الفصل 17: شرارة الحريق

21.7K 1.1K 1.7K
                                    

أن تحاول الحفاظ على قلب بين أسوار قفصك و كأنك تتعب نفسك بزرع وردة تعجبك بغير بيئتها سيأتي يوم و تذبل فيه و ستذبل روحك معها

الحب أن تطلق سراح من تحب فإن عاد فهو لك و إن لم يعد فلم يكن من نصيبك من البداية

_________________________________

عادت لمكتبها بخيبة أملها المعتادة، الخيبة التي تصنعها بنفسها، حزنها عليه وهي تعلم كم هي جارحة تصرفاتها و كلماتها، يفطر قلبها كلما فطرت خاصته و لكنها مدركة أنه الحل الوحيد لإبتعاد عنه

نظرت إتجاه مكان سيرين لتردف " أين سيرين "

"لا أدري ما بها قالت أنها ستذهب للسطح تستنشق بعض الهواء" ردت جوليات

"حسنا، سآتي بعد قليل" نطقت عفاف بعدها توجهت للسطح لتجد تلك التي سمحت لدموعها بالهطول، تظر نحو الأسفل بذهن شارد يبدو عليها الحزن

"مرحبا" أردفت بهدوء و هي تتقدم نحوها

إستدارت الأخرى نحوها لترد بشهقات متتالية " أعلم أنك سمعت كل شيئ ، هل أتيت لتسخري مني "

"لماذا أسخر منك؟ أتيت لأطمئن عليك" ردت بإبتسامة هادئة

"هل سمعته كيف تحدث معي" نطقت و قد زادت شهقاتها تحاول توقيفها لكنها لم تستطع

تقدمت عفاف نحوها أكثر بهدوء تقف بجانها "سأعطيك نصيحة و لا تغضبي مني"

وضعت يدها على كتفها لتضيف " إسمعي يا سيرين، لا ترمي بنفسك على أي رجل و لا تبوحي بمشاعرك لأي شخص كان، إحتفظي بها للشخص المناسب و هو سيأتي لك برجليه فمن يريدك سيصنع الطريق للوصول إليك و لو كانت معبدة بأشواك، إجعلي نفسك عزيزة،هيا إمسحي دموعك "

أحنت رأسها لتمسح دموعها و قد هدأت قليلا لتضيف "شكرا جزيلا"

"لا داعي لشكري، سأدعك تجلسين لوحدك قليلا و فكري بما قلته لك " أمسكت بيدها ترمقها بإبتسامة هادئة لتضيف " إنسي ما حدث اليوم "

على السلالم تنزل محنية الرأس تتوجه نحو الطابق الذي يوجد به المصعد ليظهر أمامها بملامحه المستفزة المعتادة ينظر لها بأعين يخرج من خبثه الداخلي "ماذا كنت تفعلين في السطح؟ "

"لا شيئ" ردت تتحاشى النظر إليه تكمل طريقها ليقاطعها يفتح ذراعيها يمنعها من المرور لتضيف بقلق " أنا مديرك كيف تتجرئين على تجاهلي؟ "

"لدي عمل سيد أريان" ردت ببرود

إقترب منه أكثر لتعود للخلف بدرجتين تنظر إليه بإضطراب " لماذا أنت حزينة يا جميلة، ألا يعتني بك أخي جيدا؟ "

مد يده ليسمع صوت فتح المصعد يخرج منه عامل و أردف " هيا إلى اللقاء نكمل حديثنا فيما بعد "

Forbidden hearts [ مكتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن