التانية وبدمرها ثم أكملت بغضـب:
دا كله بسبب أختك ملك وأنانيتها
سجده:
معلش يا ماما أنتى عارفه ملك مقدرش تتحمل مسئولية، علشان خاطرى وخاطر عمار وافقى
فاطمه:
سيبينى أفكر يا سجده وهبقى أرد عليكى
سابتها فاطمه وفضلت سجده تفكر عواقب القرار اللي هي اخدته وقالت في نفسها:
أكيد عمار لما يرجع لطبيعته هيطلقني وهيرجع لملك هو بيحبها بس انا بالنسبه ليه أخته وبس ان شاء الله خير هعمل كل ده عشانه وبعد كده هسافر تاني
اتنهدت واخدت نفس عميق وقررت تقرب منه
سجده:
ازيك يا عمار، أنا سجده
عمار:
الحمد لله، أنا عارفك شوفت صورك فى الأوضة قالها وهو يشاور على اوضتها
سجده:
بجد وأنا كمان عرفاك ايه رأيك نبقى أصحاب
عمار بصوت طفولى:
بجد هتبقى صاحبتى و كمل بحزن:
يعنى مش هتزعقيلى زى ما ملك بتعمل وتضربيني زيها
سجده:
لا طبعاً هنبقى أصحاب ونلعب مع بعض وأجيبلك أيس كريم بالفانيليا زى ما بتحبه
عمار بفرحه :
الله، أنتى عارفه أنا بحب ايه يا ملاكى
سجدة بإستغراب:
ملاكى، اشمعنا الإسم ده يعني
عمار:
سمعته فى فيلم وحبيته ولايق عليكي
سجده بضحكه:
ماشى يا عم ملاكى ملاكى اي حاجه منك حلوة
فضلت ساكته تلعب معاه ومكنتش مصدقه أن اللي قدامها ده عمار  الشاب القوى الذى كانت له هيبته ومركزه
دخلت ملك من البيت واتفجأت بسجده قربت منها وحضنتها
ملك:
حمد لله على سلامتك يا سجده
سجده بحب:
الله يسلمك يا حبيبتى
سجده:
عمار ادخل جوه وأنا هخلص كلام مع ملك وهجيلك نكمل لعب
عمار:
حاضر يا ملاكى.... واتفجأت انه قرب وباس خدها اتصدمت لكنها كتمت بسمتها وخجلها وراح اوضته
بصت ملك ليها بإستغراب وغيره من اللي عمله عمار وسجده قالت
ليه يا ملك كده
ملك:
ليه ايه قصدك ايه باللي بتقوليه دن
سجده:
مش ده عمار اللى بتحبيه، ليه رافضه تساعديه وبتعامليه وحش
ملك ببرود:
سجده أنا مش مضطره أتحمل واحد زيه، آه كنت بحبه لما كان الرائد عمار الحسينى مش مجرد واحد مخه طفل وأتجوزه واتعب انا في الاخر
سجده:
بس دا مش حب يا ملك دا إستغلال وحب المظهر فقط
ملك:
سجده أنا مش ناقصه حكمك وشعاراتك دلوقتى، اتجوزيه أنتى وو كملت بخبــث:
مش دا اللى بتحبيه بردو ولا تكونى فاكره أنى مش عارفه سبب سفرك الحقيقى وهى خطوبتى أنا وهو
سجده اتوترت ولكنها تمالكت أعصابها وقالت:
ايه الكلام الفارغ اللى بتقوليه ده لاء طبعا عمار اخويا وكان هيبقى زوج اختي
ملك:
أنتى عارفه إنه مش كلام فارغ، عموما هو دلوقتى ميلزمنيش تقدرى تتجوزيه وتساعديه هو يا طيبه وفرصه تخليه يحبك
سبتها ودخلت اوضتها في منتهى البرود بصت ليها واستغربت تغيرها
بعد يومين.....
كانوا كلهم قاعدين على االفطار ما عدا عمار
فاطمه بهدوء:
أنا موافقه يا سجده على قرار جوازك من عمار
سجده:
تمام يا ماما
ملك:
أفضل بردو خلى هى تساعده ويبعد عنى.. انا رايحه الشغل
سابتهم ومشيت
سجده:
هنعمل ايه مع عمار يا ماما
فاطمه:
هو كان عامل توكيل للمحامى علشان لما كان مسافر مره وهو كان حابب يبيع أرضه فى البلد أنا هتكلم مع المحامى خصوصاً إنه كان صاحب بباكى الله يرحمه فهيخلص هو الموضوع وهتقعدوا فى شقة عمار بعيداً عن ملك
سجده بفرحه:
اللى حضرتك تشوفيه يا ماما
بعد اسبوع تمت الجواز بين سجده وعمار
دخلوا الشقه عمار
عمار:
أنتى جيبانا هنا ليه يا ملاكى
سجده:
هنقعد أنا وأنت هنا مع بعض ونلعب ونسمع الكرتون ونأكل أيس كريم كتيير ، ايه رأيك
عمار بفرحه:
بجد أنا موافق ليكمل بصون ناعس:
أنا عايز انام يا ملاكى ينفع
سجده:
حاضر يلا ندخل نام
دخلته الاوضه وغطتوا وكانت هتطلع مسك اديها وقال:
خليكى هنا واحكيلى حدودته انا عاوزك جمبي
سجده:
ماشى يلا نام... قعدت جمبه تحكيله عن روايه زي اللي كان بيحكيها وهي صغيره لحد ما نام تأملته فهو الان بقى حلالها تقدر تتأمله من غير اي ذنب فهي دلوقتي مراته وهو بقى جوزها.. لحد ما نامت جمبه
تاني يوم...
صحيت لقت نفسها نايمه جمبه وهو في حضنها ابتسمت وو قامت بهدوء وراحت لأوضته تشيل منها اي صور ليه وحطتها معاها في الشنطه بتاعتها اتوضت وصلت وراحت اوضته تصحيه بعد ما حضرت ليه الفطار..
سجده:
عمار عمار اصحى يلا يا كسلان
عمار بنوم:
شويه كمان بس انا عاوز انام
سجده:
يلا قوم بلاش كسل علشان تفطر وتأخد الدواء
قام وقال بقمص:
لا مش عايز طعمه وحش اوي
سجده:
لا هتأخده علشان تبقى كويس وإلا هزعل منك يرضيك ازعل منك
عمار بقمص:
حاضر خلاص حاضر هأخده
استمر الحال ده لمده شهر ازداد تعلق عمار بسجده وهي بتحارب مشاعرها لأنها عارفه انه بيحب اختها وهيكون صعب عليها بعد الطلاق
في يوم..
كانت قاعده سجده وعمار عند الدكتور
الدكتور قام بالكشف على عمار وعمل مجموعة من التحاليل والأشعة
بعد وقت..
سجده:
طمنى يا دكتور عمار اي الاخبار
الدكتور:
الحمد لله فى تحسن ودا ساعدنا إن نعمل عملية جراحية لعمار هترجعه لطبيعته تانى بس ممكن يكون فيه نتائج لكده
سجده:
نتائج ايه يا دكتور لو فيها ضرر عليه مش هنعنلها
الدكتور:
الله أعلم دا هيتحدد بعد العمليه لأن الحادثة كانت كبيرة والتأثير الكامل للحادثة كان على المخ
سجده:
هنقدر نعمل العملية دى امتى يا دكتور
الدكتور:
بعد أسبوع إن شاء الله نكون جهزنا عمار كويس للعملية
سجده:
تمام يا دكتور شكرا لحضرتك
مشيت سجده هي وعمار للدكتور نيمته وحكت لأمها كل حاجه
قعدت في اوضتها وفتحت دفتر مذاكرتها وكتبت:
أخيراً وصلت لنقطة إنى ساعدت عمار علشان يرجع لحياته القديمة، يرجع طبيعى زى ما كان بس أنا حبيت عمار الطفل أكتر حسيت كأنى أمه وهو مسئول منى كل يوم أحكيله حدوته وألعب فى شعره لحد ما ينام، يمكن جوازى منه كانت غلطه بس أنا مش ندمانه عليها أبداً، كنت ومازلت النبضة الأولى والأخيرة لقلبي لأني بحبه”قفلت الدفتر بتاعها وخبته في الدولاب
يوم العملية الصبح فى المستشفى
كانت عمار فى غرفة يتم تجهيزه للعملية ومعه فاطمة وسجده وملك اللي أصرت انها تبقى موجوده
عمار بخوف:
أنا خايف يا ملاكى هو فيه ايه انتو بتعملوا فيا اي
سجده:
متقلقش يا حبيبى دا حاجه بسيطه وهتطلع على طول مش أنت عايز تبقى ظابط هتخلص العملية وتبقى ظابط كبير
حضنها جامد وقال:
خليكى جنبى على طول أنا بحبك
بمجرد ما سمعت الكلمه دي دق قلبها بقوة واتمنت لو قالها وهو على طبيعته لكانت فى وضع آخر تمتلك سعادة الدنيا بما فيها بادلته الحضن وقالت:
هفضل جنبك على طول يا عمار متخفش
كانت فاطمة وملك بيتابعوا الموقف بمشاعر متناقضة فاطمه وكانت حاسه ببنتها وعارفه أنها حبت عمار وحست بالحزن عليها وملك وكانت تتابع الموقف ببرود تام
تم تجهيز عمار للعملية ودخل غرفة العمليات وكانت سجدة فى غرفة تصلى وتدعو له أن يشفيه وفاطمه وملك قاعدين قدام غرفة العمليات
بعد مرور ساعات..
خرج الدكتور من اوضه العمليات لتجرى تجاهه سجده وقالت بلهفه: طمنى يا دكتور هو بخير صح
الدكتور ببسمه
الحمد لله يا مدام سجده العملية نجحت وهيتنقل دلوقتى للعناية المركزة لمدة 24 ساعة وبعد كده هيتنقل أوضة عادية
سجده بفرحة:
الحمد لله يا رب شكراً يا دكتور
الدكتور:
العفو دا واجبى عن اذنكم
مشي الدكتور وقعدت سجدة وفاطمه يحمدان الله على شفاء عمار
ملك:
أنا عملت اللى عليا وجيت وهبقى آجى بكره لما يفوق سلام مشيت وسابتهم فى هدوء
تاني يوم...
اتنقل عمار اوضه عادية وكانت جمبه سجده وقاعده على الكنبه فاطمه وملك
فتح عمار عينيه ببطء لتقوم سجده بلهفه قربت منه وقالت بلهغه:
حمد لله على سلامتك يا عمار
عمار بتعب:
الله يسلمك
بص حوليه لقى ملك واقفة بعيد وقال:
ملك حبيبتى واقفه بعيد ليه قربى هنا
لتقترب ملك منه وبصت لسجده بنظرة خبيثة:
أنا جنبك أهو يا حبيبى
بصت ليهم سجده بصدمه وقالت في نفسها:
وقت الفراق اهه بس انا بحبك، وأغمى عليها جريت عليها امها بسرعه تجاهها وتصرخ فى ملك:
نادى الدكتور بسرعة الحقي اخختك
بعد وقت..
كشف عليها الدكتور وفاقت من حالة الإغماء
فاطمه:
طمنى يا دكتور بنتى مالها
الدكتور:
متقلقيش حضرتك دا مجرد إغماء نتيجة الإجهاد والتعب هيتركب ليها محلول وهتبقى بخير، عن إذنك
فاطمه:
شكرا اتفضل يا دكتور
قعدت جمبها وهى تفكر فى حال بنتها اللي قررت تضحى بكل حاجه ولكنها كانت الخسرانه فى كل حاجه
فتحت سجده عينيها ومسكت ايد أمها وباستها وقالت:
متقلقيش عليا يا ماما أنا بخير وكده عملت اللى عليا
فاطمه بحزن:
وخسرتى كل حاجه يا قلب أمك
سجده:
لا يا ماما مخسرتش حاجه ودا واجبى، بس هطلب منك طلب وأتمنى توافقى عليه
فاطمه:
أنا عارفه يا سجده سافرى يا بنتى
سجده:
طيب وجوازى من عمار
فاطمه:
متقلقيش زى ما بدأت هنهيه بنفس الطريقة
سجده بتنهيدة:
تمام يا ماما شكرا
فاطمه بتردد:
سجده مش المفروض عمار يعرف بموضوع جوازكوا ده
سجده:
لا يا ماما أرجوكى مش لازم يعرف نهائى وأكملت بتريقه:
ولا حتى ملك هتقولوا حاجه
فى اوضه عمار....
كانت ملك قعده على الكرسي جمب سرير عمار
ملك:
حمد لله على سلامتك يا حبيبى
كان تفكيره كله في سجده اللي أغمى عليها ومش منتبه لكلام ملك
ملك بصوت عالى:
عمار عمااار انت سامعني
عمار بإنتباه:
ايه يا ملك نعم في اي
ملك:
مالك بكلمك مبتردش عليا
عمار:
هى سجده فاقت وحالتها كويسه
ملك بغيظ:
بخير يا عمار متقلقش
عمار:
هو ايه اللى حصلى يا ملك انا مش فاكر غير اني عملت حادثه بس
ملك بخبث:
أبداً يا عمار عملت حادثة وأنت جاى من شغلك وحصلك فقدان ذاكرة والدكتور قال لازم نفضل جنبك فأنا دايماً كنت معاك وساعدتك لحد ما بقيت كويس يا حبيبى
عمار بهدوء:
ربنا يخليكى ليا يا ملك
لتبتسم له ملك وهى تبتسم لنفسها بفخر للي هي بتعمله
_بعد مرور يومين_
كانت سجده خرجت بالفعل من المستشفى بعد تحسن حالتها
أما عمار فاليوم موعد خروجه من المستشفى وبجواره ملك وفاطمه وأصرت فاطمه على أن عمار يفضل فى شقتها عشان تكون جمبه به لحد تحسن حالته
عمار:
فين سجده يا ماما وصحتها عامله ايه دلوقتى
فاطمه:
هى بخير دلوقتى وهى راحت تخلص ورق علشان تسافر تانى
عمار :
تسافر تانى ليه هى مش هتستقر هنا خلاص
فاطمه بهدوء:
لا يا عمار فى شغل مهم ليها هترجع تكمله خصوصاً إنها قالتلى إن مدير الشركة بيثق فيها جداً ومسكها منصب مهم فى فرع الشركة اللى بره مصر
عمار:
اه طيب ربنا يوفقها
قاطعهم دخول سجده
سجده:
حمد لله على سلامتك يا عمار
عمار:
الله يسلمك، أنتى بخير دلوقتى طمنيني عليكي
سجده بهدوء:
بخير الحمد لله شكرا انا كويسه
فاطمه:
خلصتى ورقك يا سجده
سجده:
آه يا ماما خلصته مع بشمهندس يوسف مدير الشركة، وحجزت تذكرة الطيارة والسفر بعد عشر أيام إن شاء الله
فاطمه:
توصلى بالسلامه يا حبيبتى ويحفظك ربنا
سجده:
يارب يا ماما أنا هقوم أغير هدومى وأصلى وأنام شويه
فاطمه:
طيب يا حبيبتى براحتك
سابتهم وراحت اوضتها واخدت هدومها بعد ما نقلتها من شقة عمار
عدت الايام وكانت سجده بتتجنب عمار وهو بيحاول يتكلم معاها وهي تتجنبه حتى يوم السفر الصبح، كانت سجده بتحط هدومها في الشنطه وكانت بتدور عن دفتر مذاكرتها ولكنها ملقتهوش
سجده في نفسها :
يا نهار أبيض، شكلى نسيته فى شقة عمار لازم أروح أجيبه هو أكيد زمانه خرج زى ما كان بيقول لماما الصبح
لتأخذ مفاتيح شقته التى كانت معها وقت جوازها منه
في شقه عمار..
