الحزن و الفرح، الغضب و الهدوء، الحرب و السلام، كلمات متضادة لكنها تجتمع لتختلط في شعور واحد و هو الحب.
________________________________
الجمعة
دخلت الشركة تتجه نحو المكتب تتذمر من حجابها الذي يلتسق بها " ما بك أنت أيضا، لا تلتسق أرجوك"ليأتيها صوت رجولي مألوف من خلفها "إنتظري قليلا"
إستدارت نحوه تنظر إليه بإستغراب، بأعين قد عرفته و ملامح قد نكرته لترد "نعم!"
"ألم تتذكرينني؟" سأل و الإبتسامة الخبيثة على وجهه، ينظر لها بإزدراء، يعلو بوجهه يضع كلتى يديه خلف ظهره، يتقدم بخطوات متثاقلة
"أريان، على ما أظن" ردت بهدوء
" تذكرتني إذن، ماذا تفعلين هنا " سأل و هو يقبل نحوها، إبتسامته المستفزة و نظراته الماكرة لم تتغير منذ أول لقاء بينهما
إبتعدت عنه بخطوات ترمقه بأعين حادة و ردت " أعمل هنا "
أطلق ضحكة ساخرة،يقترب منها ببطئ،خبثه يتجلى في كلماته يخفي شيطانه وراء مثاليته " سخافة القدر، إذن إلتقيت بليون مجددا هذا أكيد " إقترب أكثر ليضيف و هو ينحني بإتجاهها " أنا مديرك الآن"
وقف ليون حائلا بينهما فجأة وقد توسعت مقلتاه يرمق أريان بغيظ
نظر صوب عفاف و أردف " عفاف إذهبي للعمل " ليعاود إزاحة بصره نحو ذلك الذي ترتسم على ملامحه إبتسامة مستفزة و أضاف" لا تبدأ، أوقف حركاتك الساجذة هذه "
" إن ظهرت السيدة عفاف يجب توقع ظهور سيد ليون خلفها، هل أنت ملاكها الحارس أم ماذا، إذن مازلت تحبها " رد بسخرية
" لن أتجادل معك، و لكن سأعطيك تحذيرا واحد، أنا أعرف ألاعيبك، إبتعد عنها و إن رأيتك تقترب منها مجددا لن يحدث خير " أردف بنبرة تهديدية يشير له بسبابته
أزاح نظره حول ذلك الرجل الذي يسرع نحوهما يبدو عليه الخوف "سيدي أريان أبوك أصيب بنوبة قلبية و هو في المستشفى الآن"
"ماذا" رد ليون بقلق يبدو عليه الخوف الشديد رغم أنه منبوذ من طرف عائلته إلا أنه لايزال يفكر فيهم و مزال يتألم لألمهم و يفطر قلبه إن أصابهم مكروه ليضيف " بأي مستشفى؟ "
"المستشفى العام"
"هيا لنذهب" رد و هو يسرع خارجا ليلحقهم ذلك الذي يبدو على ملامحه السعادة يبتسم إبتسامة ماكرة يتمتم بكلمات غير مفهومة "ذلك العجوز الخرف، متى يموت و يريحنا"
في المستشفى
إتجه نحو غرفة أبيه ليجده مستلقيا على السرير بيده قنينات دواء تجلس بجانبه جنيفر و قد أخذت من الحزن نصيبها
لمح الطبيب يدخل ليمسكه من ذراعه "أرجوك قل لي كيف حاله؟"
"أصيب بنوبة قلبية حادة لكنه بخير الآن فقط عليكم الإعتناء به جيدا"
أنت تقرأ
Forbidden hearts [ مكتملة ]
Randomيلعب القدر لعبته و يأخذ أميرتنا المسلمة، بطلة القصة إلى كندا حيث تلتقي بالرجل الملحد الذي سيغير مجرى حياتها، في حرب بين الحب و الدين من الصعب التنبؤ بالفائز