Forbidden hearts [ مكتملة ]

الفصل 21: صبوة العاشق

كحبات الثلج التي تسقط بخفة لتزين الأرض بحلة بيضاء، يسقط الحب على قلبك بهدوء ليزينه بمشاعر تثلجه و كما يبرد الجو بسقوطه، تبرد المشاعر إن زادت عن حدودها

___________________________

فرنسا، باريس

مقهى يبدوا عليه القدم رغم تفاصيله العصرية، جدرانه و أرضيته من لوح بني فاتح

تسمح تلك النوافذ الزجاجية للجالس داخلا النظر لقطرات الأمطار التي تبلل الزجاج بمنظر شاعري جميل

وزعت طاولاته بمسافات منظمة يضم القليل من الناس ينشغل كل واحد منهم في أشياء مختلفة

يجلس ذلك التي تبدو على هالته البرود بمعطفه الأسود و الشال الذي يغطي رقبته منذ ساعة على الطاولة أمامه صحن كرواسو، يحتسي كوب قهوته السوداء يحمل قلمه يخط على ذلك الكتاب أمامه يبدوا عليه الشرود، عيناه مسهما كرب بدى على ملامحه

أغلق كتابه يحمل لوازمه يتجه نحو العامل لدفع المال

"لقد دفعت السيدة التي بجانبك مسبقا" نطق العامل يشير نحو تلك التي تقف جانبه ليستدير هو الآخر نحوها ينظر لها بإستغراب " كلوي؟ "

" إعتبره ردا للجميل سيد أندريوا " ردت بإبتسامة هادئة

" شكرا لك لم يكن هناك داعي، ماذا تفعلين هنا؟ " سأل بملامح تسائلية

" إنه المقهى الذي كنت أعمل فيه، مكاني المفضل للراحة،سنلتقي هنا كثيرا سيد أندريوا، أظن أنه يعجبك أيضا "

"إنه مكاني المفضل لأخذ قسط من الراحة أيضا" رد بإبتسامة هادئة

" لكن ملامحك لا يبدوا عليها الراحة أبدا، لا تبدوا بخير "

أطلق ضحكة يبدوا عليها الكآبة، شق حزنه طريقا على تفاصيل وجهه، عيناها لم تستطع تكذيب ما يشعر به قلبه، أجفانه حملت خيبة أمل أكبر لينطق بإبتسامة زائفة " أنا بخير شكرا "

"إن أحتجت لشخص تتحدث معه أنا هنا دائما في الخدمة، يجب علي رد الجميل صحيح!" أردفت بإبتسامتها المعتادة تحمل هي الأخرى مشاعر لا يعلمها غيرها ترتسم على وجهها ملامح غريبة

كندا

وقت الفجر

خرجت من الحمام بعد الوضوء تتقدم نحو ذلك يغط في نوم عميق لتهمس بهدوء " ليون هيا للصلاة "

أردف بتكاسل و كلمات غير مفهومة لا يزال تحت تأثير النعاس "ماذا هناك؟ "

أمسكته من ذراعه تحاول إيقاظه " هيا أريد أن نذهب للجنة معا، لا تفوت صلاة الفجر "

عاد للنوم غير واعي بما تقوله لتصرخ بصوت عالي " ألا تريد مرافقتي لنيل الجنان "

أفاق بسرعة بعد سماعه كلماتها الأخيرة " آسف، لم يحدث هذا من قبل "