كان عمار واقف قدام الدولاب وبيدور بلهفه على الورق بتاع المهمه بتاعته اللي كان مخبيها لكنه تأخر قعد يدور حتى لفت انتباهه دفتر مذاكرت باللون الأزرق الهادى استغرب وجوده مسكه واكتشف أنه لسجده من اسمها المزخرف عليه
قعد يقرأ الكلام اللي فيه ومبتسم لذكرياتها وكلامها اللي كتباهه لحد ما وصل لورقه وكانت صدمته من اللي كتباه وكان مكتوب:
وأخيرا حققت حلمى واتجوزت عمار حتى ولو هساعده، نفسى أخليه يحبنى ونعيش طبيعى كأى زوجين، بس دا مستحيل طول ما هو بيحب ملك ، علشان كده ساعدته وممكن أحقق حلمى”
قطع قرأته دخول سجده عليه وقفت مصدومه على باب الاوضه من وجود عمار زادت صدمتها بوجود مذاكرتها بين ايده
وكان عمار بيبص ليها بصدمه مش مصدق انه اتجوزها وغير مستوعب كل ده وان محدش قاله فهم ان هي استغلت مرضه واتجوزته وستبعد عنه ملك
قعدوا يبصوا لبعض لحد ما قطع كل ده وهو بيقرب منها ببطء حتى وقف قدامها
عمار :
يعنى أنا دلوقتى متجوزك أنتى
سجده بتوتر :
عمار هفهمك كل حاجه بس ابعد
عمار بعصبيه :
هتفهمينى ايه، أنتى استغليتى مرضى وضعفى واتجوزتينى علشان أنتى واحدة مريضه وعايزه تفرقى بيبنى أنا وملك
سجده بصدمه :
أنا يا عمار واحده مريضه وكمان عايزه أفرق ما بينكوا اخس عليك
عمار ببرود :
آه يا سجده انتي انانيه
سجده بهدوء :
تمام يا عمار بس بكره تندم وهتعرف كل حاجه بس أنا مش هسامحك أبداً ولا هسامحك
عمار:
احنا اتجوزنا ازاى
سجده:
بالتوكيل اللى كنت عامله للمحامى بتاعك وكنا هنطلق بنفس الطريقة ، ودلوقتى الموضوع خلص ونقدر نطلق
عمار ببرود :
ما هو دا اللى هيحصل أكيد، أنتى طالق يا سجده وكمان كتب كتابي على ملك حبيبتى بعد أسبوعين وبما ان جوازنا مكنش جواز كامل وان جوازي من ملك وانتي لسه في عدتك انتي ملكيش عده لانه مكنش جواز كامل زي ما قال تعالى: : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً ”
سجده بهدوء:
ألف مبروك يا عمار يا اخويا
اخدت الدفتر بتاعها وسابته ومشيت وقررت انها مش هتسافر وهتفضل فى بلدها
سجده في نفسها:
كفايه بعد بقى لازم اواجه هفضل هنا وهتخطاه راحت لأمها وحكت ليها تفاصيل اللي حصل بينها وبينه
فاطمه بعصبيه:
اتجنن دا ولا ايه ازاى يقولك كده اصلا ده المفروض يشكرك للي عملتيه معاه واتحسبت عليكي جوازه وخلاص
سجده:
ماما أرجوكى ممكن تهدى، عمار هعرفه بس بطريقه أخليه يكره نفسه ويعرف حقيقة ملك بس مع الوقت
فاطمه:
ماشى يا سجده أنا هوافقك على كلامك، لأن ملك أختك زادت فيها أوى
سجده بعصبيه؛
ملك مش اختي يا ماما ملك انتو متبنينها عشان مبقاش لوحدي وبعد ما حضرتك عملتي حدثه وشيلتي الرحم وقررتي تكفلي طفل عشاني وعشان ربنا انه كتبلك عمر جديد انا بحبها وبعتبرها اختي لكن هي لاء وهي عارفه ومتاكده اني بحب عمار حب ملوش حدود ومع ذلك لعبت عليه وخلته يحبها هي واخدته مني
فاطمه بحزن من كلامها؛
متزعليش نفسك حقك عليا انا
سجده:
انا اسفه يا ماما.. ومشيت لاوضتها
عند عمار..
اتصل عمار على ملك
ملك:
اي يا عموري في حاجه
عمار:
عاوز اقابلك في الكافيه اللي بنتقابل فيه
ملك بإستغراب:
حاضر يا عمار انت قلقتني حاضر.. قفل وقام يروح ليها
بعد وقت...
وصلت ملك للكافيه ولقت عمار قاعد على طاوله قربت عنده وقعدت على الكرسي اللي قدامه
ملك:
طلبتنى ليه يا عمار حصل اي
عمار:
أنتى عارفه إنى اتجوزت سجده ومعرفتنيش ليع
ملك بتوتر ثم تماسكت وأكملت بخبث وكره دفين تجاه سجده :
ماما وسجده اللى منعونى يا عمار وسجده هددتنى إنها هتأذيك لو مبعدتش عنك وإنك هتبقى بتاعها وبس
عمار بعصبيه :
دا كله يطلع من سجده عموماً، أنا طلقتها وكتب كتابنا بعد أسبوعين من دلوقتى وعرفتها كده
ملك بفرحه :
بجد يا عمار دا أحلى خبر سمعته فى حياتى
ابتسم ليها عمار وفى رأسه أفكار كتير قرر ينفذها
بعد يومين..
كانوا قاعدين على السفره وبيفطروا
كانت فاطمه قاعده جمب سجدة وملك على السفرة بياكلوا في صمت
قطعت ملك الصمت وقالت :
أنا هنزل النهاردة أشترى شوية طلبات علشان كتاب كتابى على عمار
فاطمه بهدوء :
مبروك يا ملك مبروك يا بنتي
ملك :
الله يبارك فيكى يا ماما، ثم أكملت بخبث لسجده وقالت:
وأنتى يا سجده مش هتباركيلى على جوازي
سجده :
لا طبعاً ألف مبروك يا ملك، وعلشان كده هنزل معاكى نشترى اللى محتاجاه
ملك بغيظ من تقبلها الوضع : آه طبعاً يا حبيبتى طبعا ينفع
————————-
بعد وقت
في مكان تاني..
