الفصلُ الرابِع|تعرِفُه امـرأة

361 35 21
                                    

تحتَ اسقُف الجِراح|الفصِل الرابِع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

تحتَ اسقُف الجِراح|الفصِل الرابِع

مَا كُنت لـكَ تِلكَ الأُنـثىَ المُحبّة العـطوُفة؟
اذكُر اننـيِ سترتُ ذنوُبكَ عنّيِ بردائيِ!،انَ ما اقوُله عميِق،كُنت احِبُكَ رُغمَ افعالُكَ التيِ تكرهنيِ،بقيتُ اطعِمُكَ مِن حُبيِ و انتَ تُطعمنيِ مِن سوَاد ظُلمكَ ليِ،دُمت لـكَ اُنـثىَ عاشت معُكَ شعوُر الأرملّة و المُطلقَة!،الاُم و العفيِفَة،عذَراء و زوُجَة،علّمتنيِ مالم يُعلّمه الباقيِن ليِ،مدرستيِ انتَ و مُعلّميِ الذي جلدنيِ بعصىَ خشبيِة،جلدتنيِ كثيراً وليتُكَ داويتنيِ ليتُكَ رعيِت مشاعريِ الكثيِرة

لستُ مُرتَاح بعدُكِ
اصبحتُ اخَافهُم يـَا حبيبتيِ القديِمَة
فقط لوُ نعـوُد و اُكفّر عن ذنوُبيِ!،فقط ليتَنيِ احسستُ بقيمتُكِ وانتِ بينَ يدايِ،اعضّ اصابعيِ ندماً بعدُكِ،ابكيِ ليلاً و نهارىَ بفُراقِكِ،ليتنيِ و ليتنيِ
انَا من فرّط بِكِ و الآن مـاذا؟،اُعاني مِن رُهاب حتىَ مِن نفسيِ
اكره كُل ما حوليِ بعدُكِ
بعدكِ انـَا لستُ انَا،انمَا كُلّيِ أنتِ،انتِ هُناك و هُنَا،بقلبيِ و قالِبيِ،بعينيِ و روُحيِ
بعدُكِ انَا وِعاء فارِغ،قلب بِلىَ نبض،اسوُد الروُح
لَم اعرِف انَ أثرُكِ كبيراً لهذِه الدرجَة بيِ،ظننتُكِ مُجرّد حُباً اتىَ و سيذهَب،ليتُنيِ لَم اُعجّل بفُراقِكِ يـَا ضيّ قلبيِ

~
‏1:00Am
اجوَاء بارِدة
نـيوُيوُرك|عِندَ البُكَاء
~

يجلِس علىَ رصيِف الشارِع بتَعب
عقلُه مُغطّىَ بتأثيِر حبوُب احتساهَا بذلِك المـلهىَ
قبَل ساعتيِن غادَر مِن المقهىَ تقريباً
يشعُر بصُداَع و لوُعَة كبيِرة جِداً!
مُنذ ان جلسَ هُنَا لَم يأتيِ ببالُه شيئاً
مُتناسيِ كُل شـيئ!
عقلُه لا يعمَل
وهذَا الشعوُر جعلُه يشعُر بلذَاذة
لذَاذة ليذوُق المزيِد و المزيِد مِن الحبوُب
مادَام أنَّ تأثيِرُهَا يُلغيِ المرأة الاوُلىَ بقلبُه
لَن يندم مِن تجربة هذَا الطعم مرّةً ثانيِة
لَم يسبُق لهُ وأن قَدر شيئاً ان يُزيلها مِن بالُه عِدىَ هذِه الحبوُب!
لكِنَ هاتِفُه قطعَ مُتعته الصامِتَة
نظَر بخموُل لأسم المُتصل ليـرىَ حروُف اُمه مما جعلُه يُجيب بِلىَ ارادة

"أرنـوُلد!، يـَا ولديِ،قلِقتُ عـليِك ألن تعوُد؟."

اُمـه الحبيبَة داهَمت حُزنه بقلب اُم قلِق مُتأكِل علىَ وحيدُهَا
انهَا تعرِف بأنهُ ليسَ بخير الآن!
وهوَ يعرِف انَ والِدتُه تموُت قلقاً عليِه
لكِنهُ الآن ضعيِف يكَاد يستفرِغ قلبُه

تحتَ اسقُف الجِراح Where stories live. Discover now