حُبكِ دَواء

10 2 0
                                    

إرتفعت أصوات الهَمسات بينَ الحشُود ويُمكن للجميعِ رؤيةُ تلكَ الدموع التي في جوانبِ عيونهِ البُنيه

إنحنىٰ لأبيه ثم إقتربَ من أخيهِ وربتَ فوقَ كتفه "مُباركٌ يا أخي" وتركهم وذهب خارج القصر

ذهبَ دونَ وجهة يركض بينَ الأزقة

إلتقى بها صدفة في أحد الشوارع القريبة من بيتها

رغمَ أنه كانَ ذهبٌ لَها

ولكن القَدر يُهديه إياهَا دومًا

نظرَ لها ثم عَانقها بقوة وبكَى
صُدمت ولكنها بادلتهُ بقوة " إهدئ، إهدئ مالذي حدث أخبرني"

" كُل شيء إنتهىٰ، بأسوء طريقه يُمكن أن ينتهي بها أي شِيء "

" لا أفهم"

" لقد...لقد قال عقوبتي أمام الجميع حرمني من التدخل في شؤون البلاد و.. وسحبَ قيادة الجيش مني أمامهم لقد أخبرته أن ينتظر"

ربتت فوقَ شعره الناعم" لا بأس لا بأس هون علىٰ قلبكَ، سنجدُ حلًا "

" لقد منعني لشهرين، سأكون كالمزهرية في القصر لماذا هو لا يفهمني، أنا أحبك فقط هل هذا ذنب؟ هل الحُب أصبحَ شيء مُحرم؟"

" ليس مُحرم يَا حَبيبي ولكن...لكل شيء جَميل في الحياة عَواقب..لكُل شيء جميل ثَمن يُدفع"

رفعت رأسه المدفون في عُنقها ومسحت دموعه

" حاول التحدث مع أبيك مجددًا "

" لن يفهمني، لن يفهمني آليماند"

" حسنًا حسنًا لا تتحدث معه إنسى هذا الأمر تمامًا فقط إهدئ أرجوك"

إقتربت وقبلت عيونهُ المتورمةِ من البكاء

" يكفيكَ بكاءً "

" أشعر بالألم"

" أينَ؟ هل أنت بخَير" كانت تنظر له تتفَحصهُ ليشير نحوَ قلبه

" هُنا"

رَقت عِيونها " حَبيبي مالذي سيرضيكَ وسأفعله أعدك"

" قُبله"

إقتربت وقبلته بسطحيه ثمَ إبتعدت

" آليماند أنا أحبك"

" وأنا أيضًا يا حَبيبي، وأريدك أن لا تحزن سيهون كُل شيء وإن لم يَكُن سأكون هُنا مِن أجلكَ"

رَاقصيني ولو إنتهى العَالمWhere stories live. Discover now