المجهول 1 :...... أنا اتخنقت من الموضوع دا كفايه كده
المجهول 2 :...... دا شغلنا ولازم نأديه على أكمل وجه
المجهول 1 :...... بس الشغل ده هيخسرنى كتير أووى وممكن مقدرش أرجعه ليا تانى
المجهول 2 :....... متقلقش وسيبيها على الله
————————-
كانت فاطمه قاعده مع عمار فى صالة شقتها خبط الباب سمعت قام عمار يفتح الباب لقى قدامه شاب قوى يلبس بدلة كلاسيك وفى ايده ورود وعلبة شيكولاته
الشاب:
السلام عليكم، لو سمحت عايزه أقابل والدة الآنسه سجده
عمار :
آه طبعاً، بس حضرتك منين
الشاب :
أنا يوسف مدير الشركة اللى شغاله فيها سجده
عمار :
أهلا وسهلاً يا بشمهندس اتفضل
دخل وعمار قال:
اتفضل ارتاح لحد ما انادى ماما فاطمه والدة سجده
يوسف :
آه طبعاً اتفضل براحتك
سابه عمار وراح ينده فاطمه وقال:
مدير سجده في الشغل  بره وعاوز يتكلم معاكي...
طلعت وقعد جمبها عمار وهو مستغرب
فاطمه :
أهلاً بيك يا بنى نورتنى، دائماً سجده بتشكر فيك
يوسف بإبتسامه :
طيب الحمد لله دا شئ كويس، أن حضرتك عارفانى
اتفتح الباب الشقه ودخلت سجده وملك واتفجأت سجده بوجود يوسف مديرها وقف وبص ليها ببسمه
سجده بإستغراب :
بشمهندس يوسف ازيك عامل ايه
يوسف بإبتسامه :
ازيك يا سجده... كويس المهم انتي
سجده :
بخير الحمد لله
فاطمه:
اتفضل يا بنى اقعد، اقعدى يا سجده أنتى ملك
قعدوا ويوسف قال:
أنا يشرفنى أطلب من حضرتك ايد الآنسه سجده
أتفجأوا كلهم بطلب يوسف
فاطمه :
بص يا بنى إنت سمعتك سبقاك بأدبك وأخلاقك وأنا مش هلاقى من سجده أحسن، بس هو فى الأول والآخر دارأيها
وقالت فاطمه لسجده :
ايه رأيك يا سجده
سكتت وقالت في نفسها:
فيها اي يعني ما ابدا من جديد هو كدا كدا مش بيحبني وبيحب ملك وهيتجوزها هي وانا هفضل موجوده كدا لوحدي مستحيل عمار يحبني وخصوصا من اخر مره اتكلمنا فيها ويوسف شاب محترم يليق بيا هديله فرصه ممكن يكون العوض ليا
سجده :
أنا موافق يا ماما
ابتسم يوسف وقال بفرحه :
الحمد لله، إن شاء الله المرة الجايه هجيب والدى والدتى ونتفق على كل شئ ونحدد ميعاد الخطوبة
قام ووقف وقال:
ودلوقتى أستأذن وهتواصل مع حضرتك يا أمى نتفق على ميعاد نيجى فيه أنا وعيلتى
فاطمه :
اتفضل يا بنى تشرفنا في اي وقت
وصلته سجده وفاطمه لحد باب البيت وهو مشي وهو فرحان فهي مكنتش بتديله فرصه للكلام معاها وفرح بموافقة سجده عليه
دخلوا وبص عمار ليها بنظرات هي مفهمتهاش ومعرفتش تفسرها ومشي في هدوء وراحت ملك اوضتها
——————–
في مكان تاني
المجهول ١ :...... كده كل شئ ماشى زى ما اتفقنا
المجهول ٢.......: بالظبط وقريب هنفذ كل اللى عايزينه
المجهول ١........: هنتقابل بليل فى نفس المكان
قفل المجهول المكالمه وهو بيفكر في اللي هيعمله من غير اي اخطاء
تاني يوم..
أتقدم يوسف بشكل رسمي لسجده وحددوا معاد الخطوبه اللي كان يوم كتب كتاب ملك وعمار..
بعد ايام..
كانت قاعده سجده مستنيه يوسف يجي لانه جاي يزورها ويتكلم معاها..
خبط الباب وهي فتحت وهو دخل وفي ايده باقه من الورد وشوكلاته
ابتسمت واخدتها منه كان كله قاعده فاطمه وعمار وسجده ويوسف
كان عمار بيبص ليهم بحده وهو شايفها مبتسمه وهي بتتكلم معاه لحظته فاطمه وقالت؛
هقوم اجبلكم حاجه تشربوها تعالى يا عمار
مكنش مركز معاها وهي قالت؛
عمار تعالى عايزاك فى موضوع مهم
عمار :
مش هينفع أقوم انا قاعد
فاطمه :
قوم يا بنى الله يهديك قوم
قام وهو بيبص ليوسف نظرات حده وغضب لاحظه يوسف واستغرب نظرته وترتبك سجده منه..
خرج وقعد بعيد عنهم لكن عينه كانت عليهم و بيهز رجليه بعصبيه وعينيه عليهم وعنده فضول يعرف بيتكلموا عن اي وهي تبتسم ليوسف عمار في نفسه:
ببيقول اي السمج ده عشان تضحك بالطريقه دي اه يا ابن ال.... والله ماشي والله لاوريكي يا سجده.. قاطع تفكيره فاطمه اللي قالت بهدوء :
مالك يا عمار قاعد متعصب كده ليه
عمار بعصبيه :
مش كان ينفع نسيبهم يقعدوا مع بعض
فاطمه :
ليه يا عمار من حقهم يتعرفوا على بعض طالما قدام عنينا ويوسف شاب ومحترم ومتأكده إنه هيحافظ على سجده ويقدرها كويس مش زى ناس
عمار بتوتر من آخر كلاماتها وغموض وقال:
صدقينى يا أمى كل حاجه هتبان وليها وقتها
فاطمه بثقة فيه :
ماشى يا عمار اللي انت عاوزه
استمر الوضع كدا ،
عند سجده ويوسف
قرب يوسف من سجده وقال؛ انتي جميله اوي يا سجده انا فرحان توي
سجده؛
شكرا ليك يا يوسف
يوسف؛
انا مش مصدق اننا هنتخطب بجد.. ابتسمت وهو مسك اديها وباسها وهي بصت ليه بصدمه ومقدرتش تتحمل لمست ايده ليها وتخيلت عمار مكانه ابتسمت بدون وعي لتخيلها لعمار
كان عمار متابعهم ومقدرش يتحمل منظرهم وطلع بعصبيه وقعد معاهم وهو ينظر لهم بإبتسامة صفراء
عمار :
منور يا بشمهندس يوسف
يوسف :
بشمهندس ايه قولى يوسف عادى دا احنا بقينا نسايب وأنت لسجده زى أخوها
عمار بغيظ : آه طبعاً زى أخوها.... شيل ايدك متمسكش كدا مش حلالك لسه وكمل بصوت شبه مسموع
واكيد مش هتبقى حلالك
سمعه يوسف وهي كمان بصت ليه ببسمه انتصار
بعد وقت..
