Forbidden hearts [ مكتملة ]

الفصل 3: حياء الزهور

مثل وردة فقدت نظارتها و عطرها كمثل إمرأة ذهب حيائها و عفتها أدراج الرياح، فأصبحت كأوراق الشجر في الخريف سقطت كلما لمستها النسمات
_______________________________

بعد مرور أسبوع

الساعة العاشرة ليلا، أنهى الجميع عشائهم و ها هم مجتمعين في الصالة يتحدثون كعادتهم، ليفتح الباب فجأة و يدخل أندريوا واضعا سماعته في أذنه، نزعها عندما رآهم أمامه ليلقي السلام و يكمل طريقه إلى غرفته

قاطعته أمه بعدما رأت حالته، طفل مهمل ذو الثالث و العشرون عاما، لايزال في ريعان شبابه، الفترة التي يجب أن يكون فيها مراعي لأهدافه، خططه و حياته، فترة الإزهار التي يكون فيها الشخص يبني نفسه و يتعلم الكثير من الأشياء، أما هو كانت رائحة السجائر تفوح منه من أمتار، دائم السهر مع رفاقئه المجهولين، ينام نهارا و يخرج ليلا " هل أنت راضي عن نفسك هكذا؟ رائحتك كالموتى، كنت مع أصدقائك التي لا أعلم كيف حولوك من شخص متزن إلى طفل يلهو لا يعلم صح من الخطأ، ألم أوصيك أن تبتعد عنهم "

إستدار بعدنا ضربت كلماتها مسامعه لينظر إليها بغضب " لا أريد أن أتشاجر معك الآن أمامهما، أنا كبير و أعلم ما أفعله لذا لا تتدخلي في حياتي " ليعود أدراجه خارجا و يغلق الباب بقوة

تغيرت ملامحها من الغضب إلى الحزن لتذرف عيناها دموع حسرة، أردفت بغصة في حديثها " لم يكن هكذا من قبل، كان فتى رزين،يخاف من ظله و لا يرد لي كلمة واحدة، منذ إلتقى بهؤلاء الذين يسميهم أصدقائي تغير للأسوء، حتى أنه لا يحاول أن يسمع ما أقوله له "

ربطت زينب على كتفها لترد بكلمات مواسية لها " لا تحزني، إنه في بلد مختلف، بلد مليئ بالعديد من الديانات المختلفة، يجب أن تحدثيه بلطف و تشرحي له لماذا يجب أن يبتعد عنهم أو دعيني أكلمه في ما بعد "

أومأت برأسها قبولا و ردت " كان خطئي لم أثقفه جيد عن ديننا و عاداتنا،حسنا أريد أن أنام الآن هيا ليلة سعيدة "

الواحدة ليلا

فتحت عينها لتجد. نفسها تشعر بالعطش، مدت يدها نحو المكتب و لكن كأس الماء قد فرغ نبست بصوت خافت ناعس " ليس وقتك الآن، لا أستطيع إرتداء الحجاب الآن، الوقت متأخر أظنه نائم لا ضرر إن خرجت هكذا "

خرجت بخطوات خفيفة لتجده أمامها في الرواق، تصنمت في مكانها ليقابله هو بنظرات دهشة،واقفة أمامه ببجامة نومها السوداء المنقطة بنجوم بيضاء، شعرها الطويل الأسود المنسدل على كتفيها، عادت لغرفتها و أغلقت الباب بقوة "دائما في الوقت غير المناسب، هل سأكمل حياتي و أنا أرتدي الحجاب في المنزل أيضا!"