الفصل 23: سيمفونية قطرات المطر

14.3K 735 905
                                    

التعلق داء لا دواء له غير الإفلات، كإمساك غصن مليئ بالأشواك كي لا تسقط في منحدر لا ترى نهايته ، إما أن تجرح يدك و إما أن تجد الخلاص لروحك

الحب الحقيقي ملاذ الروح الوحيد بعد السجن بين أقفاص قلب كان ينتظر من يجد المفتاح الذي يلائمه

_______________________________

السادسة مساءا

في المطبخ

على مائدة المطبخ يجلس ليون يفتش في هاتفه تقابله هي تحرك الأكل بالملعقة بتأني منغمسة في تحضير العشاء لينهض يقبل ناحيتها و هو لا يزال يصوب ناظريه نحو الهاتف " وتيني أنظري هل هذا المنزل الجميل؟"

"يبدو جميلا، حتى المكان الذي فيه يبدو هادئا" ردت بحماس

"هل نشتريه؟" سأل بنفس الحماس

"و ماذا عن هذا؟"

"هذه شقة صغيرة لن تكفينا نحن و أبنائنا عندما يولدون و يكبرون لذلك يلزمنا بيت أكبر و هذا يبدوا مناسبا " نطق بلهفة يبدو على ملامحه الحماس ليضيف " بالمناسبة أريد أربع أطفال، بنتين وولدين، البنات سيشبهونك و الأولاد يشبهونني أنا "

وضعت الملعقة في الصحن لتستدير نحوه " لا يهم، المهم أننا سنربيهم أحسن تربية و سنكون أفضل والدين لهم "

رفع يديه للسماء للدعاء و رد " آمين "

أكملت طهي العشاء يساعدها أحيانا و يتبدلان الحديث أحيانا أخرى، يظهر حماسهما على تصرفاتهما، تلاحظ سعادتهما على ملامحهما بينهما رابط قوي نشأ لتقوية حبهما، حب ترسخ في قلبيهما لا يقدر شيئا على نزعه و كأنهما توؤم روح كتب لهما أن يلتقيا قبل ولادتهما

حملت الصحون لغسلها ليتقدم بجانبها " سأساعد "

"هناك صحنين فقط، إذهب لرمي النفايات" نطقت و هي تشير لأكياس النفايات بزاوية المطبخ

"هذا أكره شيئ عندي" رد بتذمر

دفعته بعيدا "هيا، أسرع"

صباح اليوم التالي

أقاما صلاة الفجر كعادتهما ليتقدم نحوها "إرتدي حجابك و دفئي نفسك سنخرج"

"الآن؟ أين؟ لماذا؟" ردت بإستغراب

" نتمشى فقط و نتحدث أريد تجربة الأمر معك " أمسك بيدها بإبتسامة واسعة إرتسمت على شفاهه ليضيف " كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يخرج مع أمنا عائشة رشي الله عنها ليلا للحديث نحن نسير على خطاه أليس كذلك؟ "

Forbidden hearts [ مكتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن