طَريق

8 1 12
                                    

تراجعت قليلًا وسمحت له بالدخولِ

" تَفضل بالدخول يا مَولاي"

" أينَ يونجي" قال بأسلوبهِ الفَظ كعادتهِ

" دقيقةٌ سأنديه"

خرجت للحديقةِ الخلفية فتبسم لها

" والدكَ في الخارج "

" أبي!... حسنًا أنا قادم"

ذهب خلفها ليجد أبيه جالسًا على أحد الأرائك

جلسَ يونجي أمامه

" ماذا حدثَ في ذلك اليوم" سأله والده بنبرةٍ جافة

" إحترقت الحانة، وكانت آليماند تريد شيئًا من الداخل ف ساعدتها وإنهارت الحانةُ فوقي "

" ولماذا تخاطر بحياتكَ، هل جننت؟"

" لأجلها، هي ساعدتني كثيرًا، هي تستحق كُل شيء"

" أنتَ حقًا شخص مُهمل ومُتهور لا أصدق أنكَ على مشارف الإقترابِ من الثلاثين "

" هل أتيت إلى هنا لتسخر مني؟ ألا يكفيكَ ما فعلت؟ أظن أنه يكفي بالفعل..لقد تأذيت بما فيه الكفاية"

نهض يونجي ووقفَ أمام والده

" دائمًا ما تكرهني وتنبذني وتعرضني للإضطهاد في القصر تتجاهل مشاعري لحساب رضاكَ أنتَ تفضل أخوتي عليَّ، رُغم أنني أكثر من أطاعكَ في حياتي كُلها أعيش تحت جناحكَ أنفذ أوامركَ بشكلٍ معميٍ دون أي تفكير "

إسترسل في حديثه

" ظننت أنني بهذه الطريقةِ سأجعلك تحبني ولكنك تستمر في كرهي وكره كل شيء أحبه، بدأً من إستهزائكَ برغبتي في عدم تولي الحكم باكرًا وحتى الفتاة الوحيده التي أحببتها، الفتاة، الوحيده التي جعلتني أشعر أنني مرغوب "

" في بعض الأحيان أشعر أنني لست إبنكَ لستُ من دمك، أشعر بنظرات الكره في عيونكَ مهما أنكرتها "

" ومهما حديث يا أبي لن أنسى أبدًا أنكَ تبرأتَ مني، لن أنسىٰ أنك قمتَ بطردي أمامَ أمي"

" كان يستحيل أن أقول لكَ شيء سيء أو أعصيكَ، ولكنني أقسمُ بحياتي سوف أتزوج آليماند شئت أنتَ وحاشيتكَ أم أبيتَ هذا الزواج"

وقف والدهُ أمامه وصاحَ فيه بغضب

" أجننت؟ كيف تجرؤ أيها العاق أن تقول هذا لأبيك"

رَاقصيني ولو إنتهى العَالمWhere stories live. Discover now