مشي يوسف وكان قاعد عمار وسجده لوحدهم
عمار بسخرية :
ويا ترى بقى يا سجده فرحانه بخطوبتك على يوسف
سجده :
أكيد انسان محترم وأكيد هيبقى بينا موده ورحمه وعارف أنا بحب ايه وبكره ايه وبيعاملنى بطريقة كويسة وده اللي انا عوزاه
قام ووقف ومال عليها بجسمه وقال:
قولى يارب يا سجده وقرب منها اكتر كان مايل عليها بجسمه ومقرب منها بقوه وهي متوتره وخايفه من ان حد يشوفها وخصوصا لو ملك
ابتسم وقال:
ولا نقول ملاكي حبيبتي
بصتله بصدمه وقالت بصدمه:
ايه؟ انت قولت ايه ملاكك؟
رفع عينيه وبص في عينيها لثوانى وابتسم ليها ومشي فى صمت وهي سايبها وراه قاعده على الكرسى فى صدمه من كلمته الأخيرة ولكنها هزت رأسها برفض
سجده في نفسها:
مستحيل انه يكون افتكر حاجه الدكتور  أكد أنه مش هيقدر يفتكر فترة تعبه دي نهائى
يوم الخطوبة..
الصبح كانت سجده وملك فى طريقهم للكوافير فى تاكسى ليقطع عليهم الطريق عربيه سودا ونزل منها أشخاص واحد منهم قرب من السواق وضربه على رأسه واثنين قربوا منهم كل واحد منهم اتجه من أبواب التاكسى وشدوهم زقته سجده وجريت عند ملك وقالت:
لو قربتوا من اختي هندمكم
اترش مخدر فيها ومعرفتش مين السبب غمضت عنيها ووقعت على الارض مغمى عليها
بعد ساعات..
فاقت سجده من إغمائها ولقت نفسها مربوطه على الكرسى وفي قماشه على عنيها وكانت فى اوضه قديمة وكأنها فى مكان مهجور لتتذكر كل ما حدث
سجده بقلق ولهفه:
ملك أنتي هنا رد عليا.. وقالت بصوت عالى :
أنتوا يا اللى برا حد يرد عليا، ردواا يا أغبيه
فتح شخص الباب وقال بعصبيه :
فيه ايه بتصرخى كده ليه
سجده :
أنتوا مين وخطفنا ليه وفين أختى ملك
كان هيتكلم لكنه قاطعه شخص تاني شايل الكرسي وقعد عليه الشخص وقال ببرود :
بتسألى عليا يا سجده ليه
سجده بلهفه :
ملك أنتى بخير يا حبيبتى عملولك حاجه
لتشاور ملك للشخص الواقف جمب سجده انه يشيل القماشه من على عينيها، قرب من سجده وشالها وهي فتحت عينيها ولقت ملك قاعده قدامها ومشي الاشخاص الذى أزال عصبة عينيها يقف بجوارها مرة أخرى
سجده :
هو فيه ايه يا ملك اي اللي بيحصل مش. فاهمه حاجه
ملك :
كل خير يا حبيبتى أنتى هنا كمساومة لحضرة الظابط عمار لينفذ اللى احنا عايزينه وينقذك لتسكت لثوانى قائلة ببرود : يا إما هنموتك يجى يستلم جثتك
سجده بصدمه :
هتموتى أختك يا ملك حرام عليكي
وقفت ملك بغضب وحقد قدامها وقالت بغضب :
بس اخرسي متقوليش أختك أنا مش كنت أختك ولا عمرى هكون أنا مجرد بنت أهلك اتكفلوا بتربيتها وجابوها من دار الأيتام تعيش معاكوا، اشمعنا أنتى أهلك خلوكى معاهم وأنا لا اللى خلفونى رمونى قدام دار الأيتام، اشمعنا أنتى الكل بيحبك وحتى الشخص الوحيد اللى حبيته فى الجامعة شافك وأعجب بيكى أنتى وكان عايز يتجوزك، ها ردى عليا
سجده بصدمه ودموع :
دا كله كره جواكى ليا يا ملك، دا بابا الله يرحمه كان بيحبك جداً وماما كمان وأنا كنت بعتبرك أختى الصغيرة ليه يا ملك تضيعى نفسك وتسيبى الكره يملى قلبك
اتجاهلت كلامها وقالت :
سيبيك من الحكم دى كلها خلاص فات لأوانه
طلعت ملك ببرود وسابت سجده منهاره في العياط
عند ملك......
مسك تليفون سجده وعملت اتصال بعمار من تلفون سجده
عمار بلهفة :
سجده أنتى فين بتصل بيكى من زمان مبترديش ليه
ملك ببرود :
أسمع يا حضرة الظابط لما تساعدنا فى دخول شحنة الأسلحة من الحدود وتستلم حبيبة القلب سجده، يا اما تقول عليها يا رحمن يا رحيم وهوصلك جثتها لحد باب البيت ، قولت ايه؟
عمار بعصبية :
قولت إنى قسماً بالله ما هرحمك يا ملك وهمسكك وساعتها مفيش حد هيرحمك من ايدى غير بموتك
ملك :
هسيبك ساعة تفكر وهتصل تانى أعرف ردك
قفلت التليفون...
اتصل عمار بصاحبه
عمار :
سجده اتخطفت يا سيف وملك اتصلت تهددنى بيها إما أنفذ اللى هما عايزينه يا اما هتموتها وسابتلى مهلة ساعة أفكر وأرد عليها
سيف :
أهدى يا عمار وركز أنت هتوافق على طلبها وساعتها دا دورنا احنا
عمار بعصبيه :
حتى ولو وافقت ملك برضو هتقتلها ودا المتأكد منه، سكت للحظه وقال:
استنى لحظه يا سيف ازاى نسيت حاجه زى دى أنا عامل تتبع لتليفون سجده من فترة من غير ما تعرف اقفل وأنا هعرف المكان
سيف :
وابعتلى العنوان وأنا هبقى وراك علطول بالقوة
قفل عمار معاه المكالمة وفتح البرنامج الخاص بالتتبع ولقى مكانها فى مصنع مهجور على طريق الصحراوى،بعت العنوان لسيف
وهو اتحرك بسرعه وركب عربيته ومشي بسرعه فى اتجاه المكان المحدد
بعد وقت..
وصل للمكان ووقف بالعربية بعيد عن مكان المصنع واتحرك نحيته ببطء لقى باب خلفى ليه للمصنع لقى حارس عليه اتقدم منه ببطء وحذر من وراه وفي ثواني لوى رقبته وقع بسرعه ميت..
دخل للمصنع واتقدم ببطء منها لقى اوضه مقفوله ولقى فيها المفتاح عمار في نفسه:
اكيد فيها سجده...فتحها ولقى سجده فيها مربوطه  في الكرسى
فرح وجري عليها...
سجده بخوف :
عمار أنت جيت أرجوك خرجنى من هنا ثم أكملت بحزن ودموع :
ملك يا عمار هتقتلنى لو منفذتش اللى عايزينه ايه هو يا عمار
كان بيفك اديها والحبل من حواليها وقال :
اهدى يا سجده وأنا هفهمك كل حاجه
معداش ثواني وفكها وقال:
يلا يا سجده لازم نمشي من هنا حالاً
دخلت ملك فجأة هى والحراس وقف عمار سجده وراه يحميها
ملك :
تؤ تؤ تمشى كده يا عمار من غير ما تسلم حتى على خطيبتك
عمار ببرود :
لعبتك مكشوفه يا ملك من زمان أنا عارف كل حاجه عنك من قبل ما أخطبك اومال أنا عملت كده ليه وخطبتك وعارف كل حاجه خاصه بشغلك بس كنت مستنى الوقت المناسب علشان أقبض عليكى متلبسه واهو هيحصل دلوقتي
واتدخل سيف وكتير من الظباط
ملك :
مش هتلحق يا عمار وعلشان أحرق قلبك هعمل كده
رفعت مسدسها اللى فى ايدها ووجهته تجاه سجده وضربت نار نحيه صدرها وقالت ببرود :....... سلام يا سجده
طلعت ملك بسرعه والحراس ولكن كان فات الاوان وقبض سيف وقوات الشرطة بالقبض عليهم
كان العسكري ماسك في ملك وهي بتقاومه وقالت بغضب وصراخ : هتندموا كلكم مش أنا اللى يتعمل فيا كده وهخرج...
كانت سجده على الأرض غارقة فى دمها كان عمار جمبها وحاطط راسها على رجليه
عمار بحزن :
لا يا سجده أرجوكى فوقى، سامحينى على معاملتى ليكى قومى يا سجده مش هستحمل بعدك عنى
كانت بتحاول تتماسك وقالت بتعب :
أنا اتجوزتك علشان أساعدك يا عمار وخليك دايما فاكرنى يا عمار
عمار بدموع :
عارف يا سجده، عارف الحقيقة كلها، أنا مش كنت فاقد الذاكرة ولا حاجه وأنتى مراتى يا سجده لسه أنا رديتك ليا
ابتسمت ليه بتعب وغمضت عينيها
عمار : سجده سجده لاء فوقي قومي لاء
دخل سيف نحيتها وقال :
فوق يا عمار فوق قوم نوديها المستشفى هى فقدت الوعى بس
فاق عمار على نفسها وقام وشلها وخرج بيها نحية عربيه سيف حطها فى الكرسى وركب جنبها وحط راسها على رجله
ركب سيف فى مكان السواق وساق بسرعه نحيه اقرب مستشفى
سيف:
عمار حاول تكتم الدم علشان متنزفش كتير
قام عمار بخلع الجاكيت اللي كان لبسه وحطه على جرحها وحاول يكتم الدم
بعد وقت..
وصلوا المستشفى ونزل عمار بسرعه من العربيه وشايلها بين ايده ودخل جري بيها جوه المستشفى
عمار بصراخ :
دكتور دكتور بسرعه مراتى بتموت منى
جري عليها الممرضين واخدوها منه وحطوها على نقاله واتحركوا بيها نحيه اوضه العمليات ووراهم كان الدكتور
مسك عمار في الدكتور وقال بغضب :
مراتى تخرج سليمه انت فاهم لو حصلها حاجه مش هسمي عليكم
الدكتور :
فاهم بس سيبنى ألحق أنقذها اهدى
سابه عمار وراح الدكتور نحيه اوضه العمليات قعد عمار على الكرسى وعينيه مقفوله وقعد يفتكر طفولتهم وهما مع بعض وأنها أول ما نطقت كان اسمه كان يناديها فى الصغر بإسم “ملاكى” وهي طبعا لا مش فاكره ده واستغل تعبه ونداها بيه مرة تانيه
قرب سيف منه وقعد جمبه وقال ليه: متقلقش يا صاحبى هتبقى بخير
عمار بحزن :
يارب يا سيف اللى كنت خايف منه حصل وممكن أخسرها
سيف :
خير يا عمار أنا اتصلت بيوسف وفهمته الوضع وهو هيروح لأم سجده هيفهمها اللى حصل بهدوء
وفضلوا قاعدين مكانهم لمدة ساعة لحد ما وصلت ام سجده وجمبها يوسف قربوا منهم
فاطمه بلهفه ودموع :
بنتى بخير يا عمار هي حصلها اي قولي طمني
عمار :
بخير يا أمى اقعدى ارتاحى أرجوكى علشان متتعبيش
مسك عمار اديها وقعدها جمبه 
فاطمه بعياط :
متعبش ايه يا بنى أنا خسرت واحده ومش عايزه أخسر التانية
حط عمار راسه على كتفها وعينيه بتدمع بحزن على اللى اتعذبت على ايده ولكنه عمل ده عشان شغله وكان على وشك يخسرها..
عدت تلت ساعات
كانوا قاعدين بره مستنين أن الدكتور يطمنهم حد عليها
خرج الدكتور وقرب منه عمار بلهفه
عمار بلهفه :
طمنى يا دكتور مراتي كويسه
الدكتور بتعب :
بخير قدرنا نخرج الرصاصة بسلام لأن كانت قريبه من القلب وهتفضل فى العناية لمدة 48 ساعة تحت الملاحظة
سابهم الدكتور وقرب منه يوسف وقال لعمار :
هتبقى بخير يا صاحبى سجده قوية وهتتحمل
عمار :
شكراً يا يوسف على وقفتك جنبى
ضربه بهدوء على كتفه وقال بمرح :
عيب عليك أنت أخويا كفايه بس كنت هتضيع منى خطيبتى لما اتفقنا أتقدم لسجده علشان أخطبها علشان نقنع ملك إنها بعدت عنك بس ولا يهمك فداك
ابتسم ليه عمار بتعب وطبطب على كتفه وافتكر وقوف صاحبه يوسف جمبه واتفقوا ومثل كأنه بيتقدم لسجده اللي متعرفش عن صحبيتهم وأنهم ميعرفوش بعضهم عشان تقتنع ملك بأن يوسف هيتجوزها وأن سجده مش في تفكير عمار
__بعد مرور عدة ساعات__
كان عمار وفاطمه قاعدين قدام اوضه العناية المركزة بعد ما مشي سيف عشان يخلص من قضيه ملك ويوسف مشي لشغله..
وكانت صدمتهم لما لقوا دوشه وحركة وذهاب وخروج طاقم التمريض والدكاترة من اوضه العناية اللي فيها سجده وقفوا بخوف حتى عدت دقايق..
خرج الدكتور وقرب منهم وقال بأسف :
للأسف القلب وقف بس الحمد لله لحقناها بس دخلت للأسف دخلت فى غيبوبة
عمار بحزن:
هتفوق منها امتى يا دكتور
الدكتور :
الله أعلم ممكن بعد يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة حسب استجاباتها وتمسكها بالحياة
عمار بحزن :
تمام يا دكتور شكراً ليك اوي
حرك راسه بياس ليه قرب الدكتور وطبطب على كتفه وسابهم ومشي سايب عمار وفاطمه غارقين فى أحزانهم
فى مكان آخر...
إبراهيم بغضب :
الغبية ملك اتقبض عليها دى هتضعينا وهتقول على كل حاجه عننا
الحارس :
والمطلوب يا باشا انت توأمر
إبراهيم ببرود :
تموت النهاردة قبل ما توصل النيابة ويتحقق معاها مفهوم
الحارس :
مفهوم يا باشا كله هيتم انهارده
سابه ومشي لتنفيذ ما أمره به بالتفصيل
__________
عمار :
قومى يا ماما أروحك ترتاحى فى البيت
فاطمه بحزن :
مش همشى وأسيب بنتى يا عمار دي سجده يا عمار عارف معناه اي
عمار بهدوء :
وجودك هنا ملوش فايده وكمان لازم ترتاحى علشان نفضل جنبها وأنا هروحك وأرجعلها تانى
مسك عمار ايد فاطمه وسندها لحد عربيه سيف لانه ساب عربيته قدام المصنع واتحرك للبيت والحزن متملكه وصلها واتحرك لمبنى المخابرات..
اول ما دخل قال بعصبيه:
هات الزفته ملك
قعد على مكتبه وبص للباب وتفكيره كله في سحده حبه اللي حبها من وهي صغيره...
