مَسكَنِي

8 2 0
                                    

نظرَ له يونجي وعلىٰ وجههِ ملامحُ الصدمةِ

" ماذا؟ تَطردني؟.. أبي أنتَ تمزح بالتأكيد.. لا يمكنكَ طَردي هَذا ليس ممكنٌ"

" ولماذا؟ أنا المتحكم هُنا يمكنني فعل ما يحلو لي على ما أظن لذا هيا إجمع أغراضكَ وإذهب"

" يا أبي أينَ سأذهب"

ضحكَ والدهُ بسخرية ثم أجاب

" لحبيبةِ القلبِ التي تجعلك مُغيب إذهب لها أرني كيفَ ستعيشُ معها وهل ستقبلُ بكَ بعدما إنتهى أمركَ في القصرِ وتم تتويجُ أخيك الأصغر"

" ستتوج أخي؟ حسنًا رائع أنا ذاهب وإنسىٰ أنني إبنكَ "

نهضَ وخرجَ يمشي ويديه في جيوبهِ وتوقفَ عند البوابةِ عندما رأها

" أوه.. حَبي مَالذي آتي بكِ لهنا.. أقصد.. إنسي الأمر دعينا نذهب"

وضعَ يدهُ فوقَ كتفها وضمها إليه بينما يمشونَ فِي صمت

" مَاذا بكَ عابسٌ، هَل أصلحت المشكلةَ مع أبيك؟"

" تبرأ مِني وسيتوجُ أخي، لا بأس  أنا بخيرٍ مع هذا الوضع بالفعل، أنتِ هنا إذن كُل شيءٍ بخير"

سألتهُ بقلقٍ

" وأينَ ستبقىٰ؟"

" أمي ستجعلني أبقى في القصر، لا تقلقي آليماند أنا بخير دعينا ننسى هذا الأمر" قالَ ويكذبُ ولكنه يخشى أن تُدرك أنه يَكذب

وقفت علىٰ أطراف أصابعها وقبلت وجنتهُ

" أنا هُنا مِن أجلِ حَبيبي"

قالت وهي على درايةٍ بكذبتهُ لكنها لن تضغط عليهِ وهو حَزين

" أنَا أحبكِ آليماند "

" عيون آليماند أنتَ، مالذي تخطط لفعلهُ اليوم، يُوا في الحانةِ بدلًا مني "

" دَعينا نَذهب للبحر، هَل تعرفينَ السباحة؟"

" أنتَ تعلم البحرُ يكونُ فارغ الأن "
" وهذا جَيد أنا وأنتِ فقط لا أريد ضوضاء البشر "

" لا أعرف السباحة "

" أنا هُنا .. سأعلمكِ سأكونُ معكِ لا تقلقي "

" حسنًا يَا حَبيبي دَعنا نذهب علكَ تكون بخير"

" سأكون بخير "

ذهبوا للبحر وخلعَ معطفهُ وقميصهُ

فنظرت هي بعيدًا بخجلٍ

رَاقصيني ولو إنتهى العَالمWhere stories live. Discover now