الفصلُ الخامِس|سـَانديِنيِ

434 40 37
                                    

تحتَ اسقُف الجِرَاح|الفصِل الخامِس

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

تحتَ اسقُف الجِرَاح|الفصِل الخامِس

خُذنيِ انَا اتلاشىَ
روُحيِ تَبهُت كثيراً،لملِمنيِ و اُحضّنيِ حُضناً يُعيد قِطعي المُتناثِرة هُنَا و هُنـَاك،إسعفنيِ قبَل ان اغرُب ولا اشرُق مرةً اُخرىَ،إنَ عينيِ لتدمع و جسديِ يختفيِ،خُذ منّي هذا البؤس و عوّضنيِ،اعطنيِ بعض الحيَاة انـا اموُت،اسوّدت عينيِ حُزناً و اُغتِلَ قلبيِ حُزناً،ما عُدت انا،حتّىَ نفسيِ لا تُريدنيِ،اينَ سبيليِ؟،دلّنيِ ارشدنيِ،انا ضائِعَة هندِمنيِ

مدّي كفّيِك حتّىَ انتشِلُكِ
اعطنيِ هاتيِن اليديِن لأسحبُكِ مِنكِ ليِ،حتّىَ اُنجي قلبُك الغارِق بمنطاديِ،انتِ فقط مدّيِ ليِ معصماكِ وانَا سأعصُمكِ مِن البؤوس،ليتَ ليِ قلبيِن فأُعطيِك كِلا قلبيِنيِ،اُعطيك اياهُم لتنعميِ بقلبٍ هادِئ لا سوَاد بِه،اكوُن لكِ امـَان ليسَ بعدُه آلَام!،انتِ فقط مدّيِ يداكِ اعطنيِ نعيمُكِ و سأُعطيك ما تُريديِنه يا مُراديِ

~
‏1:00Pmضُهراً
نيـوُيوُرك
اجوَاء غائُمَة جُزئياً
~

مُنذَ استقَام مِن سكرتُه وهوُ علىَ سريرُه صامِت
بـحِوَار حَاد معَ سقفُ غُرفتـِه الأبيِض
يُتابِع احدَاث ليلتُه الماضيِة معُهَا وحيثُ ملامِحُهَا
آخِر مايذكُره انهُ شعَر بأمَان كبيِر جعلُه يرتميِ بسيّارتُهَا نائِم
مُنذ مُدّة لَم يحظىَ بنوماً حلوُ كـطعُم البارِحَة
حيِنَ إلتمسَ برائِحتُهَا جانِبُه و تنفُسهَا ارتَاح
لِذَا لم يفوّت الفُرصَة و نـَام
لكِنهُ استيقظَ اليـوُم ببؤسِه الدائِم
لا يُدوُم حالهُ الجميِل
عـَاد الىَ سواد روُحـِه مرةً اُخرىَ
كمـَا دائماً بعدَ لِقاء يرُد روُحَه
عـَاد بائِس يائِس

أزَاح ظهرُه عَن فِراشُه مُتدليِ الساقيِن
عبثَ قليلاً بخُصيلاتُه الداكِنَة ثُمَ اِستـقَام
نـظرَ لثيابُه يـرىَ نفسُه بثيَاب البارِحَة
يبدوُ أنَ والـِدتُه نقلتُه علىَ سريرُه ثُمَ تركتُه ولَم تُغيّر ثيابُه
عقّد حاجِبَاه بكُل حِدّة حيِنَ استوُعب شيئاً
استوقفُه انَ اُمـه لابُد انها رأتهُ!،رأتهُ مُندمِر مُتعاطي
بكُل سُرعـَة تقدّم الى البـَاب خارِج
نزلَ بخطوَات سريِعَة الىَ المعيِشَة قلِقاً علىَ قلقَ اُمـه
حدّقَ هُنا و هُنـَاك بأرض المعيِشَة لكِنهُ لَم يلمحها
لمحَ والِدُه علىَ الاريِكَة يحظىَ بغفوُة ويبدوُ التَعب عليِه 

تحتَ اسقُف الجِراح Where stories live. Discover now