اتفتح الباب ودخلت ملك ببرود وكأنها مهملتش حاجه
عمار بهدوء :
دلوقتى هتحكيلى كل حاجه خاصه بالشغل ومين الكبير المسئول عنه
ملك ببرود :
وأنا بقى هستفاد ايه
عمار :
قضية سجده وهتتنازل عنها وهتقول إنك ضربتى الرصا.صة بالغلط ودى قضية وخلصتى منها ، أما بالنسبة لقضية الأسلحة لما تتكلمى وتعترفى عليهم هعتبرك شاهد فى القضية وهتأخدى حكم مخفف قولتى ايه
بصت ليه بشك فهي مش عارفه تثق فيه ولا تحكي ولا لاء وقررت انها تحكي ليه كل حاجه
بعد وقت..
ملك: بس كدا كل ده اللي حصل
عمار:
تمام... يا عسكري.. دخل العسكري وعمار قال:
خدها على الحجز
قام عمار وراح عند مكتب اللواء خبط الباب ودخل بعد ما اتسمح ليه بالدخول..
ادى التحيه العسكريه وقال:
السلام عليكم يا حضرة اللواء
اللواء حسني قال..
اتفضل يا عمار خير يا حضرة الظابط
حكى ليه كل اللي ملك قالت ليه بالتفصيل
عمار:
بعد اذنك يا حضرت اللواء انا عاوز اذن اروح اقبض عليهم
اللواء:
طبعا يا عمار بعد اللي قولته ده لازم يتقبض عليهم
بعد وقت..
راح عمار وفريق من الظباط وقبض عليهم وتم كل حاجه بسلام واتقبض عليهم كلهم
عند ملك في الحبس..
كانت قاعده قربت منها اتنين من السنات اللي في الحجز وباين عليهم شكلهم الاجرامي
واحده منهم قالت :
مالك يا بت قاعدة كده ليه
ملك بقرف :
حلى عنى يا ست أنتى
اتكلمت الست التانيه وقالت :
مالك يا بت بتتكلمى بقدرف كدا ليه ما تتعدلى بدل ما عدلك
وقفت ملك بعصبية وتضرب الثانية فى كتفها :
ما قولتلك حلى عنى ولا أنتى واحده غبيه مبتفهميش
لتقوم الثانية بشدها وهى بتقاوم ضربها  وقالت الست بغضب؛
أنا هوريكى مبفهمش ازاى تعاليلى
انضمت ليها الست التانيه وقعدوا يضربوا فيها بكل عصبيه وقسوة لحد ما وقعت على الارض غرقانه في دمها وغمضت عنيها...
عند عمار..
خلص مهمته وراح على القسم وقعد يكمل باقى إجراءات القضية وكانت صدمته لما دخل العسكري وقال:
عمار باشا المسجونه ملك لقناها مقتوله في الحجز
عمار بحزن:
لا حول ولا قوة الا بالله طيب تمام... بدا يعمل في مراسم  دفنها فى المقابر الخاصة بالعيله...
في المستشفى...
عمار:
انا اسف يا امي
بصت ليه بحزن وقالت؛
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم خسرت بنتي التانيه والاولى مش عارفه مصيرها...
عمار:
ان شاء الله خير سحده هتقوم بالسلام وهتبقى كويسه..
حست فاطمه بالدوخه وكانت هتقع مسكها عمار وقال بلهفه؛
امي انتي كويسه اهدي بس مالك
غمضت عنيها واغمى عليها وهو طلب الدكتور
بعد وقت..
الدكتور:
متقلقش هي كويسه ضغط الدم انخفض. بس بسبب الضغط عليها..
عمار بحزن:
طيب شكرا يا دكتور
بعد شهرين...
كانت زعلانه فاطمه على بناتها وعمار قلبه وجعه على مراته وحبيبته
في يوم..
كان قاعد عمار جمبها وماسك اديها بين ايده وقال بحب:
ملاكى مش هتفوقى بقى وحشتينى دا كله بعد عنى وكمل بحزن :
أنا عارف إنى غلطان جامد وأذيتك كتير بس أرجوكى اصحى ومتعاقبنيش العقاب الصعب دا... حط راسه على اديها اللي في ايده واتفاجا لما مسحت على شعره حس بيها ورفع راسه بلهفه لقاها بتفتح عنيها بتعب وقالت بتعب : عمار... حبيبي انت فين
ابتسم بفرحه ومال وباس دماغها وقال بحب وفرحه :
روح عمار وقلب عمار وحشتينى يا ملاكي
حاولت تقوم ساعدها عمار على ده وقعدها على السرير..
سجده :
ايه اللى حصل يا عمار
عمار
هحكيلك ملك كانت شغاله مع واحد من الاعمال المشبوهه فكنت ماسك المهمه دي ولقيت اسمها فيه فقررت اعمل خطة اوقع بيها ملك واتجوزها وبعد كدا عملت تمثيليه اني فقدت الذاكره وحالتي الصحيه مش كويسع وكدا وخصوصا لما عرفت انها بتخططلقتلي واني كنت هتجوزها كذب عشان تضحك عليا وتعرف معلومات عن شغلي ويقدروا يدخلوا البضاعه وموضوع يوسف صحبي اللي اتقدم لخطبتك ده من تخطيطي انا عشان هي متقولش اني بحبك وقبضت على المجرمين وبس
سجده؛
طب وملك فين
سكت وهي قالت؛
ملك فين يا عمار
عمار:
للأسف هي اتقتلت.. عيطت على اختها وقالت بعياط:
عارفه انها غلطانه وعارفه ان هي كانت بتحاول تقتلني بس انا مسمحاها ومهما كان دي بردو اختي
قرب منها واخدها فى حضنه وهو بيحاول بهديها وقال:
اهدى يا ملاكى أنتى لسه تعبانة ربنا يرحمها ويغفر ليها ويسامحها
سجده بعياط :
يارب يا عمار انا مش زعلانه منها والله
بصت ليه وفجأة بعدته عنها وقالت بحده وزعيق:
انت ازاي تحضنى كده انت اتجننت
عمار بإستغراب :
فيها ايه ما أنا جوزك ورديتك ليا بعد ما طلقتك
سجده بصرامة وعصبية :
حتى ولو وجوزى متلمسنيش وبعدين أنت هتطلقنى فاهم
عمار ببسمه :
آه إن شاء الله أنا رايح أبلغ الدكتور إنك فوقتى ونطمن عليكي
سابها وراح للدكتور عشان يجي يكشف عليها..
بعد وقت..
دخل الدكتور وبدا يكشف عليها
الدكتور:
الحمد لله في تحسن كبير صحتها كويسه وكل حاجه كويسه اهه وكدا هتقدري تتنقلي اوضه عاديه
عمار:
شكرا يا دكتور مش عارف اشكرك ازاي
ابتسم الدكتور وقال
انا معملتش حاجه ظه بفضل ربنا
بعد وقت..
جريت عليها فاطمه وحضنتها بإشتياق وقالت بدموع:
وحشتينى يا بنتى ألف سلامه عليكى يا حبيبتى
سجده :
الله يسلمك يا ماما انا كويسه متخفيش
عدت الايام وحالتها كانت بتتحسن عن الاول وكانت بتعامل ببرود مع عمار وهو متقبل ده فعارف ان هي بتعاقبه بسبب معاملته ليها
في يوم..
