هُدوء عَاصف

10 2 19
                                    

نَهضت والفرحةُ تعتلي وجهها والبريقُ في عيونها يزيد

" حـ.. حَبيبي!!"

" نَعم، هَذا أنَا وعدتكِ أنني سأكون بخير" كان صوتهُ مُتعب

ولكن سماع صوتهِ مجددًا كَان معنى السعادةِ بالنسبة لها

فتحَ ذراعيهِ لها رغمَ شعورِ الألم والتعب الذي ينهش جسده

إقتربت وعانقتهُ بحذر

ووضعت يديها فوق وجهه تلمسُ فَكهُ ووجنتيه وتنظر في عيونهِ بعمق

" أنا آسفة، آسفة على كُل شيءٍ أنا فقط أُسببُ لكَ المَشاكل، والآذىٰ وكلَ شيء قد يؤلمكَ"

وضعَ إصبعهُ فوق شفتيها

" لا تقولي هذا الحديث..أنا سعيد أنكِ بخير"

نظرَ في وجهها بتمعن" حَبيبي لِماذا عيونكِ مُتورمة ؟" سألها بينما يزيل خصلة شعرها الطائشه

" كُنت أبكي "

" لماذا آليماند.. أنا بخير لم تكوني في حاجةٍ للبكاء عيونكِ الجميلةُ مجهدةٌ الآن"

" كُنتُ قلقة"

" آليماند، ظَهري يؤلمني" سأل دون أن يفهم سبب ألم ظهره

بدأت دموعها تنساب " كانَ ..كانَ هُناك جُرح عميق و.. والطَبيب قامَ بخياطتهِ.. هناكَ ندبةٌ بِسَببي"

إبتسمَ ومسحَ دموعها" حَبيبتي لستِ السَبب، انا بخير.. لا بأس لا تبكي"

" يونجي لماذا أنتَ مُتساهل هكذا إن الأمر سيء حقًا "

" لأنكِ حَبيبتي، وحَبيبتي كُل شيء تفعله لن يؤذيني وأنا لا أراكِ مُخطئةٌ"

" أكثر مَا يُؤلمني أنني سأُطَهر جُرحك وأنتَ واعٍ"

" لا بأس حَبيبكِ قَويٌ "

إقتربت منهُ وقبلتهُ تُعبر عَن قَلقها، شَوقها، بَعثرتها، خَوفها.

وهُو يتقبلُ كُلَ أفعالها بصدرٍ رَحب

بعدَ أن إبتعدت عنهُ سألها وهو يداعب شعرها

" هَل صورة والدكِ إحترقت؟"

" لا..لا فقط إطارها إحترق، الحانة.. الحانة أصبحت رماد"

" أعدكِ سأعوضكِ..آسف نيابة عن أفعال أبي الدنيئةِ معكِ"

رَاقصيني ولو إنتهى العَالمWhere stories live. Discover now