وَردةٌ أنتِ

6 2 0
                                    

نَهضَ سريعًا وتبعَ الحَارس ليجد والدتهُ علىٰ الأرض قربَ الدرج وشفاهها تنذف ويدها مجروحه

" أمي، هل أنتِ بخير"

" لقد سقطت فقط لا شيء كبير لا تقلق"

ساعدها في النهوض وهو يرىٰ والدهُ يقفُ واضعًا يديه في جيوبهِ

" لماذا لم تُساعدها يا أبي"

نظرَ لهُ والده بسخط ولم يُجبه بل أدار ظهرهُ راحلًا عنهم جميعًا

عاد لغرفته بعد إطمأنانه على والدته وكانت آليماند معهُ

تحدثت وهي تمسك يده" يجب أن أذهب الآن يونجي"

إقتربَ مِنها وعانقها وأسند ذقنهُ على كتفها

وتنهد

" أحبكِ، أنا مدينٌ لكِ بحياتي"

" أنا أيضًا أحبك "
قالت وهي تعانقه أيضًا بكلِ حُبها

" رافقتكِ السلامةُ يَا حَبيبتي سأشتاقُ لكِ حتى وإن كانَ لقائنا غدًا"

" لا تُرهق نفسكَ وكُن بخير وسأحاول المرور هُنا غدًا علهم يسمحونَ لي بالدخول "

سحبت يدها من يده ونظرت له قبل خروجها من غرفته ثم من القصر 

عادت لبيتها وروت لأمها ما حدثَ بالتفاصيل المملةِ ورغمَ غضبها لكنها لانت قليلًا بسبب سعادة إبنتها وهي تروي ما حدث

ثم في الغروب خرجت من البيت ذاهبة تجلس في الحانةِ تُنظف أركانها

وأثناء إنشغالها سَمعت صوتَ في الخارج لذا خرجت بحذر

فرأتهُ على وشكِ دخولِ الحانةِ يحملُ في يدهِ باقةَ زهورٍ زرقاء ذات رائحةٍ مُدهشه

وإبتسامةٍ واسعةٍ تُزين ثغرهُ

" أتيتُ لأنني وعدتكِ بالمساعدةِ ووعودُ الرجال لا تَنكسر"

" لم يكُن عليكَ ذلكَ"

أعطاها الورد ووضعَ إحداهنَ في خصلات شعرها البُنيه الناعمة

"  لقد حَضرت هذه الباقة بيداي هاتان لكِ وحدكِ تعلمين لماذا؟"

" لماذا؟"

" لأن الورد للوردِ يَا حَبيبتي ويَا عاشقةَ الوردِ"

إبتسمت لدفئ حديثهِ

رَاقصيني ولو إنتهى العَالمWhere stories live. Discover now