يوم مشي سجده من المستشفى
كان الدكتور بيكشف عليها قبل ما تمشي
كان مبتسم الدكتور ليها كان شاب واسمه حسن وقال لسجده :
ألف سلامة عليكى يا أستاذه سجده قلقتينا عليكي
ابتسمت ليه سجده وقالت بهدوء :
الله يسلمك يا دكتور
ابتسم ليها االدكتور ومشي فى هدوء ومش ملاحظ وساب ورائه كتلة مشتعله من النيران عمار بغضب
ايه أجبلكوا شجرة واتنين لمون وتحبوا في بعض
ابتسمت وقالت بإستفزاز:
لا خليهم مانجه مبحبش الليمون ما انت عارق
قرب منها ومال بجسمه عليها ووشه مقابل وشها وقال:
والله ماشي أنا صبرى قرب ينفذ بس مستحمل علشان عارف إن دا رد فعل لمعاملتى ليكى فملكيش دخل بالدكتور السمج دا تانى ولا تردى عليه فاهمه
ابتسمت ليه سجده وهو نفخ بعصبية وقال بغضب :
ماشى يا سجده ، أنا رايح أخلص إجراءات خروجك
سابها عمار وهي ابتسمت بمكر..
كان عمار ماشي في المستشفى بعد ما خلص اجراءات خروجها قاطع تفكيره صوت الدكتور حسن لف ليه وابتسم ليه عمار إبتسامه صفراء وقال :
نعم يا دكتور في حاجه
الدكتور حسن بتوتر وإرتباك :
بصراحه كده أنا بطلب من حضرتك إيد الآنسه سجده بصفتك أخوها
كشر وشه وجز على سنانه وابتسم ليه وقال :
بتطلب إيد الآنسه سجده
حرك راسه بتوتر وقال:
آه ودا شئ يشرفنى طبعا ده بعد اذنك طبعا
حرك راسه ومسكه من هدومه وقال بغضب وعصبيه :
بتطلب إيد مراتى للجواز يا دكتور الحزن أنت.. ضربه في وشه عده لكمات وضربات متتاليه مقدرش حسن يدافع عن نفسه قدام عمار اللي كان في شده الغضب مقدرش يدافع عن نفسه بسبب لأن عمار شديد البنية عنه بمراحل حتى فصلَّ الناس بينهم بصعوبة
سابه عمار ومشي بعصبيه وسايبه وراه حسن اللي مرمي على الأرض ينزف بشده...
بعد اسبوع..
كانت سجده قاعده فى اوضتها واكلها الغيظ من عمار بسبب تجاهله ليها من ساعت رجوعها من المستشفى
سجده بغضب وغيظ:
ده الواطي مكلفش نفسه حتى واتصل بيا واطمن عليا ماشى يا عمار هو دا اللى المفروض تعمله علشان أسامحك والله ما مسامحك أبداً وهطلق منك هاا
دخلت أمها عليها الاوضه وقعدت جمبها على السرير
سجده :
ماما هو عمار مبيكلمكيش
فاطمه :
لا بيكلمنى دا حتى لسه مكلمنى الصبح ليه
سجده :
مفيش يا ماما خلاص
فاطمه :
سجده بقولك ما تيجى نروح مشوار كده
سجده بإستغراب :
مشوار ايه يا ماما
فاطمه:
هقولك لما نوصل قومى بس البسي ويلا
قامت سجده تلبس لبسها وراحت مع أمها لحد ما وصلوا قدام كوافير  استغربت سجده من وجودهم هنا اتصل بيها كتير وهي كانت بتتجاهل اتصلاته بسبب تجاهله ليها وعدم اهتمامه بيها..
راح عمار بإتصال فاطمه فتحت فاطمه المكالمة
عمار:
لو سمحتي يا ماما اديها التليفون الهبلة مبتردش عليا
ادتها ليعا فاطمه التلفون واجبرتها على انها تتكلم معاع
سجده :
نعم عايز ايه لسه فاكر
عمار :
مش كنت بجهز أحلى فرح لأحلى بنت فى الدنيا
سجده بعصبيه :
هتتجوز عليا يا عمار
عمار بضحك :
يا شيخه حرام عليك هو اللى يتجوزك يفكر يعملها تانى
ليكمل بحب :
دا فرحى أنا وملاكى يا ملاكى
ابتسمت سجده بخجل وقفلت المكالمه
اتفاجأ عمار من ردت فعلها وضحك وقال:
ما كدبتش لما قولت هبلة بس بحبك
بعد وقت..
كانت واقفه سجده وهي لابسه الفستان بعد ما حطت الميكاب وحجابها اللي زودها جمال
حضنتها فاطمه وقالت بدموع وفرحه: قمر يا حبيبة أمك
حضنتها سجده وقعدت مستنيه وصول عمار حتى سمعت وحده من البنات بتقول:
العريس وصل يا جماعه وسعوا
دخل عمار من الباب لقى سجده مدياه ضهرها قرب منها ووقف قدامها لقاها بتبص للارض مسك وشها بينايده ورفع وشها وبص في عنيها وبص ليها بحب وهيام من جمالها الهادي والفستان اللي لايق عليها وكأنه صمم مخصوص ليها مال وباس دماغها وقال بحب:
زى القمر يا ملاكى قمر اي بس خليني ساكت..
ابتسمت ليه سجده بخجل وكمل عمار وقال ً :
سامحينى يا سجده على معاملتى ليكى وكسرة قلبك
قالت بإبتسامه :
مسمحاك يا عمار ما انت عارف بسامح ومش بحب ازعل من حد
ابتسم وهو فرحان ومسك اديها وراحوا على القاعه اللي مجهزه ليهم
بعد ست سنين...
كان عمار قاعد على الكنبة فى صالة شقته مندمج على ورق خاص بشغله وقام نط بفزع لما سمع صوت انفجار صواريخ تحتيه
بص وراه وكما توقع كان ولاده الاتنين بيضحكوا عليه التوأم مالك ومليكه كانوا بيضحكوا عليه وهو قرب منهم عمار ومسكهم بسرعة قبل ما يهربوا
عمار بهدوء :
ماما اللى قالتلكوا تعملوا كده صح
مليكه:
ايوة يا بابا انا اصلا مكنتش موافقه انت عارف اني بحبك
عمار:
وانتي هتقوليلي.. تيجوا نتفق على حاجه كده
قربوا منه وهو همس وهما ضحكوا على فكرتوا
بعد وقت..
كانت واقفه وبتحضر الاكل وهو رمى صرصار لعبه شبه حقيقي
صرخ الاتنين وقالو: 
الحقى يا ماما صرصار
نطت سجده من مكانها بخوف وهى تصرخ لتسمع فجأة صوت ضحكاتهم بصت ليهم تلاقيهم بيضحكوا عليها
سجده بغيظ:
ااااه منكم يعني ده مقلب والله لأوريكم يا عيال عمار
وطت للأرض ومسكت الشبشب بتاعها وطلعت تجري وراهم وهي متغاظه وهما بيضحكوا عليها
مليكه:
يا ماما بابا هو اللي رماه مش احنا
عمار:
بتبعيني يا كلبه ده انا ابوكي حبيبك... طلعت تجري وراه وهو بيضحك وقال:
استني هفهمك بس اصبري
سجده بضحك؛
هعلقك يا عمار انت جذمه.
وقف وهي خبطت فيه مسكها وشالها بين اديه وهمس بحب:
بحبك يا ملاكي... ابتسمت بخجل من وجود ولادها وقرب منهم مليكه. ومالك
مليكه بغيظ ونبرة غيره
؛ طب وانا اي. يعني هتحبها هي بس ماشي براحتك
نزل لمستواها وشال مليكه بإيد وسجده بإيد ومالك حضن رجله وهو ابتسم بحب لعيلته الصغيره ديه
تمت بحمد الله ❤🖋

اسكربات MilliiciaWhere stories live. Discover now