الفصل 5: وشم العنكبوت

24.8K 1.2K 338
                                    

يقال أن كثرة الصدف لعبة القدر لإحياء قصة ما
قصة سيأخذ مسار أحداثها طريقا عُبِدَتْ بحمم براكين
_______________________

مر شهر تقريبا، فكل مرة تأخذهم بهار للتنزه و رؤية معالم كندا، أندريوا تقرب قليلا من عفاف فكل يوم يحرص أن يجلس معها لتقدم له بعض المعلومات لكنها على حالتها لا يزال الخجل يعتلي ملامحها.

حين تدخل الحيوانات جحورها، و تتوقف العصافير عن الغناء صباحا، تختبأ الشمس وراء تراكمات الغيوم الرمادية، لتسقط قطرات الأمطار الباردة لتروي الأرض، فيشتد الجو برودة أكثر فأكثر، بعدما تكسو الحلة البيضاء سقف المنازل، هذا دليل هذا أنه فصل الشتاء البارد بكندا

نهضت بعيون ناعسة من على السرير، أزاحت ستار النافذة لتجد ألوان البيوت و الطرق تغير لونها ليصبح ممزوجا ببريق بسبب الأمطار.

إرتدت حجابها كالعادة و نزلت لشرب القهوة "صباح الخير جميعا" أردفت بعدما وجدت خالتها و أمها على المائدة

"صباح الخير عزيزتي" ردت كلتاهما لتضيف بهار و هي تصب لها القهوة " إذا اليوم يوم التسجيلات الجامعية، هل أنت متأكدة من قرارك؟ "

"نعم، قررت أن أدرس البرمجة فهي تثير إهتمامي كثيرا، كما أن لدي أفكار أود أن أوضفها في هذا المجال" ردت و هي تحتسي كوب قهوتها

"جميل، إنه قرارك و نحن نوافقك في الأمر إذن عند الإنتهاء سنذهب لهناك و أريك الجامعة أيضا و أمك ستذهب معنا"

"أنا متعبة قليلا سأبقى هنا و أجهز الفطور، كما أن الجو بارد في الخارج لا أحب الخروج فيه" نطقت و هي تحمل فنجانها لتغسله

"كنا سنتناوله خارجا، لكن لا بأس لا داعي لإعداده سنشتري شيئا عند عودتنا، أندريوا نائم قولي له عندما يستيقض أن يلحقنا عليه التسجيل أيضا فهذه سنته الأخيرة و سيتخرج"

صعدت لغرفتها مغيرة حجابها لتردتي حجاب أزرقا كلون السماء، أخرجت معطفها الطويل الصوفي ذو اللون البني الفاتح

بعد مدة وصلوا للجامعة، كان مدخلها كبيرا، تبدوا و كأنها قلعة محصنة بأبراج، جدرانها من الحجارة، توجد فيها العديد من النوافذ

دخلتا للتندهش من شساعتها و جمال تفاصيلها بالإضافة إلى كثرة الأشخاص فيها من كل الأجناس، إتجهت لإكمال التسجيلات بعدما تركت خالتها تنتظرها أمام المكتب

كان العديد من الطلاب هناك، إتجهت نحو ذلك الذي كان يقدم لهم بطاقات إلكترونية و أردفت باللغة الإجليزية" صباح الخير "

رمقها بنظرات إستحقار بعدما إعوجت شفاهه ثم أردف بنبرة ساخرة "ما إسمك؟"

" أصيل عفاف "

"حسنا إنتظري في الأخير" أشار لها بيده لتبتعد للخلف

نظرت إليه بإستغراب و أشارت للمكتب أمامه لتنطق "و لكن هذه بطاقتي"

Forbidden hearts [ مكتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن